طالب الشبان البحرينيون المشاركون في منتدى «حواري» الذي يسلط الضوء على أبرز تطلعاتهم الوطنية بأهمية الشروع الفعلي من وزارة الإعلام أو شركات القطاع الخاص في تأسيس فضائية شبابية هادفة بعيدة عن الصورة النمطية السلبية للفضائيات الشبابية، داعين إلى توسعة صلاحيات مجالس الطلبة بالجامعات لتكون ذا موقع مؤثر، وضرورة تنقية مشروع برلمان الشباب البحرين من الشوائب بما يُفسح المجال لمشاركة تمثيلية حقيقية.

جاء ذلك خلال المنتدى الشبابي المفتوح الذي عقد أخيرا بعنوان «حوار الشباب البحريني مع العالم»، ودعا إليه منسق منظمة «Taking IT Global» بالبحرين سيدعدنان جلال، وحضره 42 شابا وشابة.

وقدّم جلال عرضا مرئيا للتعريف بالمنظمة وسبل التفاعل مع ما تقدمه من تسهيلات وخدمات وعروض للشباب في مختلف دول العالم عبر موقعها الإلكتروني، وتلا ذلك تقسيم المشاركين إلى مجموعات نقاش لبحث أبرز تطلعاتهم وأرفق ذلك في تقرير سيرفع إلى قيادة المنظمة الكندية العالمية (Taking IT Global).

أما في جانب مشروع برلمان شباب البحرين فطالب المشاركون بضرورة تنقية المشروع من الشوائب بما يُفسح المجال لمشاركة تمثيلية حقيقية للشباب البحريني في تشكيلة البرلمان الذي يجب أن يستهدف فئة الشباب من 16 إلى 30 عاما، وقال غالبيتهم إنهم لا يعرفون شيئا عن المشروع الذي أسندت مهام إدارته إلى معهد البحرين للتنمية السياسية، وطالبوا المسئولين عنه بزيادة الحملة الإعلامية والاعلانية بعد التوافق على معايير واضحة وذات أسس متينة بشأن تسميته والعمر المسموح به للمشاركة فيه وبقية التفاصيل الإجرائية لتشكيله.

واعتبروا البرامج المُقدّمة حاليا للشباب البحريني لا تلبي الطموحات والتطلعات، مع دعوتهم إلى ضرورة كسر الروتين التقليدي في الفعاليات الشبابية والنأي عن البرامج التقليدية التي لا تجد لها صدى أو تفاعلا في الوسط الشبابي.

في الجانب الإعلامي من النقاش، أكد المشاركون أهمية دور وسائل الإعلام في إيصال المعلومة والخبر والرأي والصورة للمتلقين الشباب، منوهين بالدور الذي تلعبه جميع الصحف الوطنية والأقلام الشبابية للتعبير عن النبض الشبابي الحيّ، وشدّدوا على أهمية أن تواكب وسائل الإعلام المحلية الطفرات النوعية في الأداء الإعلامي الخارجي.

وفي صعيد آخر، طالب الشباب المشاركون الجهات المختصة بالدولة بضرورة رعاية المواهب الشبابية المدفونة في مختلف المحافظات وقالوا إن الجهات التعليمية تقتصر في نظرتها للموهوبين على أنهم متفوقون فقط دون النظر إلى الموهبة، مع القصور في الدعم الحكومي والأهلي للموهوبين.

إلى ذلك، حث المتحاورون أعضاء المجلس الوطني بغرفتيه على ضرورة تمرير القوانين التي تهدف لدعم العمل الشبابي وتيسير الفرص المهنية والحياتية لهم، موصين المسئولين عن إدارة الجامعات بأهمية الإنصات لصوت الطلبة بشكل جدي، وتوسيع صلاحيات مجالس الطلبة بالجامعات؛ لتمكينهم من إيصال صوتهم بشكل مؤثر بالاستفادة من التجارب الطلابية عربيا ودوليا.