توفيت يوم أمس الأول مريضة السكلر رقم 18 منذ مطلع العام الجاري فاطمة علي أحمد شبيب البالغة من العمر 16 عاما من منطقة الحلة وتسكن في المقشع، وشهد العام2008 قرابة حالتي وفاة شهريا من جراء المرض.
إلى ذلك، قال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم إن وزارة الصحة شكلت خمس لجان تحقيق في خمس وفيات بمرض السكلر من مطلع العام بعد شكاوى ذويهم واعتقادهم وجود إهمال في الرعاية الصحية المقدمة لهم خلال وجودهم في مجمع السلمانية الطبي إلا أن الأهالي والجمعية لم يُطلعوا على نتائج التحقيق.
وأوضح الكاظم «التقى وفد من الجمعية وزير الصحة فيصل الحمر في أغسطس/آب الماضي وأكد الوزير انتهاء التحقيق في الحالات الثلاث الأولى لكل من حالات وفاة المرضى هاني معيوف وأحمد زليخ وعلي - أحد سكنة منطقة كرانة - ولكن لم يتم عرض نتائجها على الأهالي ولا على الجمعية إلى الآن، كما أكد الوزير للجمعية وجود وحدة خاصة في الطوارئ لعلاج مرضى السكلر ونفى الوفد ذلك وطلبنا من الوزير زيارة الطوارئ للتأكد، وفعلا زار الوزير الطوارئ ووجد بأن الوحدة غير موجودة، نعتقد بأن هناك من ضلل الوزير بإعطائه معلومات غير صحيحة لأن كان هناك من يؤكد له ذلك بأن هناك وحدة مؤقتة بها ستة أسرة لعلاج مرضى السكلر في الطوارئ».
وواصل «شهد الشهر الماضي ثلاث حالات وفاة بالمرض إذ توفيت كل من سميرة المحل من المنامة بعد مضاعفات تعرضت لها إثر عملية جراحية لتركيب مفصل في الحوض وهي متزوجة وأم لثلاثة أبناء، وتوفيت خلال الشهر نفسه نجاح يوسف كاظم من منطقة دار كليب من جراء ارتفاع شديد في درجة الحرارة بعد تأخر الإسعاف في الوصول إليها، كما توفيت ازدهار عبدعلي العصفور من منطقة الدراز خلال سفرها إلى جمهورية إيران بسبب مضاعفات المرض وهي مدرسة وأم لعدد من الأبناء».
وذكر رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر «خاطبت الجمعية وزير الصحة لإرجاع استشاري أمراض السكري والغدد الصماء المتقاعد غازي المحروس وهو أحد الأطباء الذين يباشرون علاج مرضى السكلر في مجمع السلمانية الطبي لأسباب كثيرة من أهمها النقص في أعداد الأطباء الذين يعالجون مرضى السكلر، وعلى رغم أن تخصصه في مرض السكري إلا أن لديه اضطلاعا كبيرا بشأن الدراسات والبحوث المتعلقة بالمرض ولديه علاقات مع أطباء في الخارج وهناك جسور ثقة قوية بينه وبين المرضى وذويهم وما زال مرضى السكلر يسألون عنه وما زلنا نطالب بإرجاعه».
وعن لجنة بروتوكول علاج مرضى السكلر التي أمر بتشكيلها الوزير في مارس/آذار الماضي أفاد الكاظم «شكلت اللجنة ولكنها لم تجتمع إلى الآن وحتى أنه لم يتم إخطار الأطباء الأعضاء بعضويتهم في اللجنة، والنتيجة بطبيعة الحال هي التخبط في علاج مرضى السكلر كل طبيب وفق رؤيته ومزاجه، الخطأ وارد والاجتهادات الشخصية مختلفة ويصبح هناك تضارب في العلاج وهو ما يعني استمرار معاناة المرضى في أروقة مجمع السلمانية الطبي في ظل عدم وجود بروتوكول موحد لعلاج المصابين بالسكلر».
على سياق آخر، تطرق الكاظم إلى أن «وزارة الصحة تتأرجح في التصريحات الرسمية عن إحصائية عدد مرضى السكلر في البحرين إذ أشارت تصريحات رسمية إلى وجود 18 ألف مريض فيما أشارت أخرى إلى أن مجموعهم 16 ألفا فقط ولم يتم مسح الحالات، إلا أننا كجمعية نعتقد إن الرقم أكثر من 18 ألف مريض والوزارة تتحدث عن من يُراجعون المستشفى ولكن ليس جميع المرضى يراجعون المستشفى بل غالبيتهم كما إن هناك من يراجع المستشفيات الخاصة، وهناك أفراد آخرين لا يعلمون بإصابتهم نتيجة عزوفهم عن مراجعة المستشفى»
العدد 2201 - الأحد 14 سبتمبر 2008م الموافق 13 رمضان 1429هـ