صنّف «تقرير الاستثمار العالمي 2008» الذي دشنه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في البحرين مساء أمس (الأربعاء) مملكة البحرين الأفضل على مستوى الخليج في مستوى أداء اقتصادها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونالت المرتبة 12 على مستوى دول العالم.
المنامة - المحرر الاقتصادي
حصلت البحرين على أفضل تقييم على مستوى الخليج في مستوى أداء اقتصادها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونالت المرتبة 12 على مستوى دول العالم، بحسب «تقرير الاستثمار العالمي 2008» الذي دشنه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في البحرين مساء أمس الأربعاء.
ودرجت (أونكتاد) على إعلان تقريرها السنوي على مستوى المنطقة انطلاقا من البحرين.
وأظهر التقرير أن البحرين استقطبت نحو 1.7 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام 2007. وجاءت البحرين أيضا في المرتبة الثانية على مستوى الخليج والتاسعة عالميا في مستوى أداء التدفقات الاستثمارية الصادرة.
يذكر أن مؤشر مستوى أداء الاقتصاد في استقطاب الاستثمار الأجنبي يأخذ في الاعتبار سهولة إقامة الأعمال وتطور البنية التحتية في الدول.
الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة قال: «يعكس هذا التقرير الخطوات الواسعة التي خطتها البحرين لتحديث وتحرير اقتصادها مع استقطاب استثمارات كبيرة في مجالات تأسيس الصناعات المستدامة والأنشطة الاقتصادية مثل قطاعات صناعة السيارات والاتصالات والخدمات المالية».
وأضاف «لذلك فإن البحرين تفخر بما حققته كموقع رائد للمال والأعمال، وقد أصبحت بمثابة الواجهة إلى منطقة الشرق الأوسط، ونحن سنواصل بذل مزيد من الجهد لخلق اقتصاد تعددي وحيوي يستجيب لمتطلبات الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين».
وارتفع مستوى الاستثمارات المباشرة إلى دول الخليج العربية الست في العام 2007 نحو 20 في المئة ليصل إلى 43 مليار دولار، مقارنة بالعام السابق. واستقبلت المملكة العربية السعودية النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات بما يعادل 24 مليار دولار.
أما دول منطقة غرب آسيا، وهي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد زاد الاستثمار الأجنبي المباشر فيها بنسبة 12 في المئة إلى 71 مليار دولار، بينما انخفض هذا المعدل بنسبة 20 في المئة في العراق والأردن ولبنان وسورية واليمن إلى 6.4 مليارات دولار.
وذكر التقرير أن الاستثمارات المحلية في منطقة الشرق الأوسط سجلت نموا أسرع من الاستثمارات الأجنبية، فقد زاد حجم الاستثمار المحلي في داخل هذه الدول بشكل متسارع ما يعكس استغلالا جيدا للعوائد النفطية وأن هذه الدول تعيد استثمار الموارد المتحققة فيها للمساهمة في المزيد من التطوير والتنمية.
وتتمتع البحرين بسمات مميزة منها ما يتعلق باعتبار اقتصادها الأكثر تحررا وتعددية في منطقة الشرق الأوسط، وتميز المجتمع البحريني بانفتاحه الذي عرف به تاريخيا، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي في الخليج وارتباطها بشبكة طرق دولية تصلها بالأسواق الإقليمية مثل السعودية إلى جانب احتفاظها بعلاقات تجارية وثيقة باقتصاديات جنوب شرق آسيا المزدهرة. ولهذا فإن هذه المزايا أهلت البحرين لكي تكون وجهة مثالية للشركات الأجنبية الساعية إلى دخول أسواق الخليج المربحة. كما لعب توافر العمالة البحرينية الكفوءة دورا في تعزيز موقع البحرين كوجهة رئيسية للأعمال التجارية الدولية وللاستثمارات الأجنبية والعمالة الأجنبية.
العدد 2211 - الأربعاء 24 سبتمبر 2008م الموافق 23 رمضان 1429هـ