أكد بحارة أن أمل وجود سمك قرش على سواحل البحرين أمر مستبعد؛ نظرا إلى كون السواحل ذات مياه ضحلة فيما يوجد هذا الصنف من الأسماك في المياه العميقة.
وأوضح البحار حسين علي أن أمل وجود أسماك القرش على ساحل السنابس ضئيل جدا؛ لأن البيئة البحرية في البحرين غير مهيأة لعيش هذا الصنف من الأسماك فيها؛ فهذه الأسماك لا تعيش في المياه الضحلة.
وقال علي: «في حالة واحدة يمكن أن يكون القرش موجودا؛ فالأسماك الكبيرة كالقرش مثلا تدخل أثناء مرور البواخر عبر الخليج العربي فإذا دخلت الحمولة من المحيط إلى الخليج وتوقفت لتعبئة البنزين أو الصيانة فإن القرش يبتعد ويبحر باتجاه آخر، إلا أن ذلك نادرا ما يحدث وخصوصا أن سمك القرش يكون مرافقا لتلك البواخر يبحر معها ويتوقف معها». وأوضح علي أن «القرش غالبا ما يبحث عن الأماكن التي تكثر فيها الأسماك؛ حتى يتغذى عليها، إلا أن غالبية سواحل البحرين في الواقع خالية من الأسماك، إلى جانب أن مياهها ضحلة والقرش يحتاج إلى المياه العميقة».
كما أشار علي إلى أن سمك القرش لا يستطيع العيش في بيئة الخليج بسبب ضيق البحار واستمرار عمليات الدفان وكثرة الآلات التي تعمل في البحر؛ لذا فإن الخليج ليس مهيأ له، مبينا أنه إذا وجد القرش فإنه سيكون صغير الحجم وليس ضخما». من جهته، أكد البحار علي حمزة أنه لم يصادف أبدا خلال رحلات صيده أي قرش، مشيرا إلى أن غيابه جعل غالبية البحارة ليس لهم علم بالقروش.
وذكر حمزة أن سمك القرش يحتاج إلى مياه عميقة للعيش، ولا يمكن أن يعيش في المياه الضحلة في وقت تشكو أغلب بحار البحرين من المياه الضحلة، مستبعدا وجود قرش كبير الحجم ومنوها إلى أنه إذا وجد هذا القرش فإنه سيكون صغير الحجم. يذكر أن نبأ ظهور سمك قرش عملاق بساحل السنابس أمس الأول (السبت) أثار الخوف والهلع بين المواطنين ومرتادي البحر هناك؛ إذ لفت بعضهم إلى أن الظهور العلني للقرش العملاق يوم أمس ليس جديدا بل مضت على وجوده عدة أيام
العدد 2201 - الأحد 14 سبتمبر 2008م الموافق 13 رمضان 1429هـ