أعلن البيت الأبيض الأميركي أنه يبحث استخدام مخزون الطوارئ من وقود السيارات بعد أن ضرب الإعصار آيك أمس الأول (السبت) مركز صناعة النفط الأميركية في مدينة هيوستون متسببا في أكبر تعطل لإمدادات الطاقة في ثلاث سنوات على الأقل وارتفاع أسعار وقود السيارات في أنحاء أميركا علاوة على انقطاع الكهرباء على 2602045 منزلا في تكساس ولوزيانا.
وفي الوقت الذي سارعت شركات النفط إلى تقييم الأضرار التي لحقت بمصافي تكرير النفط والمنصات البحرية، أعلن البيت الأبيض أنه سيشن حملة ضد رفع أسعار البنزين بطريقة تنطوي على الاستغلال وبحث استخدام مخزونات الطوارئ لتخفيف الآثار على سائقي السيارات.
وبقي ربع إنتاج الطاقة في البلاد معطلا بسبب الإعصار آيك وهو أكبر تعطل لإمدادات الطاقة الأميركية منذ أن دمر الإعصاران كاترينا وريتا منصات النفط البحرية واغرقا مصافي التكرير في العام 2005.
ووفقا لمسح أجرته الرابطة الأميركية للسيارات لأكثر من 100 ألف محطة خدمة فقد تسببت الأضرار الكبيرة التي لحقت بالإنتاج في ارتفاع كبير في متوسط أسعار وقود السيارات أمس الأول (السبت) بأكثر من خمسة سنتات إلى 3,73 دولارات للغالون.
وقال المتحدث باسم الرابطة جيف صندستروم: «إن المستهلكين الأميركيين يحتاجون إلى أن يعدوا أنفسهم لاحتمال عودة سعر الغالون إلى 4 دولارات خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
وأغلقت نحو 14 مصفاة تكرير في تكساس بالفعل بسبب أثار الإعصار آيك في حين لاتزال واحدة أخرى في لويزيانا مغلقة في تعاف بطيء من أثار الإعصار غوستاف الذي ضرب المنطقة في وقت سابق هذا الشهر. ومع استمرار الرياح القوية التي تضرب مدينة هيوستون قالت شركتا إكسون موبيل وفاليرو إنيرجي كورب إنهما ستعيدان فرق عمل إلى مصافي التكرير التابعة لهما لتقييم الأضرار.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية إن 2602045 من زبائنها من دون كهرباء منذ صباح أمس الأول بينهم 2383062 في تكساس و218983 في لويزيانا
العدد 2201 - الأحد 14 سبتمبر 2008م الموافق 13 رمضان 1429هـ