أكدت الكاتبة المصرية منى نورالدين، أنها اعتمدت في كتابة مسلسلها «بنات في الثلاثين» الذي يناقش ظاهرة العنوسة وتأخر سن الزواج لدى الفتيات، على عدد من الدراسات واستطلاعات الرأي وأنها فوجئت عند قراءة هذه المستندات بأن أسباب تأخر النساء عن الزواج لا علاقة له بالبطالة الاقتصادية للشباب وبالتالي الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ولكن هناك فئة كبيرة من النساء معظمهن ميسورات ماديا وصلن إلى مراكز علمية مرموقة يتأخرن في الزواج بسبب طموحاتهن الكبيرة التي تحول دون الموافقة بسهولة على الزواج خشية الاصطدام بأزواج يكونون بمثابة عقبة في حياتهم.
المسلسل من بطولة توفيق عبدالحميد ومحمود قابيل وخيرية أحمد وطارق لطفي وياسر جلال وراندا البحيري وأميرة فتحي وندي بسيوني وزيزي البدراوي ويوسف فوزي ورانيا يوسف وإيمان أيوب وعايدة رياض ومني هلا وبسام رجب وإخراج تيير عبود وإنتاج قطاع الإنتاج.
وقالت نورالدين: «إن العمل يناقش مشكلات البنات اللاتي تخطين سن الثلاثين وبلا زواج، فالأحداث تحكي قصص 10 بنات كل واحدة لها مشكلة وطموحات وتتمنى الزواج، وأؤكد هنا لكل فتاة أن النجاح في العمل أفضل لها من الجري وراء الزواج ثم الفشل».
أما الفنان توفيق عبدالحميد فقال: «إن المسلسل هو اللقاء الأول بيني وبين المؤلفة نورالدين، وسعيد بالعمل في مسلسل من تأليفها وقد أعجبت بطريقة تناولها لظاهرة العنوسة، ما دفعني للموافقة على المسلسل فالعمل حرص على تقديم كل المشاعر التي تصيب الفتاة عند تخطيها سن الثلاثين، وأقوم فيه بدور (فتحي إمبابي) طبيب وجراح لديه مستشفى خاص، كان طموحه أن تكون ابنته «ريهام» امتدادا له، وبالفعل نجح في هذا، حتى أنه تسبب في تأخير زواجها فيشعر بالمرارة عندما ينظر إلى ابنته ويحاول أن يجد لها حلا بشكل أو بآخر ويتمنى لها عريسا بمواصفات خاصة».
كيمياء خاصة
أما الفنان محمود قابيل فقال: «بيني وبين نورالدين كيمياء خاصة وأعشق الورق الذي تكتبه وأقدم شخصية رجل الأعمال (مراد) الذي اهتم بعمله وتجارته على حساب نفسه، فنسي أن يتزوج إلى أن يلتقي المذيعة التلفزيونية التي فاتها قطار الزواج في لحظة البحث عن طموحاتها وأحلامها لتنشأ بينهما قصة حب جميلة. الفنانة ندى بسيوني أشارت إلى أنها سعيدة بالعودة لأعمال المؤلفة التي تتميز بالرقة الشديدة في التعبير عن المشاعر مهما كانت وتقدم شخصية مختلفة عما سبق أن قدمت من أنماط فنية، إذ تلعب دور مذيعة تلفزيونية شابة تسعى إلى تحقيق طموحاتها، وفي غمرة انشغالها الدائم بعلمها، تنسى أن تتزوج إلى أن تشعر بأن قطار الزواج فاتها، وأصبحت عانسا».
وعن دوره في المسلسل، قال الفنان طارق لطفي: «أجسد شخصية خالد وهو ابن رجل أعمال يدفعه والده إلى أن يرتبط بفتاة ثرية، ولكنه يصر علي الارتباط بالفتاة التي يحبها، ما دفعه إلى أن ينفصل عن والده ويبدأ حياته بعيدا عنه حتى لا يصبح الارتباط نوعا من أنواع (البيزنس)، فالشخصية جديدة عليَّ ولم يسبق أن قدمتها، فهي تتمتع بجوانب إنسانية ونوع من التحدي والإصرار اللذين يجب أن يتحلي بهما الشاب خلال هذه الفترة».
أما الفنان ياسر جلال فيقول عن دوره: «إن المسلسل يعتبر اللقاء الثاني مع المخرج تيسير عبود بعد مسلسل (عيون ورماد) ودوري هو شريف المحامي الشاب الذي ينتمي لأسرة فقيرة ويحب (مشيرة) أميرة فتحي التي تنتمي لعائلة ثرية. وتصادفها العديد من العقبات ويتزوجان ولكن لا تمر فترة إلا وتدب الخلافات بينهما بسبب التفاوت الطبقي، وسرعان ما يتحول الحب إلى عداء تشهد فصوله ساحات المحاكم».
وقالت الفنانة أميرة فتحي: «أقدم شخصية (سهام) مهندسة ديكور تعشق الانطلاق والحرية والسفر والانشغال طوال الوقت بالعمل حتى وجدت نفسها تخطت الثلاثين، فتحاول أن تعوض مشكلة (العنوسة) بالنجاح في العمل كمحاولة لإثبات الذات حتى تلتقي مدحت الذي تدور معه قصة حبها».
أما الفنان محمد الشقنقيري فيقول: «أجسد شخصية (مدحت) الذي يعمل في موقع قيادي بأحد البنوك ويتمتع بمجموعة من القيم والمبادئ التي تجعله يبتعد عن أي طريق سيئ يؤثر فيما وصل إليه سواء كانت عمولات أو رشا، وفي الوقت نفسه يتعرف على (سهام) ابنة أحد رجال الأعمال وتنشأ بينهما قصة حب».
وتقول الفنانة رانيا يوسف: «أجسد شخصية (سهى) وهي فتاة مدللة والدها متوفى وقد ترك لها ثروة كبيرة، ولكنها تبحث عن عريس بمواصفات خاصة تجتمع فيه كل المزايا، غير أنها تكتشف في النهاية أنه لا يوجد رجل يتمتع بصفة الكمال ولابد أن تتعامل مع الواقع بشكل نسبي حتى لا تفقد كل شيء، فالشخصية تتمتع بخفة الظل والتفاؤل والحرية والانطلاق».
أما الفنانة عايدة رياض فأشارت إلى أنها تقوم بدور صديقة لأحد رجال الأعمال توفيق عبدالحميد تحاول أن توقعه في حبها لتتزوجه طمعا في حياة الثراء، لكنه يرفضها ويتزوج من المطلقة الشابة أميرة فتحي.
قضايا جريئة
وأشار مخرج العمل تيسير عبود إلى أن هذا هو اللقاء الخامس مع منى نورالدين وهو سعيد بالعودة معها للأعمال الرومانسية مرة أخرى، والمسلسل من الأعمال المتميزة التي جذبته منذ قراءة السيناريو فهو يميل دائما إلى طرح القضايا الجريئة من خلال أعماله، وهو ما يتوافر في هذا العمل الذي يضم مجموعة كبيرة من النجوم من مختلف الأجيال.
والمسلسل يلقي الضوء على مجموعة من المشكلات المعقدة التي فرضت نفسها على الساحة الاجتماعية في الفترة الأخيرة من خلال طرح مجموعة من المشكلات لفتيات تعدى عمرهن الثلاثين عاما ولكل منهن مشكلتها الخاصة التي ترتبط بالواقع ارتباطا شديدا، بل موجودة بالفعل من خلال نسيج إنساني يشكل من خلال بطولة جماعية.
العدد 2171 - الجمعة 15 أغسطس 2008م الموافق 12 شعبان 1429هـ