أكد وفد وزارة العدل والشئون الإسلامية الذي يزور حاليا المؤسسات والمراكز الثقافية بالولايات المتحدة الأميركية وتحديدا ولاية نيويورك أن مملكة البحرين تعتبر بوابة الحضارات ونقطة اللقاء والتمازج بين الشعوب التي سكنتها، وأنها من منطلق إيمانها بدور الحضارات الفاعل في التقريب بين الشعوب فقد دعت ومازالت إلى الأخذ بكل ما يعزز مسيرة الحوارات وتبادل الثقافات من خلال تنظيمها لمؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي الذي عقد أخيرا، وضم تحت مظلته مفكرين ومختصين خرجوا بتوصيات مهمة بشأن العلاقة التاريخية التي تربط بين الديانتين، فضلا عن الأنشطة والبرامج الأخرى التي تصب في خدمة ذلك الهدف السامي.
ودعا الوفد إلى ضرورة العودة إلى حوار دائم ومستمر، والسعي لوضع دعائم وركائز تثبت وجوده، واستبعاد كل أشكال الأحكام المسبقة والاتهامات الموجهة إلى رموز الأديان، بما يعصم الأنبياء والمرسلين جميعا من سفاهات المعتدين، ويحفظ للكتب المنزلة قدسيتها، ويقود البشرية إلى حياة آمنة خالية من الفساد بعيدة عن الصراعات والحروب والدمار.
وأكد الوفد خلال زيارته مجلس الديانات الأميركية وجامعة كولومبيا والمركز الإسلامي الأميركي دور الإسلام في تعزيز الحوار بين الثقافات باعتباره دين الحوار والانفتاح على الآخر، فيما تحدث مدير مجلس الديانات ديفيد آرن عن أسس الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات، لافتا إلى ضرورة إبراز سماحة الأديان السماوية بين الناس كافة.
وقد زار الوفد منظمة الأديان وكان في مقدمة مستقبليهم ماثيو وينر مدير المنظمة الذي عرّف الوفد بالأهداف التي تسعى المنظمة لتحقيقها، ومنها تحفيز أتباع الأديان للعمل ضمن أرضية مشتركة، وكذلك متابعة نظام المحاكم للشئون الأسرية بولاية نيويورك.
كما زار الوفد مؤسسة تاننبم للأديان حيث أكدت نائبة رئيس المؤسسة جوسي دبنسكي أن البشرية اليوم أحوج ما تكون إلى الحوار الراقي الذي ينطلق برؤية المفكرين والعلماء والمثقفين الذين يرون عن بعد آفاق المستقبل المشرق، ويتطلعون إلى غد أفضل للمجتمع الإنساني بأسره.
يذكر أن وفد الشئون الإسلامية يتكون من: رئيس المحكمة الكبرى الشرعية السنية الشيخ إبراهيم المريخي، ومدير إدارة الشئون الدينية الشيخ محمد طاهر القطان، وقاضي بالمحكمة الكبرى بالدائرة الجعفرية الشيخ صلاح الستري، والمنسق الإداري بمكتب وكيل الوزارة للشئون الإسلامية نواف راشد محمد.
العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ