تستضيف البحرين في 26 و27 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، المؤتمر السنوي الأول للمنتدى العربي للبيئة والتنمية «البيئة العربية 2008»، الذي ينظمه المنتدى العربي وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وذلك برعاية رئيس الهيئة العامة لحماية الموارد البحرية والبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة.
وكشف الأمين العام للمنتدى العربي نجيب صعب عن ان المؤتمر سيشهد مشاركة نحو ثمانية وزراء عرب، من بينهم وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، ووزير البيئة الأردني خالد الإيراني، ووزير الموارد المائية المصري محمود أبوزيد، ورئيس وزراء الأردن الأسبق عدنان بدران، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية.
وأكد صعب أن المؤتمر سيعرض ويناقش تقرير «البيئة العربية: تحديات المستقبل»، والذي يعد التقرير الشامل والمستقل الأول من نوعه عن حال البيئة العربية، ويضم 18 فصلا.
المنطقة الدبلوماسية - أماني المسقطي
كشف الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب عن عرض ومناقشة تقرير «البيئة العربية: تحديات المستقبل»، وذلك في المؤتمر السنوي الأول للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، والذي يعد التقرير الشامل والمستقل الأول من نوعه عن حال البيئة العربية، ويضم 18 فصلا، يتناول في 6 فصول منها موضوعات عن البيئة، و12 فصلا قضايا البيئة المتقاطعة مع شئون التنمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد يوم أمس (الاثنين) في فندق «راديسون ساس»، للإعلان عن المؤتمر السنوي الأول للمنتدى العربي للبيئة والتنمية «البيئة العربية 2008»، الذي تستضيفه البحرين في الفترة 26 - 27 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وسيكون المؤتمر برعاية رئيس الهيئة العامة لحماية الموارد البحرية والبيئة والبيئة الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة.
وشارك في المؤتمر الصحافي وزير الإعلام جهاد بوكمال الذي اعتبر أن احتضان البحرين لمثل هذا المؤتمر يدل على حرص الدولة والمؤسسات القائمة فيها على البيئة، وقال: «الجميع مهتم بالعيش في بيئة نظيفة وصالحة، ولا نستطيع أن نطور من أنفسنا إلا إذا حافظنا على هذه البيئة، ونأمل باستضافة المزيد من المؤتمرات التي تعني بالبيئة في البحرين».
أما الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) أحمد النعيمي فأكد أنه فور علمه بموضوع المؤتمر فإن الشركة لم تتردد بطلب استضافته في البحرين، وخصوصا أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس شركة «ألبا»، مؤكدا أن الشركة تؤمن بأن الشراكة المجتمعية والمؤسساتية دليل على اهتمامها بالبيئة داخل وخارج المصنع.
وأضاف «هناك مساحة لا تقل عن 21 هكتارا بما يوازي 10 في المئة من مساحة الشركة، تمت زراعتها وريها بالمياه المعالجة المستخدمة في التصنيع، فالشركة تعتبر واحدة من المؤسسات التي تولي اهتماما كبيرا بالبيئة».
أما نائب رئيس الهيئة العامة للبيئة إسماعيل المدني فأشار إلى أنه على رغم حداثة المنتدى العربي، إلا أنه استطاع في وقت ملحوظ أن يبرز نفسه في المجال البيئي والوعي على كل المستويات مشيدا في الوقت نفسه بالتدابير البيئية التي تقوم بها «ألبا»، ومؤكدا أنه بإمكان جميع الشركات والمصانع أن تتخذ الخطوات لمنع انبعاث الملوثات عنها.
أما الأمين العام للمنتدى نجيب صعب، فأوضح أن المنتدى عبارة عن منظمة دولية غير حكومية تضم في عضويتها ونشاطاتها مجتمع الأعمال مع الخبراء والأكاديميين وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للمشاركة في مناقشة التحديات البيئية واقتراح حلول وتطوير خطط عملية لحماية البيئة واستخدام الموارد الطبيعية على نحو رشيد.
وأشار إلى أنه إلى جانب أعضاء المنتدى سيكون المؤتمر السنوي مفتوحا لجميع المعنيين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة من القطاعين العام والخاص، وصانعي القرار، والمنظمات الدولية والإقليمية، والقطاع الأكاديمي، وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية.
وأكد صعب أنه قبل ستة أشهر من موعد عقد المؤتمر أكد 8 وزراء عرب حضورهم للمشاركة في المؤتمر، الأمر الذي من شأنه أن يوصل لنتيجة أفضل من أن يبقى العمل منفصلا بين القطاعات.
أما بشأن تقرير البيئة العربية، فأكد صعب أن المسودة الأولى للتقرير تم الانتهاء منها في شهر يناير/ كانون الثاني، وأن هذه المسودة تم تعديلها لعدة مرات لتواكب التطورات الحاصلة في البيئة.
وقال: «هذا التقرير الذي سينطلق من البحرين، سيكون له وقع إقليمي وعالمي باعتبارها المرة الأولى التي يتم فيها تناول المشكلات البيئية باستقلالية ووضوح، كما أن التقرير سيصدر بنسختين عربية وإنجليزية».
وأشار صعب إلى أنه أشرف على إعداد هذا التقرير المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة مصطفى كامل طلبه، وشارك في كتابة فصوله 18 من أبرز الخبراء، بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الباحثين والمراجعين.
ويتطرق التقرير إلى موضوعات: التنمية البشرية العربية: أنماط الاستهلاك والإنتاج، والاستدامة البيئية في العالم العربي، والحضرنة، ونوعية الهواء، ومصادر المياه العذبة ونوعيتها، والبيئة البحرية، والقحل والقحط والتصحر، وإدارة النفايات في الدول العربية، وتأثير تغير المناخ على البلدان العربية، والمبيدات والأسمدة والأمن الغذائي، وسلامة منتجات التكنولوجيا الاحيائية، والبيئة والحروب، والتشريع البيئي، والإعلام والتوعية والتربية البيئية، والبحث العلمي في مجال البيئة، وتمويل البرامج البيئية، والاستجابة للاتفاقيات البيئية والدولية الإقليمية.
وأفاد صعب أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستكون مخصصة للإعلان عن التنائج التي توصل إليها تقرير البيئة العربية وتوصيات، إذ سيقدم المؤلفون الثمانية عشر ملخصات لفصولهم، مستعينين بأحدث التقنيات السمعية البصرية، ومن ثم عقد أربع جلسات مناقشة تتطرق إلى قضايا ساخنة تؤثر في السياسات البيئية والتنموية، وفي طليعتها تحدي المياه وآثار تغير المناخ على المنطقة العربية وتمويل البرامج البيئية.
وإلى جانب المؤلفين، تضم لائحة المتحدثين والمتحاورين، أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، ووزير البترول والثورة المعدنية السعودي علي النعيمي، ووزير البيئة الأردني خالد الإيراني، ووزير الموارد المائية المصري محمود أبوزيد، ورئيس وزراء الأردن الأسبق عدنان بدران، والأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية عبدالرحمن العوضي.
وقال صعب: «هدفنا إطلاق حوار مع كل أصحاب العلاقة والمؤثرين في القرار، لا حصره بين مجموعة الخبراء البيئيين أو تحويله إلى ما يشبه حوار الطرشان»، لافتا إلى أن عناوين فصول التقرير لا تقتصر على حال البيئة من ماء وهواء وبحر وغابات وصحارى، وإنما تطرح قضايا محورية، مثل التكامل بين البيئة والتخطيط الإنمائي، وأنماط الاستهلاك والإنتاج، وسلامة الغذاء، والسلامة الحيوية، وتغير المناخ، والتربية، والإعلام، والتشريعات.
كما يستعرض التقرير التقدم الحاصل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقيم السياسات البيئية ومدى المساهمة العربية في المساعي البيئية على المستوى الدولي، كما يقترح التقرير سياسات بديلة وتدابير عملية للمعالجة.
وأكد صعب بأن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستشهد العرض الأول لفيلم وثائقي عن البيئة العربية يعده المنتدى بعنوان: «شهادة بيئية على العصر»، إذ يتم استعراض تطور حال البيئة العربية خلال قرن، كما يرويها العالم محمد عبدالفتاح القصاص.
ويعقد المؤتمر على أربع جلسات، الجلسة الأولى تتناول «تغير المناخ وكفاءة الطاقة»، ويترأس الجلسة وزير البترول والمعادن السعودي، فيما سيتحدث فيها الرئيس التنفيذي السابق لمرفق البيئة العالمي، وخبير الهيئة العالمية لتغير المناخ محمود مدني، والمدير التنفيذي في شركة «بتروفاك» للخدمات روبين بنشبيك.
أما الجلسة الثانية فهي بعنوان: «تمويل البرامج البيئية: شراكة القطاعين العام والخاص»، ويترأس الجلسة وزير البيئة الأردني، ويتحدث فيها رئيس قسم التجارة والاقتصاد والبيئة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة حسين أباظة، ومدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية سليمان الحربش، والرئيس السابق لاتحاد الصناعات البيئية الكندية رونالد بورتللي، ورئيس مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة بيورن ستيغسون.
وفي الجلسة الثالثة التي تتعلق بـ»إدارة المياه»، فيترأسها وزير الموارد المائية المصري، ويتحدث فيها أستاذ الري في الجامعة الأميركية في بيروت موسى نعمة، والرئيس التنفيذي لشركة «ألبا» أحمد النعيمي، وأستاذ موارد المياه في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وليد عبدالرحمن، والمدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة حبيب الهبر.
أما الجلسة الرابعة في المؤتمر فهي بعنوان: «البيئة العربية: السياسات والمؤسسات والتعاون»، ويترأس الجلسة رئيس الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، والأمين العام التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية عبدالرحمن العوضي، ووزير البيئة الأردني، والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة مصطفى كمال، ورئيس جامعة البتراء ورئيس الوزراء الأردني السابق عدنان بدران.
يذكر أن المؤتمر برعاية شركة «ألبا»، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وشركة «بتروفاك»، وشركة الخدمات التربية «أمسي»، وشركة التركي للبيئة، والخرافي ناشونال، وجنرال ألكتريك، وفورد، وأرامكس، و»بروموسفن- ويبرشاندويك»، إلى جانب عدد من وسائل الإعلام الإقليمية.
العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ