العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ

وزراء عرب يناقشون طرق حماية البيئة في البحرين

من المنتظر أن يشارك وزراء طاقة وبيئة عرب في مؤتمر يعقد في البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لمناقشة السبل الكفيلة بحماية البيئة في الدول العربية بمشاركة خبراء متخصصين في هذا المجال من مختلف دول العالم في وقت تحظى فيه حماية البيئة بأهمية كبيرة لدى دول العالم وخصوصا ما يتعلق بالأبخرة الناتجة عن الاحتراق والتي تتصاعد من المصانع.

فقد كشف الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) أحمد النعيمي أن الشركة تنسق مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية ومقره العاصمة اللبنانية (بيروت) بشأن المنتدى الذي يقام في العاصمة البحرينية (المنامة) لإظهار التزام الشركة بحماية البيئة في وقت تقوم فيه «ألبا» بصرف ملايين الدولارات لحماية البيئة في المصهر الذي ينتج نحو 860 ألف طن من المادة الخفيفة سنويا.

وأضاف «نحن ننسق مع المنتدى البيئي العربي ومقره بيروت لعقد المنتدى في أكتوبر من العام الجاري والذي سيشارك فيه متحدثون من وزراء الطاقة والبيئة في العالم العربي ومتخصصون عالميون للتدارس وإصدار تقرير عن حماية البيئة في العالم العربي وسيتم رفع التوصيات إلى وزراء البيئة لأخذها في الاعتبار».

وسيقوم المنتدى بتقييم السياسات البيئية في الدول العربية ومدى المساهمة العربية في المساعي البيئية على المستوى الدولي، واقتراح سياسات وطرق بديلة لعملية المعالجة تمكن من استمرار التنمية المستدامة. وتطرق النعيمي إلى صناعة الألمنيوم في البحرين معتقدا «أن الحديث عن صناعة الألمنيوم يجب ألا يتركز فقط على إنتاج (ألبا) البالغ 860 ألف طن سنويا وإنما يجب أن يشمل كذلك العديد من الصناعات التحويلية التي تزخر بها المملكة مثل صناعة الكابلات ورذاذ الألمنيوم وسحب الألمنيوم وإنتاج العجلات».

وذكر ان هذه الصناعات التحويلية تضيف قيمة إلى «ألبا» إذ إن نحو 50 في المئة من إنتاج الشركة يتم بيعه إلى هذه الصناعات ذات القيمة المضافة، وأن هذه الصناعات تساهم في زيادة الناتج القومي، و»ألبا» لديها نحو 3000 موظف، 90 في المئة منهم من البحرينيين، في حين تضم الصناعات التحويلية بين 4000 و 5000 عامل.

وأضاف أن «ألبا» تساهم بنسبة تبلغ بين 8 إلى 12 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي في البحرين، وهذا أحد التأثيرات الإيجابية للشركة التي يعد مصنعها واحدا من أحدث مصانع الألمنيوم في العالم.

وتنتج «ألبا» في الوقت الحاضر أعلى من طاقتها البالغة 830 ألف طن سنويّا من المادة الخفيفة، في وقت قفزت فيه أسعار الألمنيوم في الأسواق الدولية إلى مستويات قياسية بلغت نحو 3000 دولار للطن الأمر الذي يتوقع أن يزيد من معدل أرباح الشركة خلال العام الجاري. وكان النعيمي قد أفاد أن إنتاج «ألبا» يبلغ الآن 860 ألف طن سنويّا، وهو أعلى من القدرة الإنتاجية للشركة البالغة 830 ألف طن بسبب الاستغلال الأمثل لعمليات التشغيل في المصهر.

وأضاف أن أسعار الألمنيوم تقف الآن عند مستوى 2920 دولارا للطن، مرتفعة عن المستوى الذي وصلت إليه في مطلع العام 2008 والذي يتراوح بين 2400 و2500 دولار للطن الواحد، لكنها منخفضة عن المستوى القياسي الذي بلغته قبل نحو 3 أسابيع حين وصلت الأسعار إلى نحو 3300 دولار للطن.

ويعزى نمو أسعار المادة المعدنية إلى الطلب العالمي المستمر عليها والذي يبلغ بين 4 و 5 في المئة سنويّا، وخصوصا من الدول الآسيوية مثل الصين والهند، ولكن الطلب ينمو كذلك في ألأسواق الأوروبية والأميركية. وتحدث النعيمي عن جهود «ألبا» لحماية البيئة في حديث مع تلفزيون البحرين بث في نهاية الأسبوع فقال: «إن الشركة أنهت للتو الخطة الخمسية السابعة وبدأت خطة خمسية جديدة تركز على السلامة والبيئة والإنتاج والعمالة، ولن نسمح لأي قسم أن يعمل ما لم يكن متلائما مع البيئة». كما قامت الشركة بزراعة نحو 21 هكتارا في المصنع.

وأضاف «منذ نحو أربع سنوات على بدء العمل بالخطة تكونت لدينا الثقة بأن المصهر يعمل وفقا لأفضل المعايير البيئية الدولية».

وتعتزم «ألبا» المملوكة بنسبة 77 في المئة إلى الحكومة البحرينية بناء خط سادس للإنتاج ولكن العملية تعطلت حتى الآن بسبب النقص في توفير الغاز الضروري للتشغيل، وقال النعيمي: «إن الأمور لاتزال على حالها من دون تغيير».

وتملك الشركة السعودية للصناعات الأساسية السعودية (سابك) 20 في المئة من «ألبا» بينما تذهب النسبة الباقية وقدرها 3 في المئة إلى الشركة الألمانية بريتون انفستمنتس. وتحظى حماية البيئة باهتمام معظم الدول وخصوصا الدول الغربية التي ترى ذلك أمرا ضروريّا لتجنب التلوث الناتج عن تصاعد الأبخرة السامة من المصانع.

وبدأت البحرين مشروعات عدة لحماية البيئة من ضمنها مشروع ضخم في مصفاة النفط الوحيدة في البحرين التي تنتج نحو 250 ألف برميل يوميا من المنتجات المكررة. ومشروع وحدة إزالة الكبريت من غاز المصفاة هو أكبر مشروع بيئي في مملكة البحرين وينفذ بكلفة إجمالية تبلغ 140 مليون دولار. وتتولى شركة «فوستر ويلر» مسئولية الأعمال الهندسية وشراء المواد والأعمال الإنشائية في الوحدة. والمشروع هو واحد من الاستثمارات التي تنفذها شركة نفط البحرين (بابكو) المملوكة إلى الدولة كجزء من برنامج الاستثمار الاستراتيجي الذي تبلغ كلفته نحو 1,1 مليار دولار أميركي. ويقول مسئولون إن البحرين تسعى إلى إنتاج المنتجات الصديقة للبيئة بأقل الملوثات وإن المشروع الحالي المنتظر أن يكتمل في أكتوبر المقبل سيعمل على إنتاج منتجات عالية الجودة وتنافسية في الأسواق الأوروبية. وتسعى البحرين إلى مسايرة المعايير الدولية للمساعدة على حماية البيئة ووقاية الإنسان في البحرين.

العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً