تميز مجلس الذواودة بالحد بحضور واسع لأفراد هذه العائلة، إذ توافدت على المجلس غالبية أبناء هذه العائلة التي يتوزع أفرادها بين مختلف مناطق البحرين، وخصوصا في الرفاع والمنامة والحد.

مجلس الذواودة الذي أنشئ في العام 1997م كان يهدف أساسا إلى جمع أبناء هذه العائلة في مجلس واحد بدلا من أن يتوزع أفرادها في مدن ومناطق البحرين. وحظي المجلس كذلك بحضور كبير من المواطنين ومن كبار الشخصيات من مختلف المناطق في البلاد.

من جانبه، قال عيسى سلطان الذوادي أن مجلسهم يشهد حضورا يتركز بالأساس على أفراد العائلة، غير أنه يشهد حضورا متميزا للمواطنين والعائلة الحاكمة وكبار المسئولين، مشددا على أن هذا التجمع يعزز لحمة العائلة والتواصل مع المجتمع.

وأشار الذوادي إلى أن المجلس يستخدم أيضا في أغراض شتى سواء في الأفراح أو في التعزية، كما تم عقد عدد من الندوات والمحاضرات فيه تركزت على الموضوعات الاجتماعية والتراثية، كالغوص، وتاريخ العائلة والمدن والقرى البحرينية.

وبحسب الحاضرين فإن المجلس الذي شيد على الطراز التقليدي لمجالس البحرين، يعود تأسيسه إلى فترة أسبق من البناء الحالي، غذ كان محمد بن عبدالله بن عيسى الذوادي حينذاك من أشهر تجار الغوص واللؤلؤ في البحرين، وكان يمتلك أسطولا من السفن تتوزع بين البحرين وعمان والسعودية، في الوقت الذي كان اقتصاد البلد قائما ومعتمدا على استخراج اللؤلؤ وصناعته.

وعبر الحاضرون الذين كان كثير منهم من أبناء العائلة، عن اعتزازهم بوجود مجلس عامٍ للذواودة، يجتمع فيه كل الآباء والأبناء، وخصوصا أن التغيرات التي أصابت المجتمع لم تعد تسمح بالتواصل بالشكل السابق، وبالتالي فإن فكرة إنشاء مجلس يجمع ذواودة الحد والرفاع ومدينة عيسى والمنامة كانت فكرة سديدة.

وتحدث البعض عن دور التواصل الاجتماعي في ترسيخ الوحدة الوطنية، مستنكرين إثارة «الطائفية» بين أفراد المجتمع البحريني الذي عرف دائما أنه مثال للتسامح، وأنه لا فرق بين المواطنين سواء أكانوا من الحد أو من سترة إلا بمقدار جدهم واجتهادهم وحبهم لوطنهم، مستدلين على خطر استغلال السياسة في إثارة «النزاعات الطائفية والتفرقة» كما هو حاصل في العراق، إذ بلغ التناحر والتقاتل أشده بين أبناء الشعب العراقي، الذين لم يصلوا إلى هذا الحال المزري إلا بعد أن تفرقوا بحسب طوائفهم ومذاهبهم.