توفي 35 أردنيا على الأقل خلال الأعوام الثلاثة الماضية بعد بيع كلاهم لمرضى غالبيتهم من مصر وباكستان عن طريق «عصابات وسطاء».
ونقلت صحيفة «الرأي» الأردنية عن رئيس جمعية مرضى الكلى الأردنية محمد غنيمات قوله إن 35 شخصا توفوا من بين 120 شابا غررت بهم عصابات الوسطاء فباعوا كلاهم خارج الأردن خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وقال غنيمات إن التحقيقات كشفت أن مهمة السماسرة التغرير بالشباب الفقراء والإيقاع بهم، وغالبيتهم من مخيمي اللاجئين الفلسطينيين «البقعة» و «الحسين» مقابل 3 آلاف دينار للكلية الواحدة (4300 دولار).
وأكد أن الشباب الذين باعوا كلاهم باعوها في مصر وباكستان، وكشف أمرهم بعد أن عرضوا على اختصاصيي أمراض الكلى حال عودتهم من الخارج كان غالبيتهم يشكون من مضاعفات عملية نزع الكلى من أجسادهم، ما عجل باعترافهم ومن ثم تم نصب كمين لأفراد العصابة حتى تم الإيقاع بهم. وأضاف أن الشباب الذين ماتوا بعد عملية بيع كلاهم أصيبوا بالتهابات حادة وتسمم الدم الجرثومي، ما يشير إلى أن إجراءات عملية أخذ كلاهم كانت غير آمنة.
وأكد غنيمات أنه على مدار 37 عاما منذ إجراء أول عملية زراعة كلى بالأردن لم تتم زراعة كلى من متبرع غريب، وقال إن غالبية المتبرعين هم من أقرباء الدم أو من متوفين دماغيا جراء الحوادث.
العدد 2159 - الأحد 03 أغسطس 2008م الموافق 30 رجب 1429هـ