أنهى أكثر من ثلاثة ملايين زائر أمس (الأحد) مراسم زيارة النصف من شعبان في مدينة كربلاء المقدسة، بمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر لدى الشيعة الاثني عشرية).

وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي إن «جميع الإجراءات الإدارية والخدمية تم توفيرها للزوار بعد أن استنفرت جميع الدوائر في المحافظة طاقاتها الإدارية والمالية والبشرية».

من جانبه، أكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني متحدثا لصحافيين في كربلاء أن «الخطة الأمنية نجحت بفضل الجهود التي بذلت من قبل الجهات الحكومية والدينية» مشيرا إلى أن «الجهات الأمنية استطاعت الإمساك بالأرض قبل أسبوعين من موعد الزيارة».

واعتبر البولاني ان «ما قامت به (القاعدة) من عمل انتحاري في الإسكندرية رسالة خائبة وإفلاس كبير»، مضيفا «سيأتي اليوم الذي نعلن فيه رمي نعش القاعدة في مزبلة التاريخ».

وخلال هذه الزيارة قتل نحو ثلاثين شخصا وجرح أكثر من 126، بينهم 27 قتلوا وأكثر من سبعين جرحوا في هجمات انتحارية استهدفت الزوار في منطقة الإسكندرية (70 كم جنوب بغداد). بدوره، قال قائد عمليات كربلاء اللواء رائد جودت إن «الخطة الأمنية التي تم وضعها لحماية الزوار والتي تطلبت تقسيم المدينة إلى ثمانية قواطع ونشر 40 ألف عنصر أمني إضافة إلى نحو ألفي شرطية لتفتيش النساء والإجراءات الأخرى، ستستمر حتى بعد الانتهاء من الزيارة». واعتبر عدد كبير من الزوار أن المراسم لهذه السنة من انجح الأعوام وأهدأها رغم التفجيرات التي استهدفتهم في بغداد وجنوبها.

إلى ذلك قتل 15 شخصا مساء الأحد في تفجير انتحاري بينهم سبعة من عناصر الصحوة المناهضة لـ «القاعدة»، وجرح 30 آخرون حسبما أوردت وزارة الداخلية العراقية.

من جانب آخر، قال دبلوماسي عراقي إن طائرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي غادرت أمس القاهرة وعلى متنها 240 مهاجرا عراقيا في مصر، في ثاني رحلة من نوعها خلال أسبوع. إذ نقلت طائرة 250 مهاجرا الاثنين الماضي.

في الرياض، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن هوية الشخص الذي قالت السلطات العراقية إنها ألقت القبض عليه غير معروفة. وقال اللواء التركي في بيان إننا في المملكة «سنسعى للتحقق من شخصيته خاصة أنه يحمل اسما قد يتطابق مع أسماء سعودية».

وكان مصدر أمني عراقي أعلن أمس الأول (السبت) أن الشرطة اعتقلت سعوديا يدعى حصين عليوي العرجاني (20عاما) لدى محاولته التسلل إلى إيران بجواز سفر عراقي غير قانوني، موضحا أنه اعترف بالعمل لصالح المخابرات الإيرانية في العراق، وأكد أن «المعتقل يسكن في منطقة نجد» شمال شرق السعودية. وفي عمّان، قال مصدر دبلوماسي عراقي إن عملية جراحية في القلب أجريت لرئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني في مدينة الحسين الطبية تكللت بالنجاح.