قال وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة: «إن وزارة الخارجية البحرينية لم تتسلم أية معلومات رسمية من أفغانستان أو باكستان بشأن اعتقال أو تواجد مواطنين بحرينيين لهم علاقة بالنشاطات الإرهابية هناك». هذا وكانت صحيفة محلية زميلة نقلت أمس عن موقع إلكتروني أن بحرينيا ألقي القبض عليه في أفغانستان الأربعاء الماضي. وعقب البحارنة «لا نستطيع التعليق على ما تتناقله المواقع الالكترونية، ولكننا على اتصال بسفاراتنا في المناطق المعنية لتحديد مدى صحة المعلومات من خطئها قبل اتخاذ أي خطوة رسمية».

إلى ذلك، تحدثت تقارير صحافية في العاصمة الباكستانية (إسلام آباد) عن أن تقريرا مثيرا للقلق سلم إلى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني حديثا أوضح أن عدد المقاتلين الأجانب الموجودين في المناطق القبلية في باكستان وصل إلى أكثر من 8000 شخص، وان هذا العدد يمثل صفارة إنذار لخطر قادم من تزايد عمليات أنصار «القاعدة» و «طالبان» في باكستان وأفغانستان وفي دول عديدة أخرى. وذكر التقرير أن معظم المقاتلين الأجانب يعيشون في شمال وجنوب وزيرستان، كما أن بعض وكالات الاستخبارات الأجنبية أرسلت مخبرين لها في المناطق القبلية للتجسس وجمع المعلومات.

وقال التقرير إن المقاتلين الأجانب بدأوا يزدادون مرة أخرى منذ مطلع العام 2007 في كل من المناطق القبلية الباكستانية وشرق أفغانستان، وإن كثيرا من هؤلاء شباب قادمون من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا وإنهم تكاثروا في الفترة الأخيرة بسبب تكثيف الدعوات «الجهادية» لمقاتلة القوات الأميركية والحليفة المتواجدة في أفغانستان.

ووفقا للمعلومات، فإن المقاتلين الأجانب يدخلون باكستان وأفغانستان عبر السفر مباشرة من مدن مثل دوشنبة وباكو واسطنبول ودبي والشارقة ودلهي وفرانكفورت، وإن الكثير منهم يتوجه إلى كابول على متن طائرات تابعة لمختلف شركات الطيران، وهناك وكلاء في كابول وكراتشي ودبي ودلهي يسهلون لهم الحصول على ما يحتاجونه للوصول إلى المناطق القبلية الباكستانية.

وقالت التقارير إن «العديد من المقاتلين الأجانب يأتون من السعودية، اليمن، مصر، الكويت، الإمارات، قطر، الأردن، البحرين، ليبيا، العراق، سورية وبعضهم يأتي من الهند وبنغلاديش، وهؤلاء يفضلون البقاء في المناطق الأكثر دفئا في جنوب أفغانستان، أما المقاتلون الأجانب من المغرب والجزائر والشيشان وأوزبكستان وطاجكستان وأذربيجان ومن البلدان الغربية فإنهم يفضلون الذهاب إلى شرق أفغانستان والمناطق القبلية الباكستانية».