العدد 2138 - الأحد 13 يوليو 2008م الموافق 09 رجب 1429هـ

شافيز يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل

ماراكايبو (فنزويلا)- د ب أ ، إفي 

13 يوليو 2008

أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن سعر النفط «يبدو» أنه سيصل إلى 200 دولار للبرميل، نظرا الى الضغوط الدولية عليه كالصراع في العراق والتهديدات الموجهة لإيران، و»القفزات التي لا تصدق» في سعر الخام على مدى الشهور الأخيرة.

وأبرز شافيز لدى وصوله إلى ماراكايبو، 700 كم غربي العاصمة كاراكاس لحضور قمة «بتروكاريبي» غير العادية الخامسة، أنه كان قد دعا إلى تلك المبادرة عام 2005 بعد أن أدرك تحديدا «الضغوط الكبيرة التي تدفع سعر الخام».

وصرح لدى وصوله إلى الفندق الذي سيقيم به بمدينة ماراكايبو المنتجة للنفط «عرضنا مقترح بتروكاريبي عندما رأينا أن السعر يواصل الارتفاع. في الأشهر الأخيرة تعرض (السعر) لقفزات لا يصدقها أحد. كنا نفكر بأنه سيصل إلى 100 دولار ليستقر هناك (...) الآن يبدو أنه سيصل إلى 200 دولار». وأعرب الرئيس، الفنزويلي الذي وصل إلى الفندق بصحبة نائب الرئيس الكوبي كارلوس لاخي، أن «التهديدات» ضد بعض الدول المنتجة للنفط تزيد الأسعار ارتفاعا. وكانت أسعار النفط في تعاملات يوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وصلت إلى مستوى قياسي جديد عند 147 دولارا للبرميل وذلك مع تخوفات المتعاملين من انقطاع الإمدادات على خلفية احتمالات توجيه ضربة لإيران.

وقامت إيران باختبار صواريخ ضمن مناورات لها في الخليج العربي حيث يتم تصدير جزء كبير من النفط من قبل الدول المطلة عليه، كما وردت أنباء أن طائرات إسرائيلية تقوم بتمارين في قاعدة أميركية في العراق وهي الأنباء التي تم نفيها لاحقا من البنتاغون و «إسرائيل» والعراق.

وفضلا عن ذلك فقد قال اتحاد عمال النفط في البرازيل انهم يخططون لإضراب لمدة 5 أيام بدءا من يوم 14 يوليو/ تموز الجاري ما لم تتم زيادة الأجور، في حين استمرت المشاكل المعتادة في نيجيريا. وأثرت هذه التطورات في رفع أسعار النفط بحدة لليوم الثاني على التوالي.

وتراجع سعر الخام عند الإقفال إلى 144.8 دولارا ليكون بذلك قد صعد بأكثر من 8 دولارات خلال اليومين الأخيرين.

وذكرت منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك أن الطلب العالمي على النفط سيزيد بنسبة 50 في المئة في الفترة حتى العام 2030، وذلك مع زيادة الإقبال على استخدام السيارات.

وقالت أوبك في تقريرها «نظرة على العالم 2008» إن وجود احتياطي ملائم من النفط وسبل جديدة لاستغلالها سيمكنان من موافاة العرض للطلب. وألقت المنظمة باللوم في الارتفاع الشديد لأسعار النفط على ضعف سعر الدولار والمضاربات. إلا أن مراقبين يقولون إن رفض أوبك زيادة العرض من النفط هو الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار. وتقول أوبك إن أعواما من انخفاض أسعار النفط نسبيا قد تسببت في خفض الاستثمارات في إنتاج النفط، ما جعل هذه الصناعة قاصرة عن الوفاء بزيادة الطلب الناتج عن ازدهار اقتصادات دول كالصين. وقالت أوبك إن الطلب على إنتاجها من النفط قد ينخفض العام 2012 إلى 31 مليون برميل يوميا، أي أقل من مستوى إنتاجها الحالي، وذلك مع تحرك أوروبا والولايات المتحدة إلى تقليص اعتمادهما على النفط.

هذا فيما رفعت وكالة الطاقة العالمية وهي منظمة استشارية لنحو 27 دولة تنبؤاتها لمقدار الطلب العالمي على النفط العام 2008 منهية بذلك خمسة أعوام من خفض التقييمات. وزادت الوكالة توقعاتها بنسبة 0.1 في المئة أو من 80 ألف برميل إلى 86.85 برميل يوميا معللة ذلك بارتفاع الاستهلاك في الدول النامية.

العدد 2138 - الأحد 13 يوليو 2008م الموافق 09 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً