العدد 2167 - الإثنين 11 أغسطس 2008م الموافق 08 شعبان 1429هـ

ثلثا الوافدين في المنطقة يأملون في التقاعد المبكِّر

كشفت دراسة بحثية أعدتها شركة «زيوريخ إنترناشونال لايف» أن حوالي ثلثي الوافدين الذين يعيشون في بلدان الشرق الأوسط يأملون في التقاعد المبكّر قبل بلوغهم سن الستين، ولكن عددا أقل بكثير من هؤلاء واثقون من أنهم سينجحون في تحقيق ذلك.

وكشفت الدراسة أنه على رغم أن نسبة 60 في المئة من الوافدين في الشرق الوسط يضعون نصب أعينهم هدف التقاعد في سن مبكّر، فإن 56 في المئة فقط منهم يعتقدون أنهم قادرون على تحقيق هذا الهدف. وكان الوافدون في البحرين الشريحة الأكثر تفاؤلا بين هؤلاء إذ إن 71 في المئة منهم واثقون من التقاعد في السن المحددة، يتبعهم الوافدون في قطر ودولة الإمارات - وهم الأكثر تشاؤما إذ بلغت النسبة 48 في المئة. وفي محاولة منهم لمواجهة هذا النقص، فإن الوافدين في منطقة الخليج بدأوا يتعاملون مع هذه المسألة بشكل مباشر؛ إذ أظهرت الدراسة أن 35 في المئة من أصحاب الردود بدأو وضع خطتهم الخاصة لتأمين معاش التقاعد.

وتكشف المرحلة الثانية من الدراسة التي أجرتها «زيوريخ ولث مونيتور» - وهي دراسة عن الخطط المستقبلية لحوالي 700 من الوافدين المحترفين الذين يعيشون في الإمارات والبحرين وقطر أن 56 في المئة من المشاركين في الدراسة يستخدمون دخلهم الإضافي لتكملة متطلبات صندوق التقاعد الخاص بكل منهم. وإذ إن أكثر من النصف (54 في المئة) من الوافدين كافة يفضلون الاعتماد على الأصدقاء، العائلة، زملاء العمل أو تصورهم الخاص للحصول على الإرشاد المالي، فهل هذا يعني أن هؤلاء يتبعون أفضل السبل للعمل المالي؟

وقد علق رئيس مجلس الإدارة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة زيورخ إنترناشونال بول هاران، على ذلك قائلا: «إننا ننصح الوافدين في الظروف الاقتصادية الحالية أن يطلعوا بالمسئولية في ما يتعلق بمستقبلهم المالي. ففي حين أنه ليس مفاجئا أن نجد فجوة بين سن التقاعد المثالي ونظيره الواقعي، فإن ما يشجع هو أن نرى العديد من الوافدين يتخذون خطوات عملية لمواجهة الخلل بين الموقفين. وعلى أية حال، فإننا نقترح على الوافدين باستمرار أن يطلبوا النصيحة من أشخاص محترفين لمساعدتهم على فهم الطريقة الأفضل لتحقيق أهدافهم المالية». أما المسئول التنفيذي الرئيسي لمؤسسة الاستشارات المالية «غلوبالاي»، تيم سيرلي، فقال: «إن توفير مصادر الإمداد لتقاعد الشخص مسألة يجب أن تؤخذ باعتبار رئيسي وأن يُنظر إليها كجزء من خطة مالية شاملة. ونظرا لعدم الاستقرار الإضافي غير الاعتيادي الذي يضيفه المناخ الاقتصادي السائد هذه الأيام، فإن الوقت الآن أكثر مناسبة لتقييم الأمور والنظر إلى الوضع المالي الصحي المستقبلي للشخص. ومن هنا فإننا مستعدون للمساعدة في تقديم الإرشادات المالية التي تناسب الوضع الخاص لكل شخص».

العدد 2167 - الإثنين 11 أغسطس 2008م الموافق 08 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً