العدد 2171 - الجمعة 15 أغسطس 2008م الموافق 12 شعبان 1429هـ

«العدل» تجمد تطوير جزيرة «الشيخ إبراهيم» منذ 4 أعوام

كشفت إدارة الأوقاف الجعفرية، أن تطوير جزيرة الشيخ إبراهيم ضمن مشروع سياحي ديني لايزال في انتظار موافقة وزارة العدل والشئون الإسلامية منذ أكثر من 4 أربعة أعوام، وذلك بعد أن رفعت الأوقاف الجعفرية تصورا شاملا للمشروع بكلفة نحو 2 مليون دينار منذ ذلك الحين.

وأشارت «الأوقاف الجعفرية» إلى أن الوقت الإجمالي للانتهاء من إنجاز المشروع هو 18 شهرا، وتكون بذلك جزيرة الشيخ إبراهيم مرفأ سياحيا دينيا للبحرين ومنطقة الخليج العربي.


«الجعفرية» قدمت تصورا لمشروع سياحي ديني بكلفة مليوني دينار

تطوير جزيرة الشيخ إبراهيم معلق منذ 4 سنوات بسبب «العدل»

المنامة - صادق الحلواجي

كشفت إدارة الأوقاف الجعفرية عن أن تطوير جزيرة الشيخ إبراهيم ضمن مشروع سياحي ديني مازال في انتظار موافقة وزارة العدل والشئون الإسلامية منذ أكثر من 4 أربعة أعوام، وذلك بعد أن رفعت الأوقاف الجعفرية تصورا شاملا للمشروع بكلفة نحو مليوني دينار منذ ذلك الحين.

وقالت الاوقاف الجعفرية ان وزارة العدل لم تبلغها باية اسباب أو ملاحظلات على المشروع فسبب بتعطل الموافقة عليه.

وأشارت الأوقاف الجعفرية إلى أن الوقت الإجمالي للانتهاء من إنجاز المشروع هو 18 شهرا (عام ونصف)، وتكون بذلك جزيرة الشيخ إبراهيم معلما سياحيا دينيا يمثل مرفأ سياحيا دينيا لمنطقة الخليج العربية، وخصوصا أن الجزيرة تلقى إقبالا كبيرا من قبل الزوار البحرينيون والخليجيون.

وأوضحت الأوقاف الجعفرية أن المشروع الكائن في المنطقة الجنوبية من البحرين وبالتحديد في منطقة عسكر لا يقتصر على تطوير مقام الشيخ إبراهيم فقط، بل يتعدى لإنشاء مرافئ للسفن والعبارات التي تنقل زوار الجزيرة، وإنشاء عدد من المرافق العامة مثل الحدائق أو المنتزهات الخضراء الصغيرة، وصالات واسعة للمطاعم، وكذلك عدد من المنازل والمباني الصغيرة لسكن الزوار، فضلا عن توفير صالات تتضمن ملاهي وألعاب للأطفال وملاعب صغيرة.

وبحسب التصاميم الشاملة للجزيرة، فإن الجزيرة ستأخذ الطابع الهندسي المعماري الإسلامي القديم، وذلك على مستوى كافة المرافق والمباني المقامة على ظهر الجزيرة، وذلك إلى جانب إشراك التصميم الهندسي الحديث الذي يمثل منظرا جماليا للجزيرة عن بعد.

وتمثل الجزيرة قطعة صخرية صغيرةٌ وجميلة، تسبح في المياه الجنوبية للبحرين، وتصدح فيها الطيور في موسم الهجرة. واعتاد البحارة والصيادون على الاستراحة فيها والصلاة في مسجدها القديم. وحتى نهاية السبعينات كانت مقصدا للكثيرين من أبناء المناطق الأخرى، يقضون فيها أوقاتا ممتعة، بين الصلاة والعبادة والصيد والترفيه عن النفس، بعضهم يأتيها برا بالحافلات لينتقلوا إليها بالتالي عبر العبارات البحرية، وبعضهم بحرا بالقوارب، في رحلات جماعية تعرف بـ» لِشْرَاك»، (أي المشاركة)، وهي تجربةٌ عايشها كثيرون من المواطنين الذين لازالوا موجودين. وتحمل الجزيرة اسم الشيخ إبراهيم المدفون فيها، والشائع بين الناس أنه ابن القائد الإسلامي التابعي الكبير مالك الاشتر.

وبحسب ما ورد سالفا بأن الأوقاف الجعفرية رفعت التصور الشامل لمشروع تطوير الجزيرة إلى وزارة العدل والشئون الإسلامية قبل نحو 4 أعوام، فإن المشروع بقية دون أي ملاحظات من الوزارة بشأن الموافقة أو رفض المشروع حتى قبل نحو 5 أشهر، حين صدر قرار بشأن نقل إشراف إدارة الأوقاف الجعفرية على ضريحي الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان، والشيخ إبراهيم، إلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الأمر الذي أثار جدلا محتدما بين الأوقاف الجعفرية ووزارة العدل.

وتدخل جلالة الملك عندها لحل الخلاف المحتدم بين الأوقاف الجعفرية ووزارة العدل بإرجاع إشراف المسجدين للأوقاف وتكفله ببناء المسجدين على نفقته الخاصة. وذلك حين ذكر الشيخ عيسى أحمد قاسم في إحدى خطب الجمعة بجامع الإمام الصادق بالدراز أنّه وردت تطمينات من الملك تؤكّد بقاء مسجدي صعصعة بن صوحان والشيخ إبراهيم تحت مظلة الأوقاف الجعفرية.

ولفتت الأوقاف الجعفرية الى ان مسألة نقل عملية الإشراف الى المقامين كانت مسألة جدلية وينظر إليها نظرة حق، بأنها سلب لحق الأوقاف الجعفرية في إدارة وإشراف على مكان تابع لها بالمنطق وبالعقل وبالتاريخ، مثل من أن تأخذ هذا المسجد وتجعله تحت المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تكون قد سلبت من إدارة الأوقاف الجعفرية هذا المسجد، مثل ما تأخذ هذين المكانين وتضعهم تحت غير يد الأوقاف التي تشرف عليها لحد هذه اللحظة، هذه مسألة تعد واستيلاء.

العدد 2171 - الجمعة 15 أغسطس 2008م الموافق 12 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً