العدد 2211 - الأربعاء 24 سبتمبر 2008م الموافق 23 رمضان 1429هـ

طيران الخليج تنشئ مجموعة لتسريع تطوير الوقود المستدام الجديد

أنشأت طيران الخليج مجموعة تعمل على الإسراع في تطوير وتجارة وقود الطيران المستدام الجديد، بالتعاون مع شركات أخرى رائدة في مجال الطيران، مثل «بوينغ» المدرجة في بورصة نيويورك للأوراق المالية و «يو أو بي» التابعة لـ «هانيويل»، وهي شركة تعمل في مجال تطوير تكنولوجيا التكرير.

وبدعم وتوجيه من المنظمات العالمية البيئية الرائدة والصندوق العالمي للحياة البرية ومجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، فإن مجموعة مستخدمي وقود الطيران المستدام، بحسب الشركة، تجعل من الطيران التجاري أول قطاعات النقل العالمية التي تستخدم ممارسات الاستدامة التي يمكن التحقق منها بشكل طوعي في عمليات التزود بالوقود.

وقالت الشركة في بيان اصدرته بهذه المناسبة «ينص ميثاق المجموعة على تسهيل الاستخدام التجاري لموارد الوقود المتجددة التي يمكنها الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتقليل معاناة الطيران التجاري من تقلب أسعار النفط والاعتماد على الوقود الأحفوري». واشارت الى ان من بين الشركات التي تدعم مبادرة الوقود المستدام، شركة «إير فرانس» و «إير نيوزيلاند» و «أول نيبون إيروييز» و «كونتيننتال إيرلاينز» وطيران الخليج والخطوط الجوية اليابانية والخطوط الجوية الملكية الهولندية و «ساس» و «فيرجين أتلانتيك إيروييز». وبشكل إجمالي، تستخدم هذه الشركات نسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة من الوقود التجاري للطائرات النفاثة.

من ناحيته، قال المنسق العالمي للطاقة الحيوية في الصندوق العالمي للحياة البرية وعضو الهيئة التوجيهية للمائدة المستديرة حول الوقود الحيوي المستدام، جين فيليب دينرويتر: «نرحب بعزم قطاع الطيران الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ونقدر جهودهم لضمان استدامة مصادر الوقود الحيوي الذي يودون الاعتماد عليه. وبالتعاون مع المائدة المستديرة حول الوقود الحيوي المستدام، يمكن لقطاع الطيران الاعتماد على بناء عملية يشارك بها العديد من الأطراف من أجل تعزيز هذه المبادرة».

وعلى الجانب الآخر، يلتزم جميع الأعضاء في المجموعة بميثاق الاستدامة الذي يشترط على أن يكون لكل وقود حيوي نفس المستوى من الأداء أو يتفوق على الوقود الذي يعتمد على الكيروسين، لكن بشرط أن تكون له دورة حياة كربونية أقل. وتعهدت مجموعة المستخدمين باللجوء إلى موارد الوقود المتجددة فقط، بشرط أن يكون لها أقل تأثير ممكن على الكائنات الحية أو بيئتها، وهو الوقود الذي يتطلب مساحة صغيرة من الأرض وكمية قليلة من المياه والطاقة لإنتاجه، والذي لا ينافس موارد المياه النظيفة أو الغذاء. وعلاوة على ذلك، ينبغي أن يكون لعمليات زراعة وحصاد المحاصيل النباتية قيمة اجتماعية اقتصادية للمجتمعات المحلية.

ومن جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لطيران الخليج بيورن ناف «لطالما كانت طيران الخليج شركة رائدة في مجال الطيران، وبمقتضى هذه الاتفاقية، سنكون شركة الطيران الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تلتزم باستخدام التقنيات النظيفة والنقية».

واضاف ناف «تعتبر أهداف طيران الخليج نحو التحديث والاستدامة والعمليات الجوية الصديقة للبيئة واضحة وشاملة. ومن خلال اشتراكها بشكل فاعل في مبادرة الوقود الحيوي، تؤمن طيران الخليج بقدرتها على لعب دور ريادي في التعامل مع التحديات البيئية المعاصرة، والمساعدة على تأسيس مستقبل جيد للأطفال والمجتمع المحلي والعالمي».

واتفق مع ناف رئيس المسئولية الاجتماعية التجارية في طيران الخليج سمير السعيد، الذي يتولى قيادة مبادرة الوقود الحيوي كجزء من مبادرة المسئولية الاجتماعية التجارية التي أطلقتها الشركة مؤخرا، إذ قال «تجمع مبادرة المسئولية الاجتماعية التجارية طويلة المدى بين الربح الاقتصادي وبين المحافظة على البيئة والاستدامة. كما يعتبر برنامج الوقود الحيوي إحدى مبادراتنا نحو تحقيق رؤيتنا التي نأمل أن تؤدي إلى عوائد قوية على الاستثمار بالنسبة إلى كل الملتزمين بميثاق المجموعة».

وأردف: «شهدت الشركات الجوية التي طرحت الجيل المقبل من برامج الاستدامة توفيرا كبيرا في النفقات، بالإضافة إلى التحكم في انبعاثات الكربون الناجمة عن استخدام الوقود».

وكانت المجموعة أعلنت عن مشروعين لأبحاث الاستدامة في البداية، وستقوم كلية دراسات الغابات والبيئة التابعة لجامعة ييل، ومن خلال تمويل مقدم من شركة «بوينغ»، بإجراء أول تقييم شامل للاستدامة يشارك به عدد من الباحثين حول نبتة «جاتروفا كوركاس»، وذلك لتضمين دورة حياة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والتأثيرات الاجتماعية الاقتصادية على المزارعين في الدول النامية. وعلى نحو مماثل، سيقوم مجلس الدفاع عن الموارد البشرية بإجراء تقييم شامل على الطحالب لضمان التزامه بمعايير الاستدامة الصارمة الموضوعة من جانب المجموعة.

ومن الممكن أن تكون هاتان الفصيلتان جزءا من حلول الوقود الحيوي المتجدد، وذلك من خلال الاعتماد على الطرق المتقدمة لمعالجة الوقود التي يتم تطويرها من قبل الشركات الرائدة في قطاع الطاقة، مثل شركة «يو أو بي»، الأمر الذي سيساعد صناعة الطيران على تنويع موارد الوقود.

وبدوره قالت المستشار القانوني الأعلى لمجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية ليز باريت براون: «تنبثق هذه المجموعة في الوقت المناسب لمساعدة شركات الطيران على خفض نفقاتها والتقليل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وإذا ما سارت الأمور على ما يرام، قد يؤدي الوقود الحيوي المستدام إلى خفض التأثيرات الكربونية الصادرة عن شركات الطيران في وقت تحتاج فيه كافة الصناعات إلى الحد من استخدام أنواع الوقود التي يكون لها تأثير قوي على التلوث المسبب لمشكلة الاحتباس الحراري».

العدد 2211 - الأربعاء 24 سبتمبر 2008م الموافق 23 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً