العدد 2151 - السبت 26 يوليو 2008م الموافق 22 رجب 1429هـ

الأحمر الواعد فرط في نقاط إيران (يا حسافـــة) ... فوت صدارة المجموعة وقنع بالوصافة

في ثاني مبارياته في بطولة آسيا للشباب (13) في عمّان

فرط المنتخب الوطني للشباب لكرة اليد بصدارة المجموعة الثانية في البطولة الآسيوية للشباب المؤهلة إلى نهائيا كأس العالم المقبلة في القاهرة وذلك بالسقوط المؤلم أمام منافسه المنتخب الإيراني الذي لعب بالأمس مباراته الأولى في الوقت الذي كان المنتخب لعب في اليوم الافتتاحي أمام الصين، وانتهت المباراة بفارق 3 أهداف لإيران بنتيجة (31/28) في حين أن شوط المباراة الأول انتهى بفارق هدفين للإيرانيين كذلك بنتيجة (16/14)، وأقيمت المباراة على صالة الأمير فيصل بن الحسين بالقويسمة وكانت أبرز مباريات اليوم الثاني على الإطلاق.

وبعد أن قدم المنتخب الوطني شوطا أول هزيلا من الناحية الفنية قدم شوطا ثانيا طيبا من الناحية الفنية والمؤشرات تؤكد أن المنتخب لديه الكثير ولم يقدمه في البطولة لحد الآن، فالمنتخب لعب 14 دقيقة فقط خلال الشوط الثاني منذ الدقيقة 11 حتى الدقيقة 25 ونجح من خلالها في فرض أسلوبه وسيطرته على أجواء المباراة من خلال الدفاع القوي والتطبيق السليم للهجوم الخاطف إذ وفق في تعويض خسارته بفارق 6 أهداف إلى التقدم في الدقيقة 25 بفارق هدف واحد (28/27) إلا أن الحماس المفرط أفقد اللاعبين التركيز وأفقدهم نتيجة المباراة التي كانت قريبة منهم، ولم يقدم المنتخب كما ذكرنا في غير هذه الدقائق المستوى المؤمول منه إلا أنه كان يصل للمرمى، وكان يضيع الفرص تباعا، في الوقت الذي استغل الفرص كان حاضرا بقوة ولو استمر كذلك في الدقائق الأخيرة لحسم المباراة وخصوصا أن طاقم المباراة ارتكب خطأين في وقت حساس جدا الأول على حسين الصياد حين احتسب الطاقم دخولا خاطئا والنتيجة التعادل (28/28) لم يكن صحيحا بتاتا والثاني إلغاؤه لهدف صحيح لحسن شهاب قبل 30 ثانية من النهاية والنتيجة كانت (30/28).

الشوط الثاني

بدأ المنتخب الوطني المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر بين قوسي التسعة والستة أمتار تتحول إلى 4/2 أثناء الهجمة الإيرانية بهدف الضغط على الخط الخلفي الإيراني فيما الإيرانيون لعبوا بطريقة 6/صفر، ولعب المنتخب بأسلوب دفاعي محكم تمكن من خلاله من السيطرة على الخط الخلفي الإيراني القوي إلا أنه تخلف مع الدقيقة الخامسة بنتيجة (3/2) إذ ان الأهداف الإيرانية الثلاثة جاءت من خلال الهجوم الخاطف (الفاست بريك) نتيجة للأخطاء الهجومية قبل ان يقود المتألق علي حسين المنتخب للتعادل (4/4) مع الدقيقة الثامنة وأدى خروجه بعد ذلك بسبب الإصابة إلى تراجع الفاعلية الهجومية للمنتخب بدليل أنه توقف عن التسجيل لمدة 4 دقائق حتى الدقيقة 12 إذ صارت النتيجة (5/4) لصالح الإيرانيين في الوقت الذي حافظ فيه المنتخب على تماسكه الدفاعي، وساهمت الأخطاء الهجومية الناتجة عن سوء التركيز في تقدم الإيرانيين أكثر من ذلك إذ وصل الفارق إلى هدفين (7/5) في الدقيقة 15 على رغم ان الإيرانيين لعبوا ناقصي العدد في الدقيقتين الماضيتين.

وتدخل بعد ذلك المدرب يورك ماجيك فنيا بإعادة علي حسين للعب في الهجوم وكذلك تبديل الخطة الدفاعية إلى 5/0/1 إلا أن ذلك لم يجد نفعا بدليل أن الإيرانيين رفعوا الفارق إلى 3 أهداف (10/7) في الدقيقة 18:30 وزاد الوضع سوءا أن الفرص التي حصل عليها المنتخب لم تستغل وخصوصا من جانب حسام مدن الذي اخترق في كرتين متتاليتين وأضاعهما لذلك طلب ماجيك الوقت المستقطع لبحث الروح الغائبة في المنتخب ولإيقاف التفوق الإيراني الملحوظ، وما ميز الإيرانيين في الدفائق الماضية التحرك السليم من دون كرة بالإضافة إلى تفعيل دور الجناحين، وفعلا دخل أفراد المنتخب عقب الوقت المستقطع بروح مغايرة وتمكنوا خلال دقيقتين فقط من تقليص الفارق إلى هدف واحد فقط (11/10) ولولا إضاعة أحمد عباس لانفراد صريح لتعادل في النتيجة ولكنه لم يستغل خروج الإيراني أحمد أستكي للإيقاف لكي يتفوق في النتيجة التي ظلت إيرانية (13/12) مع الدقيقة 23 ثم (14/13) مع الدقيقة 25 التي شهدت أول إيقاف لمنتخبنا الوطني كان من نصيب فيصل محمد وساهم تألق الحارس محمد عبدالحسين الذي لم يكن موفقا في النصف من الشوط في بقاء فارق الهدف (15/14) مع الدقيقة 27:30 قبل أن ينتهي الشوط بعد ذلك إيرانيا بنتيجة (16/14).

الشوط الثاني

بدأ المنتخب بطريقة 3/2/1 في الدفاع وأعطى يورك الفرصة لياسر الملاح للمشاركة في الهجوم بدلا من أحمد عباس غير الموفق في الشوط الأول ولم يطرأ أي تحسن على المستوى الهجومي والدفاعي على حد سواء بدليل أن الإيرانيين ابقوا الفارق إلى 3 أهداف (18/20) مع الدقيقة الرابعة لذلك أعاد أحمد عباس وأشرك محمد المقابي ولكن خروج علي حسين للإيقاف لمدة دقيقتين سهل الطريق أمام الإيرانيين لزيادة الفارق إلى 6 أهداف (21/15)، ولم يتعامل لاعبو المنتخب كما يجب في وضعية النقص وفي الوقت الذي كان مفترضا أن يلعبوا على الوقت عملوا على سرعة إنهاء الهجمة ومن دون تركيز ليستثمرها الإيرانيون كما يجب من خلال الهجوم الخاطف، ولم يستثمر المنتخب بعد ذلك نقص الإيرانيين واكتفوا بتقليص الفارق إلى 5 أهداف فقط (22/17) مع الدقيقة الثامنة قبل أن تصبح النتيجة (23/19) مع الدقيقة 11 الدقيقة التي شهدت بداية التألق بقيادة محمد المقابي هجوميا بالإضافة إلى الحارس محمد عبدالحسين اللذين ساهما مساهمة مباشرة في تقلص الفارق إلى هدفين (23/21) مع الدقيقة 12:30 إلا أن الصحوة الحمراء أوقفها خروج علي زهير للإيقاف لمدة دقيقتين ولكن المنتخب حافظ على النتيجة لولا إضاعة الصياد لانفراد صريح لتقلص الفارق إلى هدف. وفي المجمل بقاء النتيجة مؤشرا إيجابيا على تحسن وضعية المنتخب، ولما عاد زهير عادت الصحوة الحقيقية للمنتخب الذي قلص الفارق إلى هدف (23/22) مع الدقيقة 16 وكان مؤهلا للتعادل والتقدم في النتيجة لولا إضاعة الصياد لانفراد صريح آخر ولمس فيصل محمد لخط الدائرة وهو في انفراد صريح كذلك إلا أن علي زهير بعد ذلك تألق من جديد الحارس محمد عبدالحسين وسجل من خلال الهجوم الخاطف هدف التعادل (23/23) مع الدقيقة 17:15.

وفقد المنتخب تركيزه الدفاعي وعاد للفردية الهجومية الأمر الذي أعطى الفرصة للإيرانيين لالتقاط أنفاسهم من جديد وعادوا لمجاراة المنتخب بل والتفوق من جديد بفارق 3 أهداف (27/24) مع الدقيقة 21 ساعدهم في ذلك خروج علي حسين للإيقاف لمدة دقيقتين، واستفاد المنتخب بعد ذلك من نقص الإيرانيين أقل استفادة وقلص الفارق إلى هدف (27/26) في الدقيقة 23:30 قبل أن يسجل حسام مدن التعادل ويشعل المباراة في الدقيقة 25 (27/27) نتيجة تألق محمد عبدالحسين من جديد ثم سجل المقابي هدف التقدم الأول لمنتخبنا من لعبة تكتيكية رائعة، هذا التفوق أثر سلبيا على أداء اللاعبين الذين على ما يبدو أعتقدوا أن المباراة انتهت بدليل أن الفجوات الدفاعية زادت وإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى عادت الأمر الذي سمح للإيرانيين للعودة من جديد للتعادل (28/28)، وحرم طاقم المباراة منتخبنا من هدف صحيح لحسين الصياد بحجة الدخول الخاطئ الذي لو كان صحيحا لكان من المفترض أن تحتسب رمية 6 أمتار لمنتخبنا لأن اللاعب الإيراني كان يدافع داخل قوس الستة أمتار، وسجلت إيران هدف التفوق مباشرة من هجوم خاطف، وجاءت الفرصة لحسن شهاب لإدراك التعادل ولكنه أضاعها وحول الإيرانيون الكرة سريعا ليوسعوا الفارق إلى هدفين في الدقيقة 29 التي شهدت حرمان المنتخب من هدف صحيح لحسن شهاب قبل أن ينهي الإيرانيون المباراة لصالحهم بفارق 3 أهداف (31/28). أدار المباراة الطاقم السوري الدولي المكون من بسام حنيش وغسان جنيب.

من هنا وهناك

سيارة الوفد لم توفر بعد

جرت العادة في كل البطولات أن يوفر باص خاص بالفريق أو المنتخب المشارك بالإضافة إلى سيارة خاصة لرئيس الوفد. ولغاية اللحظة تماطل اللجنة التنظيمية للبطولة في توفير ذلك لوفد منتخبنا الوطني الذي طالب رئيسه وحيد إبراهيم كثيرا خلال اليومين الماضيين إلا أنه لا استجابة لذلك. وما نقل حديثا أن اللجنة التنظيمية تصر على أنها غير ملزمة بذلك.

الأحمر والأبيض الإماراتي في الحديقة

تدرب المنتخب الوطني صباح أمس في الحديقة القريبة من مقر سكن اللاعبين استعدادا لمباراة إيران، وذلك في العاشرة إلا ربعا. والهدف من هذا التدريب كالعادة فك العضلات والجري الخفيف. وعقب تدريب المنتخب، تدرب المنتخب الإماراتي الذي يدربه مدرب الكويت السابق ميلوسفتش. ويأتي توجه الإماراتيين هذا عقب منتخبنا للحديقة؛ لبعد مسافة صالة التدريب عن الفندق.

ماجيك اجتمع باللاعبين

اجتمع مدرب المنتخب ماجيك باللاعبين وبيّن لهم الأخطاء التي وقعوا فيها في مباراة الصين لتجنبها في المباريات المقبلة بدءا بمباراة الأمس أمام الأردن وخصوصا الأخطاء الفردية وإضاعة الفرص السهلة، وأوضح كذلك للاعبين كيفية التعامل مع الإيرانيين. وتعاهد اللاعبون على نسيان المرحلة الأولى والتفكير في المرحلة المهمة المقبلة بهدف الإبقاء على حظوظ المنتخب في التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

عباس والفردان في عمان

وصل الى العاصمة الأردنية عمان مدرب النادي الأهلي إبراهيم عباس بالإضافة إلى مدير الفريق الأول لكرة اليد بالتضامن حسين الفردان، وذلك لمتابعة فعاليات البطولة الآسيوية وخصوصا مشاركة منتخبنا الوطني، ولم يسعفهما الوقت لمتابعة مجريات مباراة المنتخب الأولى أمام الصين، ووفقا في متابعة مباراة الأمس أمام إيران. ومن المؤمل أن يبقيا في عمان حتى نهاية البطولة.

وقت الراحة لدى جوجاك الـ12 ليلا

شوهد اخصائي العلاج الطبيعي في منتخبنا الوطني السلوفيني جوجاك نحو الـ12 ظهرا في بهو الفندق يتصفح الإنترنت. وذكر جوجاك لمراسل «الوسط الرياضي» أنه يتخذ من هذا الوقت وقتا للراحة وليس للنوم بل لتصفح الإنترنت بعد عناء يوم شاق في تأهيل اللاعبين. وفعلا فإن غرفة جوجاك غالبا ما تكون مشغولة بوجود أفراد لاعبي المنتخب الذين يعانون من إصابات طفيفة.

ماجيك زعلان!

ثارت ثائرة مدرب المنتحب يورك ماجيك على عمال الصيانة بالفندق الذين كانوا يعملون على تركيب الإنارة الطارئة في الغرفة، وذلك نحو الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وهو الوقت الذي كان فيه ماجيك يخلد للراحة عقب تناول وجبة الغداء، وفعلا استجاب العمال لثورة ماجيك (المحق) فالوقت لم يكن مناسبا للعمل.

CV

الاسم: محمد غلام عباس كمالي.

المنتخب: البحرين.

النادي: توبلي.

المواليد: 1988، 20 عاما.

المركز: حارس مرمى.

الوظيفة: طالب في جامعة البحرين.

الهواية: كرة القدم والتنس الأرضي بالإضافة إلى لعبة كرة اليد.

قدوته في اللعبة: عالميا الفرنسي تيري أومير وعربيا الدولي البحريني محمد أحمد.

تطلعاته في البطولة: الفوز بالبطولة الآسيوية ومن ثم التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

توقعاته للبطل: أتوقع أن يكون منتخبنا وإيران والكويت وكوريا الجنوبية هم المنافسون على اللقب.

«ميلو» يرشح منتخبنا الوطني للتأهل لمونديال القاهرة

أبعد المدرب السلوفاني للمنتخب الإماراتي ميلوسلاف ميلوسفيتش جميع المنتخبات ورشح للمباراة النهائية 3 منتخبات يراها الأجدر والأحق بأن تكون في المباراة النهائية نظرا لمستواها ومعرفته بها. وقال: «ان المنتخب الكوري بعيد عن مستواه، ومن خلال المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي ظهر بأداء لا يستحق الوجود في المباراة النهائية، وقطر بالنسبة لي غامض ولا أعرف عنه الكثير».

وبين أن منتخبنا الوطني من أفضل المنتخبات، وأن اللاعب البحريني يتمتع بمهارة عالية وفطن لأساليب اللعب المتنوع، وهذا ما يجعلني أؤكد أن المنتخب البحريني سيكون له وجود في ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة مصر 2009.

أما عن باقي المنتخبات فقال: «هناك أكثر من منتخب لفت انتباهي من حيث التطور كالمنتخب العراقي والإماراتي الذي خسر لقاءه الأول أمام المنتخب الكوري الجنوبي بسبب قلة الخبرة، وقال: «لو كان هناك قائد في المنتخب لكسبنا المفاجأة التي أراها من وجهت نظري غير ذلك، عطفا على أداء المنتخب الإماراتي الذي خذله التوقيت وخسر اللقاء في السبع الدقائق الأخيرة».

وانتقد ميلوسلاف الطريقة التنظيمية المتبعة للبطولة بقوله: «لم اشاهد أسوأ من هذا التنظيم في مسيرتي الرياضية لاعبا ومدربا! يجب ألا تعود هذه البطولات إلى الأردن فهي غير مؤهلة لذلك». مبينا أن كل شيء فيها مخالف للأعراف التنظيمية المتبعة في العالم!

العراق والإمارات يودعان البطولة الآسيوية

خرج المنتخبان الخليجيان الإماراتي والعراقي من المنافسة على الأدوار المهمة في البطولة الآسيوية بتعرضهما للخسارة الثانية على التوالي، إذ خسرت الإمارات أمام اليابان بنتيجة (36/33) إذ كانت خسرت لقاءها الأول أمام كوريا الجنوبية بعد أداء مشرف كالأداء الذي قدمته أمام اليابان بالأمس، وأما العراق الذي خسر لقاءه الافتتاحي أمام اليابان بفارق هدف فقد خسر أمام كوريا الجنوبية بفارق 6 أهداف بنتيجة (35/29)، وبالتالي تأكد خروج منتخبين خليجيين من المنتخبات الخليجية الستة المشاركة في البطولة الآسيوية.

العراقيون قدموا احتجاجا إلى اللجنة الفنية المشرفة على البطولة بخصوص خطأ فني وقع في مباراتهم الأولى ضد اليابان التي أدارها الطاقم الدولي البحريني المكون من معمر الوطني ومحمد قمبر، والخطأ أن أحد اللاعبين اليابانيين كان موقوفا لمدة دقيقتين قبل نهاية الشوط الأول وكان مفترضا ألا يبدأ الشوط الثاني وما حدث أن اللاعب شارك وسجل هدفا كذلك ولم يلغ الهدف الذي يعتبر فارقا مهما للعراقيين وخصوصا أن المباراة انتهت بفارق هدف، هذا الاحتجاج رفض لكونه قدم بعد ثلاث ساعات من نهاية المباراة في الوقت الذي تنص فيه لوائح البطولة بأن يقدم خلال ساعة.

الجماهير البحرينية آزرت وقت الضيق... شكرا لك

الجماهير البحرينية التي وجدت في صالة الأمير فيصل بن الحسين بالقويسمة تعتبر ملح البطولة الآسيوية بحق وبشاهدة المتابعين من الأردنيين والدول المشاركة في البطولة الذين نقلوا هذا الشعور لمراسل «الوسط الرياضي» الموجود لتغطية البطولة، وضربت هذه الجماهير مثالا جميلا في الإصرار وحب المنتخب إذ إن اللحظات التي كان المنتخب بحاجة لهم وقت التخلف بفارق 6 أهداف كانوا حاضرين بالشيلات البحرينية المعروفة، وتستحق هذه الجماهير أن يسدى لها عبارات الإشادة والتقدير لوقفتها الجادة خلف المنتخب ومن قبله منتخب الناشئين في البطولة الماضية، وهذه الجماهير حضرت وآزرت على رغم أنهم في أيام الامتحانات الصيفية ويتوقع تضاعف العدد خلال الدور المقبل، وفي الإطار ذاته، فإن الوفد العراقي الذي وجد في الجهة المقابلة للمنصة الرئيسية حرص كذلك على مؤازرة المنتخب في لفتة جميلة جدا.

النعيمي: ما يُميز اللاعب البحريني أنه يعشق اللعبة

أشاد نائب رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة اليد وعضو الاتحاد الآسيوي للعبة بمستوى كرة اليد البحرينية بالنسبة للمنتخبات والأندية. وقال: «مما لا شك فيه ان أبرز مميزات لعبة كرة اليد بالبحرين أن اللاعبين يعشقون اللعبة ويلعبونها بحب. هذا الجانب تفتقده اللعبة في بقية المنتخبات الأخرى بما فيها الخليجية. لاعبو البحرين كونوا لهم أسماء على مستوى اللعبة، والمنتخب مؤهل للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولكن الظروف وقفت حائلا دون ذلك». وبشأن توقعاته لمنتخبنا الوطني في بطولة الشباب، قال: «المنتخب البحريني مؤهل إلى الوصول للمربع الذهبي على أقل تقدير إلى جانب الكويت وقطر والمنتخب الياباني الأفضل فنيا من المنتخب الكوري». وأكد النعيمي في تصريحه على أنه يتطلع لتعاون مثمر بين الاتحادين الإماراتي والبحريني في مختلف الجوانب وخصوصا لعبة كرة اليد الشاطئية، منوها إلى أن التعاون بين الاتحادين ليس جديدا.

وفيما يتعلق بمشاركة الإمارات في التصفيات ومدى طموح الاتحاد الإماراتي، قال النعيمي: «المنتخب لم يعدّ كما يجب لهذه البطولة بسبب الفترة الانتقالية من الاتحاد السابق إلى الاتحاد الحالي، وبالإضافة إلى ذلك فإنه جاء إلى الأردن من دون 4 من عناصره الرئيسية؛ بسبب ظروفهم العملية والدراسية، وهذان عاملان مؤثران بالتأكيد. بالنسبة لما قدمه المنتخب في البطولة وحظوظه بعد الجولتين الماضيتين يتضح أن كل الفرق مؤهلة للتأهل بما فيهم منتخبنا الإماراتي، في الوقت الذي كانت الترشيحات تصب لصالح المنتخبين الكوري والياباني».

سويد يشيد بأداء الوطني وقمبر

أشاد مدير اتحاد اليد ورئيس لجنة الحكام المرافق لبعثة المنتخب في عمان عيسى سويد بالمستوى الذي ظهر به الطاقم الدولي المحلي المكون من معمر الوطني ومحمد قمبر خلال إدارته مباراة منتخبي اليابان والعراق في ثاني مباريات البطولة الآسيوية لحساب المجموعة الأولى. وقال: «أعتقد أن الطاقم وفق في قيادة المباراة إلى بر الأمان. لقد كانت هذه المباراة بالذات أقوى مباريات اليوم الأول بدليل تقارب النتيجة. لقد طبقوا القانون بشكل طيب وخصوصا فيما يتعلق بالعقوبات التصاعدية لإيقاف العنف وما شابه بدليل أنه اتخذ بعض القرارات الجريئة كاستبعاد حارس المنتخب العراقي بالبطاقة الحمراء وهذا القرار صحيح مئة في المئة. وواضح من خلال سير المباراة وتعامل الفريقين من لاعبين وجهازين فني وإداري معهما أن الأمور كانت تسير على ما يرام وأنه لا احتجاجات على القرارت المتخذة. وهذا لا يعني أنهما لم يخطئا بل هناك أخطاء بسيطة جدا لم تؤثر على سير المباراة ونتيجتها على رغم انتهائها بفارق هدف واحد فقط». وتابع قائلا: «أتمنى أن يعطى الفرصة في إدارة عدد لا بأس به من مباريات البطولة خصوصا أنه طاقم شاب بخلاف الأطقم الأخرى المستهلكة التي شاركت في البطولات الماضية».

الحمادي: بعدنا عن الآسيوية أضعفنا وسنواصل المشاركة

أكد المدير المالي بالاتحاد الإماراتي لكرة اليد رئيس الوفد المشارك في البطولة الآسيوية الحادية عشرة لكرة اليد ناصر الحمادي ان كرة اليد تأخرت كثيرا بسبب الامتناع عن المشاركات الآسيوية، وشعرنا أننا لا نواكب الدول الآسيوية ولا الخليجية في هذه اللعبة التي تنتشر بسرعة كبيرة في العالم».

وتابع ان مخطط الإدارة الجديد للاتحاد في اجتماعه الأول والثاني أقر المشاركة المستمرة في المنافسات الآسيوية والخليجية من أجل النهوض بهذه اللعبة، وانتقد غياب منتخب الإمارات عن المشاركة في تصفيات آسيا للناشئين الأخيرة، مذكرا أن غالبية المنتخبات التي شاركت في فئة الناشئين أنهت امتحاناتها في وقت متأخر جدا، وقدمت مستوى لافتا للأنظار في البطولة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، واشاد بمنتخبنا الصغير الذي حل في المركز الرابع قائلا: «انه إنجاز يحسب لاهتمام الاتحاد البحريني بكرة اليد».

وتابع الحمادي «ان غياب الإمارات عن المنافسات الآسيوية ترك فجوة وفراغا كبيرا في المستوى الفني بين منتخبنا وباقي المنتخبات الآسيوية والخليجية، مشيرا إلى رغبة اتحاد بلاده تجاوز هذه الفجوة من خلال الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الجديد».

وأكد الحمادي أن مجلس الإدارة السابق نجح كثيرا في التعاقد مع المدرب السلوفاني ميوسلاف ميلوسفك ووصفه بالعبقري والخبير بكرة اليد الخليجية والآسيوية، وبأنه قادر على بناء ما وجده غائبا في كرة اليد الإماراتية، وأن اتحاد بلاده الجديد جدد الثقة في هذا المدرب لعام قابل للتجديد وخصوصا أنه استطاع أن يبني منتخبا واعدا لكرة اليد الإماراتية.

العدد 2151 - السبت 26 يوليو 2008م الموافق 22 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً