يشارك الفنان القطري عبدالعزيز جاسم في مسلسل «التنديل» الذي تعرضه «قناة أبوظبي» في رمضان، بمشاركة هي الأولى من نوعها إلى جانب الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا.
ويبدو الجاسم سعيدا بالمشاركة في المسلسل، وخصوصا مع فنان من ثقل عبدالرضا، ويؤكد أن «التنديل» مسلسل تتوافر فيه جميع عناصر النجاح، التي تؤهله ليكون في طليعة الأعمال الدرامية خلال الشهر الكريم.
ماذا تخبرنا عن مسلسل «التنديل» وما مغزى اختيار الاسم؟
- «التنديل» مسلسل يتناول قصة التاجر جاسم التنديل الذي يمنى بخسارة مادية كبيرة بعد أن احترق المحمل الذي كان يقل بضاعته، ما أدى إلى غرق البضاعة وموت البحارة، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع المادية للتنديل، الذي انعكس بعد ذلك على حياته الخاصة وعلى أولاده وأقربائه، ما دفع تجار السوء لمحاربته والتآمر عليه.
و «التنديل» كلمة كانت تطلق في السابق على رئيس العمال، وهي اختصار لكلمتين إنجليزيتين «تن» أي عشرة و»ديل» أي الرئيس، أي أن «التنديل» كان يرأس عشرة عمال.
كيف تم اختيارك للمسلسل وما الشخصية التي تؤديها؟
- عرض علي الدور من قبل الفنان عبدالحسين عبدالرضا ووجدت أن النص مكتوب بشكل جيد، وما شجعني أيضا الثقل الفني الذي يتمتع به الفنان عبدالحسين وتاريخه الناصع، أما الشخصية التي أؤديها فهي نقيض «التنديل» أي الرجل الشرير الذي يحاربه دائما.
لماذا تأخر تعاونك مع الفنان عبدالحسين عبدالرضا على رغم أنكما تعملان في إطار الكوميديا نفسه؟
- لم تكن الفرصة مواتية فيما سبق، وعلى رغم أنني عملت مع الكثير من فناني الكوميديا في الخليج غير أنني كنت أمني النفس بالعمل مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، لأن العمل مع هذا الفنان متعة لا يفوقها العمل مع أي ممثل آخر.
ما نسبة الكوميديا والمواقف الضاحكة في «التنديل»؟
- في الواقع «التنديل» مسلسل تراجيدي عموما، لكنه يحتوي على بعض الخطوط الكوميدية، وفي المسلسل سيفاجأ الجمهور بالفنان عبدالحسين عبدالرضا يبكيهم بدلا من أن يضحكهم، بل أنه سيؤدي دورا تراجيديا على أعلى مستوى، فهو يملك إمكانات تمثيلية كبيرة مهما كانت نوعية الشخصية التي يجسدها.
«التنديل» يقع في إطار الأعمال التراثية التي بدأت تزداد في الدراما الخليجية في الآونة الأخيرة، هل تعتقد أنها موجة مؤقتة أم أنها ستستمر؟
- أعتقد أن المسلسلات التراثية تعتبر من الأعمال المحببة للجمهور التي يستمتع بمشاهدتها، لكن المشكلة أن المكان ينقصنا في الخليج لتصوير هذه الأعمال، ولذلك فإن علينا تشييد ديكور ملائم للبيئة التي ترجع إليها حوادث المسلسل، وهذا مكلف جدا من الناحية الإنتاجية، لذلك فإن تنفيذ مسلسلات تراثية ممكن متى توافرت الظروف المناسبة.
كيف تقيِّم تعاملك مع «قناة أبوظبي»؟
- «قناة أبوظبي» ليست بغريبة علي، فقد سبق وأن تعاونا سابقا، وتحديدا في العام الماضي، من خلال مسلسل «نعم ولا»، وهي القناة التي دعمتني في بداية مسيرتي الفنية حتى قبل أن أصبح نجما.
كيف ترى دور القنوات الإماراتية في تطور الدراما الخليجية؟
- لقد ساهمت هذه القنوات بالتأكيد في تطور صناعة الدراما في الخليج والوطن العربي من خلال إنفاقها السخي في هذا المجال، وما يميز القنوات الإماراتية أيضا أنها باتت تدعم الفنان الإماراتي وتنفق الأموال لإبراز الدراما الإماراتية وهذا من حقها طبعا.
هل رافق الطفرة الدرامية في الخليج زيادة في أجر الفنان الخليجي؟
- بلاشك تضاعفت الأجور، بل أن الزيادة وصلت إلى 200 في المئة عند بعض الفنانين، وأعتقد أن زيادة الأعمال والطلب المتزايد للفنانين هو ما ساهم أيضا في ارتفاع الأجور.
هل تواجه مشكلة زيادة الأجور بصفتك منتجا؟
- ليست مشكلة كبيرة، هنالك خيارات وعرض وطلب، وأعتقد أن الفنان له مطلق الحرية في اختيار المسلسل الذي يناسبه من حيث الأجر وتكامل شروط العمل الأخرى.
أيهما أكثر راحة بالنسبة إليك: العمل منتجا أم ممثلا؟
- الأعباء تكون أكبر في حالة المنتج، لكنني أحرص على اختيار الأعمال التي أقوم بإنتاجها بعناية حتى تحقق الهدف المطلوب.
يقال إنك تفرض نفسك ممثلا في جميع الأعمال التي تنتجها؟
- أنا لا أفرض نفسي، وإنما أبحث عن النص الذي يناسبني بداية ثم أقرر إن كنت سأنفذه على حسابي الخاص أم لا.
هل من أعمال جديدة تسعى لإنتاجها قريبا؟
- ثمة مسلسل اجتماعي سيبدأ تصويره بعد رمضان، وأنا الآن أعمل على تسويقه لإحدى القنوات الفضائية.
العدد 2159 - الأحد 03 أغسطس 2008م الموافق 30 رجب 1429هـ