أحيا أهالي قتيل المحرق مهدي عبدالرحمن محمد مساء أمس الأول (الثلثاء) الذكرى الثانية لواقعة قتل المجني عليه، وذلك في مسجد السيدمحمود بحي كريمي في محافظة المحرق. وقد ألقى كل من ابنة وابن وزوجة القتيل كلمات رثاء في حق الفقيد، بالإضافة إلى كلمات رثائية أخرى لذوي الفقيد. وتم في الاحتفالية تجديد النعي والعزاء لأهالي الفقيد، فيما تمسك ذوو المجني عليه بمطلبهم المتمثل في أخذ القصاص من القاتل وذلك بتطبيق حكم الإعدام بحقه أسوة بغيره من المدانين بجرائم قتل أخرى تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

وتعود تفاصيل القضية إلى مقتل المواطن مهدي عبدالرحمن الذي راح ضحية عيار ناري تلقاه في صدره من متهم بحريني من أصحاب السوابق، إثر خلاف بينهما على الأولوية في السير بالسيارات في الشارع العام، وقضت محكمة أول درجة (المحكمة الكبرى الجنائية) بإدانة المتهم بسجنه مؤبدا مبررة حكمها بعدم وجود ظرف سبق الإصرار والترصد في واقعة القتل. إلا أن النيابة العامة وأهالي القتيل لم يرتضوا الحكم وتقدمت النيابة باستئنافه، طالبة الحكم بإعدامه، وقد قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية بتخفيف عقوبة قاتل المحرق من السجن 25 عاما إلى 15 عاما.

وكان المتهم قتل المجني عليه فجر الأحد 20 أغسطس/ آب للعام 2006 بعد أن وجّه فوهة مسدسه نحو القتيل ورماه برصاصة حية أدت إلى وفاته، وذلك بعد أن اختلفا على الأولوية في السير تعرض بعدها المجني عليه لملاحقة الجاني الذي كان يقود سيارة إيجار.