تستعد شركة الاتصالات المتنقلة «زين» الكويتية لأكبر عملية زيادة رأس مال في منطقة الخليج هذا العام لتمويل توسع؛ لكن الإصدار الضخم قد يمتص السيولة في سوق الأسهم الكويتية، ثاني أكبر بورصة عربية.
وتبدأ «زين» التي تعد هيئة الاستثمار الكويتية الحكومية المستثمر الرئيسي فيها بيع الأسهم اليوم (الأحد) لجمع ما يصل إلى 1,19 مليار دينار كويتي للمساهمة في تمويل توسع في إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي حين يعد نجاح الإصدار رهانا مضمونا؛ إذ يعرض السهم بما يقرب من نصف قيمته السوقية يقول مستثمرون، إن الإصدار ربما يضغط على باقي البورصة الكويتية التي ارتفعت هذا العام أكثر من 16 في المئة.
وقال عمر أبورشيد الذي يدير صندوقا لأسهم الشرق الأوسط لدى مؤسسة إدارة الصناديق الألمانية فرانكفورت تراست «في ضوء ضعف السيولة الحالي في سوق الكويت للأوراق المالية يأتي الإصدار في وقت غير مثالي بالمرة، شاهدنا في الفترة الأخيرة في دبي وأبوظبي ما يمكن أن تسببه ضغوط البيع في سوق تفتقر إلى اهتمام المستثمرين. نأمل ألا نشهد مثل هذا السيناريو؛ لأنه سيعني أيضا أن البورصة الكويتية قد تعرض للخطر سمعتها كبورصة أقل تقلبا وأكثر أمانا».
وتراجعت عدة بورصات في دول الخليج العربية في الأسبوعين الماضيين؛ إذ أغرى صعود الدولار وتعافي الأسهم الغربية المستثمرين الأجانب بالخروج من المنطقة وسط تصاعد التوترات مع إيران المجاورة.
وقال محللون إن زيادة رأس مال «زين» ستساعد في تمويل برنامج توسع سيظهر تأثيره على الأرباح في المدى القصير. وتراجع سهم الشركة أكثر من 12 في المئة هذا العام.
وسجلت «زين» في الربع الثاني أول انخفاض في أرباحها خلال عام؛ إذ طغت تكاليف التوسع في إفريقيا والسعودية على قفزة في أرباح عملياتها المحلية الرئيسية في الكويت.
وفي تقريرها عن النصف الأول من العام قالت «زين» التي تعتزم التوسع في السوق السعودية قريبا، إنها تواجه منافسة أشد في عدة بلدان إفريقية مثل كينيا والسودان ونيجيريا وستحتاج إلى استثمار المزيد في القارة بعدما أنفقت 12 مليار دولار منذ العام 2005.
العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ