قالت منظمة أوبك أمس (الأربعاء) إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض أمس الأول (الثلثاء) إلى 116,22 دولارا للبرميل من 120,80 دولارا يوم (الاثنين) الماضي. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام.
وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وغيراسول الأنغولي وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.إف 17 من فنزويلا واورينت من الإكوادور.
على صعيد آخر، ارتفع سعر النفط عن 119 دولارا للبرميل أمس مبتعدا عن أدنى مستوياته منذ 3 أشهر الذي هبط اليه بفعل المخاوف من ضعف الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وكان العامل الرئيسي وراء ارتفاع النفط انفجار وقع بخط أنابيب رئيسي في شرق تركيا مساء أمس الأول إضافة إلى المخاوف بشأن الإمدادات من نيجيريا وإيران.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف 44 سنتا إلى 119,61 دولارا للبرميل بعد هبوطه في وقت سابق إلى 118,10 دولارا وهو أدنى مستوى منذ الخامس من مايو/ أيار.
وانخفض سعر الخام الأميركي ما يقرب من 20 في المئة عن المستوى القياسي الذي سجله في منتصف يوليو/ تموز الماضي أعلى من 147 دولارا للبرميل.
وصعد مزيج برنت 65 سنتا إلى 118,35 دولارا للبرميل. وكان برنت ارتفع في وقت سابق إلى 118,73 دولارا عقب أنباء وقف تدفق النفط الخام في خط أنابيب باكو-تفلي س- جيهان في أعقاب انفجار وقع بالخط.
وفي الولايات المتحدة وصلت العاصفة المدارية ادوارد إلى ساحل تكساس من دون أن تتسبب في أي تعطيل كبير لأنشطة قطاع الطاقة.
وقالت خدمة إدارة الثروات المعدنية الأميركية إن العاصفة تسببت في توقف نحو 6 في المئة من إنتاج النفط الخام و12,3 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك.
ويضخ خليج المكسيك نحو ربع ما تستهلكه الولايات المتحدة من النفط الخام و15 في المئة من الغاز الطبيعي في حين تنتج المصافي بامتداد ساحله زهاء ربع إمدادات البنزين المحلية.
وتترقب الأسواق اليوم بيانات المخزون الأميركي وتشير التوقعات إلى زيادة مخزون النفط الخام 300 ألف برميل وارتفاع مخزون المشتقات الوسيطة 2,1 مليون برميل وانخفاض مخزون البنزين 1,2 مليون برميل.
من جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة أمس أن من المنتظر أن يتبنى وزراء الطاقة بجنوب شرق آسيا خريطة طريق لتخزين النفط عندما يجتمعون هذا الأسبوع فيما تسعى المنطقة إلى حل المخاوف المتزايدة بشأن أمن الإمدادات.
وأضافت المصادر أنه بموجب الخطة يمكن لأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) دراسة التخزين على أساس طوعي والخطوات التي يتعين اتخاذها.
ونوقشت الفكرة هذا الأسبوع خلال اجتماعات لمسئولي طاقة في آسيان وممثلين عن اليابان وكوريا والصين فيما يعرف بتجمع (آسيان+3) قبل اجتماع وزراء آسيان بشأن الطاقة الذي يبدأ اليوم (الخميس) في بانكوك.
وتم دعم المبادرة التي أعدت بمساعدة المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن من أجل تبنيها وستطرح على وزراء الطاقة في آسيان من أجل إقرارها.
وتدرس آسيا منذ عدة سنوات فكرة تخزين النفط لكن لم تكوِّن أي من دولها احتياطيات إستراتيجية حتى الآن لمساعدتها في مواجهة انقطاع الإمدادات.
وتملك الدول الكبرى في آسيا مثل اليابان والصين والهند احتياطيات نفطية إستراتيجية.
وحضر موفدون من جميع دول آسيان تدريب محاكاة بشأن تخزين النفط والاستجابات العاجلة في وقت سابق من العام الجاري بوكالة الطاقة الدولية التي تدير احتياطيات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حسبما أبلغ رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا منتدى أعمال الطاقة التابع إلى آسيان في وقت سابق أمس.
طلب باستدعاء الكونغرس من عطلته لإصدار تشريع بشأن الطاقة
واشنطن - رويترز
أصبح السناتور الجمهوري أرلن سبكتر أمس (الثلثاء) أول عضو بمجلس الشيوخ الأميركي يطلب رسميا من الرئيس جورج بوش استدعاء الكونغرس من عطلته الصيفية لإصدار تشريع يساعد في خفض أسعار النفط والبنزين.
ويتعرض الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لانتقادات من جميع الجهات تقريبا لذهابه في عطلة تستمر خمسة أسابيع من دون إقرار مشروع قانون يساعد في حل مشاكل الطاقة الحالية في أميركا. وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا سبكتر في رسالة إلى بوش: «إنني أحثك على استدعاء الكونغرس للانعقاد لاستغلال عطلة أغسطس/ آب لإصدار تشريع بشأن الطاقة في مسعى للتغلب على الكلفة المرتفعة للنفط والبنزين في محطات الوقود».
والمرة السابقة التي استدعي فيها الكونغرس من عطلته الصيفية كانت في يوليو/ تموز 1948 عندما استدعى الرئيس الديمقراطي هاري ترومان الكونغرس الذي كان يسيطر عليه الجمهوريون لإصدار تشريع محلي بشأن توسيع شبكة الضمان الاجتماعي والإسكان العام والحقوق المدنية.
وفي مقابلة مع «رويترز» هاجمت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب مجددا اقتراح الجمهوريين لتوسيع عمليات الحفر البحرية لاستخراج النفط.
وقالت: «إن التشريع الذي يقترحه الديمقراطيون لسحب كميات من النفط من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة والذي رفضه بوش بالفعل سيحقق تخفيفا للأسعار عن كاهل المستهلكين في غضون عشرة أيام في حين أن توسيع عمليات الحفر البحرية لاستخراج النفط في مناطق محمية سيخفض سعر غالون البنزين بمقدار سنتين فقط بعد 10 سنوات.
العدد 2162 - الأربعاء 06 أغسطس 2008م الموافق 03 شعبان 1429هـ