أصدر مجلس النواب العراقي أمس الثلثاء بتأييد الغالبية على قانون الانتخابات المحلية وسط اعتراضات شديدة من قبل الكتلة الكردية التي انسحبت من قاعة المجلس ورفضت المشاركة في التصويت.
وينص القانون على إجراء الانتخابات القادمة في موعد يحدده المجلس في وقت لاحق باستثناء مدينة كركوك الشمالية حيث قرر المجلس تشكيل لجنة لتقصي الحقائق تكون توصياتها ملزمة للمجلس ومهمتمها رفع التجاوزات التي حصلت في المدينة على ان يتم تحديد موعد للانتخابات في المدينة بعد انتهاء عمل اللجنة.
وكان النائب الأول لمجلس النواب العراقي الشيخ خالد العطية أعلن بعد عملية تصويت «سرية» الثلثاء على قانون انتخابات مجالس المحافظات قاطعها النواب الأكراد فشل التصويت واحتمال تأجيل إجرائها إلى العام المقابل.
وقال العطية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع النائب الثاني للمجلس عارف طيفور «هناك أمور شابت عملية التصويت بينها رفض عضوين من هيئة الرئاسة التصويت السري في القاعة» في إشارة لرفضه والنائب الثاني التصويت بشكل سري.
وأضاف أن «مثل هذا القانون لا يمكن مناقشته بغياب مكون كامل من مكونات الشعب العراقي لأن ذلك يضر بالقانون ويسمم الأجواء السياسية» في إشارة لانسحاب قائمة التحالف الكردستاني (54 مقعدا) ورفضها التصويت. ورغم تأييد غالبية الأصوات القانون خلال عملية التصويت السري الذي شارك فيه 140 نائبا، وفقا لمصدر برلماني، أكد العطية أن «هناك مجالا للطعن من قبل بعض الكتل السياسية والنواب في هذه المسألة».
في غضون ذلك التقى المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما الثلثاء قادة قوات «الصحوة» وعددا من المسئولين المحليين في الانبار، المعقل السابق لتنظيم «القاعدة» بعدما أعربت بغداد عن رغبتها برحيل القوات الأميركية عن العراق في 2010. وقال المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار جمال المشهداني لوكالة «فرانس برس»، إن «أوباما التقى اليوم (أمس) خلال زيارة قام بها إلى الأنبار مع محافظ الأنبار مأمون سامي رشيد وزعيم قوات الصحوة في الانبار احمد أبوريشة». وكان أعلن أوباما في بيان نشره مكتبه في مجلس الشيوخ في واشنطن أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أيد انسحابا للقوات الأميركية من العراق بحلول العام 2010. ميدانيا قال مسئول يعمل في مجلة محلية كردية في مدينة كركوك بشمال العراق إن مسلحين مجهولين هاجموا أحد الصحافيين العاملين في المجلة فأردوه قتيلا في الحال وسط المدينة. وقال نائب رئيس تحرير مجلة «ليفين» هيمن باقر إن «مسلحين مجهولين هاجموا الصحافي سوران ماما حمه الذي يعمل في المجلة مساء أمس الأول (الاثنين) أمام منزله وأطلقوا عليه النار وقتلوه بالحال في منطقة رشيد آوه شمال المدينة».
في السياق ذاته نجا القاضي العراقي محمد فرحان الجبوري الثلثاء من محاولة اغتيال في مدينة كركوك فيما جرح ثلاثة مدنيين واعتقل أربعة أشخاص في أعمال عنف متفرقة في المدينة نفسها.
العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ