العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ

قطاع الهدايا التسويقيَّة في الخليج يصل إلى 4 مليارات دولار

دبي - فلاغ شيب للحلول التسويقية 

16 أغسطس 2008

أكّد خبير إقليمي متخصص في مجال الاستراتيجيات التسويقية أن منطقة الخليج تتصدر قائمة الأسواق العالمية في مجال حجم إنفاق المؤسسات العاملة فيها من القطاعين العام والخاص على الهدايا التسويقية.

وأشار مدير قسم الهدايا التسويقية في فلاغ شيب للحلول التسويقية المتكاملة، عاصم أقطش إلى أن معظم المؤسسات العامة والشركات الخاصة في الخليج تتبنى هذا التكتيك التسويقي ضمن استراتيجياتها العامة للوصول إلى جماهيرها المستهدفة وتعزيز علاماتها التجارية بيد أنها تعتبره نشاطا تفصيليّا هامشيّا.

وأضاف أقطش: «وصل معدل الإنفاق على الهدايا التسويقية في العالم العربي للعام 2007 حوالي 4 مليارات دولار. ويعمل في هذا القطاع حوالي 60 شركة في منطقة الخليج غير أن معظم هذه الشركات تقوم بعمل تجاري بحت حيث إنها لا تملك الخلفية التسويقية اللازمة للمساهمة في تحقيق أهداف الاتصال التسويقي للمؤسسات بالنسبة إلى تعزيز حصتها السوقية أو تطوير مراكزها التنافسية أو تبيان جودة خدماتها العالية».

وأضاف أقطش خلال حفل افتتاح سلسلة من صالات العرض الجديدة لشركة فلاغ شيب في الإمارات: «على شركات توفير الهدايا التسويقية في منطقة الشرق الأوسط أن تعزز التنسيق مع الوكالات التسويقية المتخصصة في مجالات الإعلان والعلاقات العامة والوكالات الاستشارية التي توفر خدمات تعزيز العلامات التجارية للمؤسسات الحكومية والخاصة لتطوير حلول تسويقية تعمل على تحقيق أهداف استراتيجية محورية للزبائن». وحذر الحسن من أن بعضا من الشركات تقوم بعمليات التسويق المضاد الذي يسيء لها ويضعف من موقعها جراء تقديمها لجماهيرها المستهدفة هدايا تسويقية غير ملائمة لا تفي بالرسالة التسويقية المراد نقلها الى هذه الجماهير. ولا تولي معظم الشركات أو المؤسسات أية أهمية لموضوع الهدايا التسويقية في المنطقة حيث لا ترافق عملية اختيار أنواع الهدايا أو أصنافها أية دراسات أو مناقشات، كما أنها في الكثير من الأحيان لا تحمل أي مغزى تسويقي أو فكرة محورية. وأضاف أقطش «يشترك الزبائن ووكالات التسويق على اختلاف أنشطتها وشركات توفير الهدايا التسويقية في تحمل مسئولية نتائج حملات الهدايا التسويقية حيث على جميع هذه الأطراف أن تولي العناية اللازمة لهذا النشاط. وفي بعض الأحيان، يترك للتنفيذيين المبتدئين فكرة اختيار الهدايا التسويقية للشركات عند المشاركة في معرض معين أو تنظيم ندوة تدريبية للشركاء على سبيل المثال. وعلى متمرسي التسويق في جانب الزبائن والوكالات التنبه إلى أهمية هذا الموضوع ودراسة جماهيرهم المستهدفين لتوفير هدايا تسويقية لهم تعكس التزامهم بكسب رضاهم وتعزيز موقعهم الريادي في الأسواق. كما على شركات توفير الهدايا التسويقية أن تتخذ موقع المستشار قبل دور التاجر لمزج هذا النشاط التكتيكي مع الاستراتيجية التسويقية العامة لهذه الشركات لتحقيق نتائج إيجابية مجدية لزبائنها».

وتزداد أهمية عمليات الهدايا التسويقية مع تزايد وعي المستهلكين في خضم المنافسة الحالية التي تشهدها أسواق الشرق الأوسط. ويتوقع أن يلعب هذا التكتيك التسويقي دورا مساعدا في إيصال الرسائل المحورية للمؤسسات لمجموعات الجماهير المستهدفة التي تتصف بتشعب كبير وتعدد ثقافاتها. وتختلف أصناف وأنواع الهدايا التسويقية مع اختلاف الشركات وتنوع استراتيجياتها التسويقية. كما أثبتت التجربة أن نقل أفضل الممارسات العالمية وتقديمها لسوق الشرق الأوسط لم تؤتِ اية ثمار تذكر لاختلاف تفضيلات وأذواق الفئات المستهدفة في العالم العربي عن الأسواق العالمية الأخرى.

وبين أقطش «تتضاعف أعداد الشركات التي تدخل هذا القطاع بشكل كبير ما يدعو إلى الحاجة الى تنظيمه للمحافظة على معايير كفاءة خدماتية عالية والسير به نحو فصل جديد من خلال تقديم الاستشارات التسويقية قبل المنتج نفسه لتعزيز أهمية هذا القطاع كنشاط تسويقي يكمل الأنشطة الأخرى ويدخل في عمق المزيج التسويقي بدلا من كونه عملا هامشيّا لا يعطي النتائج المأمولة منه».

العدد 2172 - السبت 16 أغسطس 2008م الموافق 13 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً