يشاهد اليوم سكان البحرين ودول الخليج العربي الكسوف الجزئي في البحرين و سيكون في الساعة 1:43 ظهرا والذي سيكون في ذروته في الساعة 2:29 دقيقة ظهرا وسينتهي في الساعة الثالثة عصرا.
وأوضح نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب الناصر بهذه المناسبة بأن هذا الكسوف هو الكسوف العشرون وهو الكسوف الكلي السادس في منذ عام 2000 الألفية الـ 21 إذ كان هناك كسوف كليا في هذا العام في 7 فبراير/ شباط عقبه خسوف في 21 فبراير، مشيرا إلى أنه سيحدث هذا الشهر خسوف جزئي بعد هذا الكسوف الكلي بنسبة 85 في المئة على كل الكرة الأرضية، مبينا بأن عام 2000 شهد 4 حالات لكسوف الشمس وخسوفين، مؤكدا بأن الحد الأقصى لعدد حالات الكسوف والخسوف المجتمعة لا تزيد عن 7 و لا قل عن اثنين.
وقال الناصر في حديث الى «الوسط»: «إن هذا الكسوف أصله كسوف كلي ويقع فقط في نصف الكرة الشمالية وسيشهده العالم في الأول من أغسطس/ آب 2008 والذي يصادف اليوم ويشاهد هذا الكسوف في البحرين ودول الخليج العربية في هيئة كسوف جزئي إذ يختفي حوالي 16 في المئة من قرص الشمس(...)ويعتبر هذا الكسوف كسوفا كليا يقع في نصف الكرة الشمالية فقط إلا أنه سيشاهد في دول الخليج العربي في هيئة كسوف جزئي إذ يختفي حوالي 16 في المئة من قرص الشمس.
وأكد الناصر أن هذا الكسوف الذي نشهده اليوم هو يوم ولادة هلال شعبان وذلك في الأول من أغسطس مما يعني أن الأول من شعبان 1429 هـ يصادف السبت 2 أغسطس وفق التقويم الإسلامي الموحد ومن ذلك يمكن تحديد دخول شهر رمضان إذ ان الأول من رمضان 1429 هـ هو الاثنين 1 سبتمبر/ أيلول وعيد الفطر هو الأربعاء 1 أكتوبر 2008، مشيرا إلى أنه في هذا اليوم ستغرب الشمس قبل الهلال الوليد بحوالي سبع دقائق في البحرين ويؤكد الفلكيون بأنه سيصعب رؤيته وخصوصا أن عمره سيكون حوالي 5.5 ساعات، إلا أنه على الرغم من ذلك فإنه حسب التقويم الإسلامي الموحد سيتم قبول شهادة المتقدمين بالرؤية لأن الهلال موجود أصلا.
وأوضح الناصر أن ولادة الهلال فلكيا هو اليوم وسيكون في الساعة 1:13 دقيقة ظهرا بتوقيت البحريني وستكون السماء مظلمة نهارا لمدة دقيقتين ونصف وتعتبر هذه الفترة أكثر فترة كسوف كلي، مبينا أنه يعقب هذا الكسوف خسوف جزئي في 16 أغسطس ويبدأ في البحرين في الساعة 1:38 دقيقة مساء وذروته في منتصف الليل 17 أغسطس وينتهي في 1: 43 دقيقة صباحا.
وأشار رئيس جمعية الفلكية البحرينية شوقي الدلال الى أن هذا الكسوف لم يقتصر على دول الخليج إذ إن جميع سكان العالم يشاهدون اليوم كسوف الشمس إذ يبدأ مسار الكسوف الكلي للشمس من الجزء الشمالي من كندا ويعبر إلى غرينلاند والمحيط المتجمد الشمالي وسيبريا ومنغوليا لينتهي في شمال الصين وتختلف مدة الكسوف الكلي في مساره عبر الكرة الأرضية إلا أن دول الخليج ستشهد كسوفا جزئيا إضافة إلى نسبة حجب قرص الشمس في المناطق التي ستشهد كسوف جزيئي ستختلف.
وأشار الفلكيون سابقا إلى أن ذروة الكسوف الكلي ستكون عن خط عرض 65 شمالا و خط طول 72 شرقا- شمال سيبريا منطقة السندرا إذ إنه ستتم رؤية مجموعة نجوم إضافة إلى إمكانية رؤية برج السرطان لكونها دخلت حدود البرج في 21 يوليو / تموز مؤكدين بأنه ستخرج منه في 10 أغسطس.
ونوه الفلكون سابقا أيضا إلى أن هناك إزاحة إلى الأبراج إذ إن هذه الإزاحة سببها دورة ظاهرة تباكر الأرض وهي 26 الف سنة أي يتقدم البرج شهرا كل 2000 سنة مع ملاحظة أن عدد الأبراج هو 13 وليس 12 برجا.
يذكر أن الكسوف على الكرة الأرضية، فإن مراحل الكسوف الكلي ستبدأ من الكسوف الجزئي إلى الذروة إلى التحرر من الجزئي إذ تبدأ عند خط عرض 50 شمالا وخط طول 52 غربا وسيكون هنا بالتحديد عند أقصى شرق كندا عند المحيط الأطلسي وبالقرب من سواحل نيو فاوند لأند الكندية إضافة إلى أن ذروته ستكون عند خط عرض 65 شمالا وخط طول 72 شرقا وستكون في هذه الحال في شمال جبال أورال وينتهي عند خط عرض 11 شمالا وخط طول 85 شرقا وبالتحديد سيكون فوق خليج البنغال في المحيط الهندي قرب جزر أندمان.
وبهذه المناسبة تقوم الجمعية الفلكية البحرينية بالتعاون مع مركز الإبداع الشبابي في أم الحصم برصد الكسوف الجزئي للشمس الذي سيكون في تمام الساعة الواحد و43 دقيقة بعد ظهر اليوم وينتهي في تمام الساعة الثالثة ودقيقة عصرا، إضافة إلى أن الجمعية قامت بتصميم نظارات خاصة لهذه المناسبة بدعم من بابكو و بتلكو واركلبيتا و ألبا وجيبيك و درة البحرين تتيح توفير نظارات تسمح فقط بنسبة 0.05 في المئة من أشعة الشمس و تمتص الأشعة الفوق بنفسجية ووزعت الجمعية 13000 نظارة على الجهات الرسمية والجهات الداعمة كالشئون الإسلامية ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية وجامعة البحرين.
كما تنظم الجمعية اليوم دورة خاصة للجمعية الملكية الخيرية يتم فيها مناقشة موضوع الكسوف والخسوف.
وستقوم الجمعية كذلك برصد الخسوف الجزئي للقمر يومي 16 و17 إذ سيتم مشاهدة الخسوف في البحرين ابتداء من الساعة العاشرة و38 دقيقة مساء ليبلغ ذروته في تمام الساعة الثانية وعشر دقائق بعد منتصف الليل، إذ يغطي ظل الأرض 85 في المئة من قرص القمر وينتهي الخسوف تمام الواحد وثلاثة وأربعون دقيقة بعد منتصف الليل والذي سيصادف 17 أغسطس.
والجدير بالذكر بأنه من الضروري تجنب رؤية الكسوف بدون النظارات المخصصة لهذا الحدث وذلك لتجنب مخاطر الأشعة لذا فإنه لابد من تجنب النظر المباشر إلى الشمس مع التأكيد أن النظارات الشمسية بأنواعها كل ليست كافية للوقاية من خطورة الأشعة المنبعثة من قرص الشمس عند النظر إلى قرص الشمس مباشرة، ومن سيرغب بالنظر فإنه بإمكانه استخدام المرشحات المعدة خصيصا لذلك والتي تكون قادرة على امتصاص وتشتيت كمية كبيرة من الأشعة أو من خلال المراصد المتخصصة أو بالنظر غير المباشر من خلال نظارة خاصة في صورة الشمس المنعكسة على صفحة بركة من/ أو من خلال النظارات الخاصة بالوقاية من ضوء اللحام الكهربائي الحار أو من خلال أجهزة التلفزيون، أما النظر من خلال فيلم داكن جدا من أفلام أشعة اكس فهو قد يخفف من حدة الضرر، ولكن لا يوجد ضمان للوقاية التامة.
كما لابد الانتباه إلى الأطفال بالذات إذ إنه لابد التأكد بأن النظارات الواقية تناسب حجم العين فلا تسمح بمرور الأشعة لأنها أكبر حجما، بالإضافة إلى الفضول الفطري الموجود لدى الأطفال وعدم الوعي بالاحتياطات اللازمة فيحدقون بلا أي مرشحات، كل ذلك يؤدي إلى ضرر مضاعف، ما يستدعى الاهتمام الشديد بإبعاد الأطفال عن التعرض المباشر للشمس أثناء الكسوف.
العدد 2156 - الخميس 31 يوليو 2008م الموافق 27 رجب 1429هـ