كشفت شركة الطيران كاثي باسيفيك عن تحسين خدماتها إلى البحرين من أول أكتوبر / تشرين الأول المقبل، إذ ستصبح الرحلات الأسبوعية الثلاث الحالية التي يتم تسييرها بين البحرين وهونغ كونغ عن طريق دبي خدمة يومية تعود في اليوم نفسه من هونغ كونغ إلى البحرين عن طريق دبي على رغم ارتفاع كلفة وقود الطائرات.
وبين المدير الإقليمي للشركة كلمنت تام «ستتمتع البحرين الآن برحلة يومية مباشرة إلى هونغ كونغ في كلا الاتجاهين، وهذا يؤكد التحسن في الخدمة بين البحرين وهونغ كونغ في ظل المناخ الحالي لارتفاع كلفة الوقود، ومدى التزام كاثي باسيفيك بعيد المدى تجاه مملكة البحرين والمجتمع المحلي».
وأضاف في بيان رسمي أنه عن طريق «التعاون بين كاثي باسيفيك وشركة الطيران الشقيقة لنا - دراغون إير - وشبكتها الواسعة إلى الصين وآسيا فإننا سنجلب آسيا خطوة واحدة أقرب إلى المجتمع في منطقة الشرق الأوسط. كما سنضيف 4 رحلات جديدة بين دبي وهونغ كونغ بحيث يصبح مجموع رحلاتنا 22 رحلة في الأسبوع».
وستحافظ الرحلة سي إكس746 على موعد مغادرتها الحالي من البحرين في الساعة 55: 14 وتصل إلى هونغ كونغ في الساعة 10: 06، بينما ستغادر رحلة العودة رقم سي إكس745 هونغ كونغ في الساعة 55: 23 وتصل إلى البحرين في الساعة 55: 05، «وستختلف مواعيد الرحلات في فصل الشتاء قليلا وهذا يعني أنه ستكون هناك رحلة يومية بين البحرين ودبي أيضا».
وأوضح كلمنت، الذي سينقل إلي دبي في وظيفة مدير لـ «كاثي باسيفيك» في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان «إن البحرين مكان هادئ ومع هذا فإنها عصرية في طابعها وتتمتع بالنمو السريع ولاسيما في القطاعات المصرفية والاقتصادية. وبفضل بعد نظر الحكومة فإن البحرين ستصبح مركزا اقتصاديّا لا يضارع في منطقة الشرق الأوسط».
وذكرت الشركة أنه اعتبارا من أول أغسطس / آب الجاري قامت كاثي باسبفيك برفع قيمة الرسوم الإضافية للوقود على رحلاتها البعيدة المدى إلى 45 دينارا بحرينيّا للرحلة في اتجاه واحد و11 دينارا بحرينيّا للرحلات قصيرة المدى.
وأرجع كلمنت سبب الزيادة إلى ارتفاع أسعار وقود الطائرات التي قفزت بنحو 50 في المئة منذ مطلع العام الجاري لتصل إلى مستوى قياسي بلغ نحو 145 دولارا للبرميل الواحد قبل أن تتراجع قليلا لتبقى عند مستويات مرتفعة.
وقال كليمنت: «إن أسعار الوقود المرتفعة تشكل تحديا حقيقيّا لصناعة الطيران. وعلى رغم الانخفاض الأخير في أسعار النفط الخام فإن أسعار وقود الطائرات النفاثة مازالت باهظة جدّا وأعلى من المعدلات التي كانت عليها عندما تم تعديل رسوم الوقود الإضافية قبل شهرين».
وأضاف «كان متوسط السعر الذي تدفعه كاثي باسيفيك في النصف الأول من العام 2008 (عندما كان سعر البرميل 132 دولارا أميركيّا) أعلى بنسبة 60 في المئة من السعر الذي كانت تدفعه في النصف الأول من العام 2007 (أي 83 دولارا أميركيّا للبرميل). يشكل الوقود في الوقت الحاضر حوالي نصف الكلفة التشغيلية الصافية للشركة بزيادة قدرها 39 في المئة عما كانت عليه قبل 12 شهرا».
وكانت كاثي باسيفيك أفادت الأسبوع الماضي بتكبدها خسارة بلغت 663 مليون دولار هونغ كونغ ( نحو 33 مليون دينار بحريني) ضمن نتائجها نصف السنوية للعام 2008 بالمقارنة مع ربح قدره 2581 مليون دولار هونغ كونغ (120 مليون دينار بحريني) في النصف الأول من العام 2007 «ويعزى التغيير الكبير في الأداء المالي للشركة بالكامل إلى الارتفاع المتواصل في كلفة وقود الطائرات النفاثة في الأشهر الأخيرة».
وكان رئيس كاثي باسيفيك كريستوفر برات أفاد بأن قطاع الطيران العالمي يقوم بالتكيف بشكل مؤلم وصعب مع الواقع الجديد لسعر النفط الذي يتجاوز 100 دولار، وتعمل كاثي باسيفيك على خفض التكاليف الأخرى، لكن هناك حد لما يمكن توفيره من نفقات من دون التهاون في الجودة والاسم التجاري».
وأضاف «من المهم أن يتم رفع أجور السفر بالنسبة إلى المسافرين والشاحنين لكي تتماشى مع التكاليف الجديدة للتشغيل». لكنه أكد أن الشركة لن تقوم بالانسحاب من أي مقصد تتجه إليه تقوم بخدمته في الوقت الراهن.
وصعدت الإيرادات الإجمالية للمجموعة بنسبة 22,6 في المئة خلال الفترة نفسها من العام 2007 لتبلغ 42,448 مليون دولار هونغ كونغ (2,122 مليار دينار بحريني) مع تسجيل زيادة ضخمة في إيرادات نقل المسافرين والشحن الجوي. لكن النمو المستمر في أسعار الوقود أدى إلى إضعاف أنشطة الشركة.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى نمو فاتورة الوقود بالنسبة إلى الشركة من 10,55 مليارات دولار هونغ كونغ إلى 19,31 مليار دولار هونغ كونغ، أي بارتفاع قدره 83 في المئة. وزادت إيرادات نقل المسافرين بالنسبة إلى مجموعة كاثي باسيفيك بنسبة 21,9 في المئة إلى 25,566 مليون دولار هونغ كونغ.
ونقلت شركتا الطيران في المجموعة وهما كاثي باسيفيك ودراغون إير عددا من المسافرين يبلغ مجموعهم 12,5 مليون مسافر في ستة الأشهر الأولى من العام – بارتفاع قدره 13,7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2007. ويقارن هذا بزيادة في الطاقة الاستيعابية قدرها 14,3 في المئة. وقد ارتفع العدد الإجمالي للمسافرين وعامل الحمولة بنسبة 1,9 في المئة بحيث بلغ 80 في المئة. وقد كان هناك بعض الضعف في معدل الطلب بالنسبة إلى المستوى الرفيع من رحلات السفر في الجزء الأخير من النصف الأول من العام على رغم ارتفاع معدل العائد بنسبة 4,1 في المئة.
ومن المنتظر أن يحل دانييل تشيونغ، الذي عمل مديرا عامّا لخدمات التموين في هونغ كونغ، محل كلمنت مديرا للبحرين والمملكة العربية السعودية.
العدد 2167 - الإثنين 11 أغسطس 2008م الموافق 08 شعبان 1429هـ