العدد 2156 - الخميس 31 يوليو 2008م الموافق 27 رجب 1429هـ

الطلاب يرحبون بمقرر خدمة المجتمع ويؤكدون حاجته إلى التطوير

تعتبره «التربية» أحد متطلبات التخرج من المرحلة الثانوية

ضمن برامج تطوير المرحلة الثانوية في ظل توحيد المسارات الأكاديمية تم إدخال مقرر خدمة المجتمع كمادة إثرائية تطبيقية، وتُعد هذه المادة متطلبا أساسيا من متطلبات التخرج من المرحلة الثانوية. كما يعتبر هذا المقرر من وجهة نظر وزارة التربية والتعليم خطوة مهمة في اكتساب الطالب القدرات اللازمة التي تعينه على تكوين العلاقات الاجتماعية السليمة وتقبل الآخرين واحترامهم والمشاركة في اتخاذ القرار واستثمار أوقات الفراغ وحب العمل التطوعي وخدمة المجتمع. ومازال السؤال يطرح نفسه، إلى أي مدى تعايش الطلاب مع هذا المقرر؟ وكيف قيمه الطلاب بعد تطبيقه؟

من جهته، أفاد الطالب سيدمحمد سعيد (الذي كانت جهة التطبيق بالنسبة إليه هي مطار البحرين الدولي) بأن الهدف العام لمقرر خدمة المجتمع هو بث الروح الوطنية لدى الطالب إذ يجعله يعمل من دون مقابل ليثبت أنه مواطن صالح. ولا يختلف رضي القطري - مركز ابن سيناء الصحي- عما ذهب إليه السيد فهو يعتقد أن الفائدة تكمن في تعلم الطالب لمهارات جديدة بما يمكنه من تطبيق هذه المادة التي يشعر فيها بروح العمل والامتنان لهذا الوطن عن طريق رد شيء قليل في حق الوطن من خلال العمل كطالب.

وخلافا للآراء السابقة أبدى سيدهاشم مجيد - مطار البحرين الدولي- أسفه الشديد لعدم استفادته من هذا المقرر وأن المقرر لم يساهم بدرجة كبيرة في تنمية شعوره بالعمل التطوعي. ويمسك يوسف الشهابي- مدرسة الدراز- طرف الحديث ليؤكد أن هذا المقرر لم يعمل بالمستوى المطلوب إذ يكون الطالب في هذه الخدمة مُجبرا على تقديمها لذا تكون النتيجة عكسية وهي كره العمل التطوعي.

للمقرر فضائل

إلى ذلك، قالت منى عبدالجليل - مركز ابن سيناء الصحي- إن هذا المقرر كان له الفضل الكبير في تبصيرها بطبيعة عمل المستشفى وكيفية التعامل مع المرضى، كما أنها تعلمت عملية ترتيب الأوراق في الملفات الموزعة على كل عائلة بشكل خاص وسري ولا يطلع عليه إلا الموظفون.

ولمقرر خدمة المجتمع دور كبير في توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية وتنمية شعور التعاون مع الآخرين، بالإضافة إلى إكساب الطالب مهارة السرعة في إنجاز المهام هذا، ما صرحت به زينب عبد علي - بلدية المنامة -.

وتقول بشاير جاسم - مركز ابن سيناء الصحي - إن المهارات تختلف من مكان إلى آخر، فهي تختلف في المراكز الصحية عما هي عليه في البنوك والشركات.

المقرر كسر قاعدة الروتين

ومن جانب آخر، أشارت زينب عبدعلي إلى أن مقرر خدمة المجتمع ساهم في كسر قاعدة الروتين التي اعتمدت عليها المقررات الأخرى لأنه طبق خارج البيئة المدرسية كما أنه ابتعد عن سياسة الحشو والتلقين التي اعتمدتها المقررات الأخرى، ويشاركها الرأي القطري في أن المقرر خرج من مكانه المعتاد وهو مقعد الدراسة وطبق ميدانيا وهذا ما جعل الطالب متحمسا للعمل. وعلى الوتيرة نفسها تعلق بشاير مشيرة إلى أن المقرر يعد نمطا جديدا كما أنه اتسم بالمرونة في الأداء.

يتناسب مع أعمارنا وقدراتنا

ومن حيث ملاءمة هذا المقرر مع عمر الطالب ومرحلته الدراسية وقدراته الجسدية والعقلية فقد أجمع الطلاب على وجود القدرات الكافية للقيام بهذه المهمات وأن العمر والمرحلة الدراسية لم يشكلا عقبة في طريقهم.

صعوبات في طريق التطبيق

وبالنسبة إلى أبرز الصعوبات التي واجهت الطلاب أثناء عملية التطبيق، ذكر القطري عن واحدة من هذه الصعوبات ألا وهي عدم أخذ رغبات الطالب أثناء عملية التوزيع على جهات التطبيق، فالبعض طلب الرغبة الأولى ولم يحصل حتى على الرغبة الثالثة، وهو ما أدى إلى مشكلات واجهته وخصوصا في المواصلات التي لا تتناسب تماما مع مكان سكنه.

وأكد الشهابي أن الوقت غير مناسب للطالب سواء في مدة الثلاثين ساعة كاملة أو بالنسبة لزمان الخدمة خلال اليوم الواحد. وأما المعاملة فهي حسنة ولكن تخللتها شدة عند الضرورة ولا ضير في ذلك.

ويشير سيدهاشم إلى «إننا كنا نضيع الوقت بلا فائدة، ففي غالبية الأوقات كنا نجلس على الكرسي لا غير».

بينما عبر البقية عن عدم مواجهتهم إلى أي نوع من المشكلات سواء كانت في المكان أو الوقت ولا حتى في المعاملة بل كانت المعاملة طيبة جدا ولطيفة والمكان قريب.

الطلاب وخطة التطوير

وفي نهاية الحديث قدم الطلاب الكثير من المقترحات في شأن تطوير خطة هذا المقرر ليتناسب مع الأجيال المقبلة، وكان من بين هذه المقترحات مراعاة ظروف الطلاب من حيث الأماكن وإمكانية التبديل في حال عدم تمكن الطلاب من تطبيق التمرين. مع متابعة الطالب في مكان عمله وزيارته إن أمكن مما يجعل البهجة في وجه الطالب لأنه يتلقى الرعاية، بالإضافة إلى إعداد جلسة تقييم للطلاب والمدرس وذلك لمعرفة مشكلاتهم، كما ناشدوا بتقليل الساعات اليومية وعمل برنامج مخطط يسير وفقه الطالب أثناء الخدمة. وحبذوا لو يكون تطبيق هذا المقرر في وقت الحصص الدراسية حتى لا تتعارض مع الدراسة وألا تكون خلال العطلة الصيفية فالطالب يريد أن يرتاح فيها.

العدد 2156 - الخميس 31 يوليو 2008م الموافق 27 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:20 ص

      بالعكس الخدمة كانت وايد حلوة وتعلمت الكثير كنت في شركة طييران الخليج كانت تجربة حلوة وياريت اعيد اجربها

اقرأ ايضاً