قال وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي إنّ عدد الذين سجّلوا لنظام التعليم الثانوي المسائي الذي استحدثته الوزارة هذا العام بلغ 140 طالبا وطالبة، منهم 90 طالبا و50 طالبة، في الوقت الذي وجه فيه الوزير خلال تصريح خاص بـ « الوسط» يوم أمس (الأحد) إلى توفير جميع مستلزمات ومتطلبات الدراسة للمقبولين بهذا النظام من مناهج دراسية ومعلمين وبيئة مدرسية بحيث تكون مساوية من حيث النوع والمخرجات لنظام التعليم الثانوي النظامي الصباحي، ومرتكزا على المساقات الدراسية نفسها المقررة به.

وأكد أنّ هذا البرنامج يصبّ في مسعى الوزارة نحو توفير التعليم للجميع، وتمكين الدَّارسين من مواصلة دراستهم وحصولهم على حقّهم في التعليم مهما تعدّدت أسبابهم وتنوعت ظروفهم.

من جانبها، ذكرت رئيس قسم التعليم المسائي بالوزارة بدرية حمدان أنّ الوزارة تشترط لقبول الطلبة في برنامج التعليم المسائي أن يكون المتقدّم متجاوزا 24 عاما، وأن يكون بحريني الجنسية، وأن يكون حاصلا على الشهادة الإعدادية المعادلة من خريجي العام 2007/ 2008م.

وأضافت حمدان أنّ هذا النظام تمّ استحداثه ليلبي احتياجات الدارسين من خريجي حملة الشهادة الإعدادية المعادلة الذين لا تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالمدارس الثانوية النظامية الصباحية لمواصلة دراستهم، بالإضافة إلى مسايرة التطورات الجذرية الحاصلة في بنية التعليم ومناهجه الدراسية التي تتطلب دراسة نظامية لاستيعابها.

وأوضحت أنّ الدراسة بنظام التعليم الثانوي المسائي ستكون لمدّة 3 سنوات دراسية مسائية يومية في مراكز التعليم المستمر، وتتمّ إدارتها من قبل مشرفين إداريين تربويين، ويقوم بالتدريس فيها معلمون متخصصون في تدريس مساقات المرحلة الثانوية أسوة بالمراحل الدراسية الأخرى التي تنظم برامجها إدارة التعليم المستمرّ في الفترة المسائية.

من جهة أخرى، لفتت الحمدان إلى أنّ الوزارة تركز حاليّا على فئة المتحررين حديثا من الأمية لتعزيز مكتسباتهم اللغوية من مرحلة محو الأمية رغبة في تأكيد البناء المعرفي لديهم منذ البداية، مبينة أنّ هناك برامج مكملة للبرنامج التعليمي الرئيسي في مراكز التعليم المستمر تختص بمرحلة المتابعة وهي سنتان دراسيتان تلي مرحلة محو الأمية، إذ تم إيجاد فسحة من الوقت في الجدول الأسبوعي لدارسي الصف الأول متابعة لتلقي مهارات في القراءة البنائية بهدف تكوين حصيلة لغوية تمكنهم من الكتابة بصورة مهنية.

وتابعت أن هذا البرنامج جاء لبناء القرائية لفئة المتحررين من الأمية ضمن مبادرة اليونسكو للتركيز على المتحررين من الأمية وتمكينهم من الاحتفاظ بالمكتسبات اللغوية وتعزيزها للتمكن من مواجهة المتغيرات المعلوماتية المتسارعة. واستكمالا لهذا النهج قدمت الإدارة برنامج محو الأمية الحاسوبية لتعلم المهارات الأساسية للحاسب الآلي لجميع منتسبي مراكز التعليم المستمر على شكل دورات دراسية منظمة بواقع 40 ساعة تدريبية لكل دورة، كما تم تقديم برنامج القراءة الصحيحة للقرآن الكريم جنبا إلى جنب مع البرامج التعليمية لمرحلتي محو الأمية والمتابعة بهدف تجويد قراءة الدارسين للغة العربية من خلال النصوص القرآنية.

يذكر أن هذا النظام يطبق في المملكة للمرة الأولى، إذ شهدت السنوات الماضية تخصيص التعليم المسائي للمرحلة الابتدائية والإعدادية، في الوقت الذي ينخرط الراغبون في استكمال دراستهم الثانوية ممن لم يتسن لهم إكمالها في النظام الصباحي بنظام التعليم الذاتي، على أن يعمدوا إلى تقديم الامتحانات مع طلبة التعليم الصباحي