حصل «الوسط الرياضي» على نسختين من عقدي لاعب كرة السلة حسين تقي اللتين وقعهما مع نادي النويدرات بداية الموسم الماضي والذي على أساسهما انتقل إلى صفوف النويدرات قادما من فريق سترة.

ويتضح من خلال العقدين الاختلاف والتناقض في المدة الزمنية التي تحكم انتقال اللاعب، إذ إنّ العقد الذي حصل اللاعب بموجبه على الاستغناء من ناديه والموقع من قبل ثلاثة أطراف هم: نادي النويدرات نادي سترة واللاعب ينصّ على انتهائه بنهاية آخر مباراة في الموسم الرياضي الماضي، في الوقت الذي ينصّ فيه العقد الثاني الموقع بين اللاعب ونادي النويدرات على أنّ مدته موسمان رياضيان والمصدّق من قبل المؤسسة العامّة للشباب والرياضة والاتحاد البحريني لكرة السلة. وجاء في العقد الأوّل الموقع من رئيس نادي سترة في ذلك الوقت عبدعلي الخيّاط، ورئيس نادي النويدرات محمد علي جاسم واللاعب حسين تقي المؤرّخ بتاريخ 15 يوليو/ تموز 2007 في المادة الثانية منه، ما نصه «يبدأ سريان هذا العقد اعتبارا من 15 يوليو 2007 وينتهي مع نهاية آخر مباراة لنادي النويدرات في الموسم الرياضي 2007/2008».

وكذلك جاء في المادة نفسها ما نصه «على نادي سترة أن يسلم نادي النويدرات استغناء اللاعب ويسمح له بالالتحاق بنادي النويدرات قبل بداية الموسم الرياضي 2007/2008 لمدة موسم واحد فقط».

ولم يتم تصديق العقد الأوّل في المؤسسة العاّمة للشباب والرياضة أو في الاتحاد البحريني لكرة السلة. أمّا العقد الثاني الذي وقع بين اللاعب ونادي النويدرات بتاريخ 19 يوليو 2008 من قبل رئيس نادي النويدرات محمد علي جاسم واللاعب حسين تقي والذي تم تصديقه، قد جاء في المادة التاسعة منه ما نصه «مدة هذا العقد موسمان رياضيان (2007/2008 - 2008/2009) ويجدد بموافقة الطرفين. والعقدان ينصان على الشروط المالية نفسها من ناحية مقدّم العقد والراتب الشهري غير أنّ العقد الثاني لا يضمن للاعب مقدم عقد جديد في الموسم الثاني.

وقد نصّ العقد الأوّل الموقع بين الأطراف الثلاثة في المادة الخامسة منه على تشكيل لجنة تحكيم في حال وجود أيّ نزاع في تطبيق بنود العقد، وتتشكل هذه اللجنة من خلال عضو يمثل كلا الناديين ويرأسها أحد مسئولي إدارة الشئون الرياضية بالمؤسسة العامّة للشباب والرياضة من أجل حل النزاع الموجود.

«الوسط الرياضي» اتصل باللاعب حسين تقي من أجل التعليق على العقدين، إذ بين اللاعب أنّ الاتفاق الشفهي مع نادي النويدرات كان ينصّ على اللعب لموسم واحد وفي حال رغب الطرفان في التجديد يتم تجديد العقد، مبينا أنّ العقد الثاني الذي وقع عليه لموسمين رياضيين جاء من باب حسن النية ولأجل توفير الاستقرار للفريق كما طلبت بذلك إدارة النويدرات.

وقال: «المسألة ليست مسألة مالية بقدر ما هي اتفاق تم بيني وبين نادي النويدرات، إذ أني طالبت بتوقيع عقد جديد مع النادي قبل حصولي على عرضي نادي سترة ونادي المنامة».

من جهة أخرى لم يشارك اللاعب حسين تقي في تدريبات نادي النويدرات في أول يومين من انطلاقها مفضلا الانتظار لحين التوصل إلى حل لمشكلته مع النادي، وقال اللاعب: «لا جديد حتى الآن في الموضوع فإدارة النويدرات لم تجتمع بعد مع إدارة نادي المنامة للتوصل إلى اتفاق». وأضاف «أتمنى ان يتم التوصل إلى اتفاق بين ناديي النويدرات والمنامة؛ لأن هذا من مصلحة جميع الأطراف».

وتابع «أرجو من الاتحاد البحريني لكرة السلة التدخل في الموضوع والتوصل إلى حل للمشكلة القائمة إذ لا يمكن أن يستمر الوضع على حاله».

وبين تقي أن يحترم إدارة نادي النويدرات وأنه قدم أفضل مستوياته للفريق في الموسم الماضي وفي حال الاتفاق بين الأطراف فإنّ الجميع سيكون مستفيدا ولن يخسر أحد.

اليوم اجتماع النويدرات مع المنامة بشأن تقي

يعقد مساء اليوم (الثلثاء) ناديا النويدرات والمنامة اجتماعا؛ لأجل مناقشة طلب المنامة ضم لاعب النويدرات حسين تقي إلى صفوف الفريق الأول لكرة السلة في النادي.

وكان المنامة تقدم بأكثر من خطاب إلى نادي النويدرات يطلب فيه الاجتماع معهم لأجل التفاوض على امكان انتقال اللاعب والمبلغ المطلوب لاتمام عملية الانتقال، في ظل أن النويدرات يملك عقدا مع اللاعب لمدة موسمين انقضى منه الموسم الماضي.

ولم تتضح حتى الآن مطالب نادي النويدرات بشأن الموافقة على انتقال اللاعب إلى المنامة، غير أن المصادر رجحت مفاجأة نويدراتية في اجتماع اليوم.