اعتبر الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الشيخ طلال بن محمد آل خليفة مشاركة مملكة البحرين في دورة الالعاب الاولمببة - بكين 2008 خطوة مهمّة للارتقاء بالرياضة البحرينية وفرصة مواتية لتكريس تواجد المملكة على ساحة الرياضة العالمية .
وقال الشيخ طلال بن محمد في تصريحات للوفد الاعلامي المرافق للبعثة اننا ننظر الى هذه المشاركة الاولمبية بعين التفاؤل والامل لاحراز اول ميدالية اولمبية في تاريخ البحرين، ونحن نعتقد ان ابطال المملكة مؤهلون لتحقيق هذا الانجاز على ضوء الجاهزية العالية التي يتمتعون بها للدخول في منافسات الدورة وهو الامر الذي لمسناه في السباقات التأهيلية التي نجح فيها كل من رشيد رمزي وبلال منصور وطارق مبارك في بلوغ الادوار النهائية، وهو المشهد الذي نتوقع ان يتواصل في المشاركات المقبلة لابطالنا في مختلف السباقات تمهيدا للمنافسة على احتلال المراكز المتقدمة وتحقيق النتائج التي تليق بمكانة العاب القوى البحرينية على الخارطة العالمية .
وأشار إلى أن العداء الذهب رشيد رمزي بطل العالم في سباقي 800 متر و1500 متر العام 2005 قدم مستوى متميزا في التصفيات الاولى وقبل النهائية لسباق 1500 متر وهو المستوى الذي يعبّر عن جاهزيته الفنية للمنافسة مشيدا بجهد البطل بلال منصور وتمكنه من بلوغ الدور النهائي للسباق نفسه مُعربا عن أمله بان يتمكّن العداءان في إحراز الميداليات في الدور النهائي للسباق.
وأعرب الشيخ عن أمله بان يوفق بطلنا الشاب طارق مبارك في تحقيق إحدى الميداليات وخصوصا انه نجح في الفترة الماضية في استعادة مستواه المعهود بعد أن تأثرت نفسيته الموسم الماضي من اتهامات الاتحاد الدولي والتي ثبت لاحقا عدم مصداقيتها ونحن متفائلون بان يقدم طارق كل ما في جعبته في السباق النهائي ويتوج مشواره بميدالية أولمبية باذن الله.
وبخصوص رقية الغسرة اوضح الشيخ طلال انها استعدّت بشكل متميز للمشاركة في الأولمبياد بعد ان تخلّصت من آثار الإصابة حيث نجحت في بطولة آسيا للصالات وحققت ميداليتين ذهبيتين في سباقي 60 متر و400 متر وهما خارج تخصصها الرئيسي (100 متر و200 متر ) مشيرا الى أن برنامج إعدادها للاولمبياد كان موفقا حيث أقامت معسكرا تدريبيا في جنوب إفريقيا بالمرحلة الأولى ثم في إيطاليا كمرحلة ثانية وشاركت في عدّة ملتقيات دولية وحققت نتائج مشجعة .
واضاف أن رقية قادرة بارادتها وعزيمتها القوية في التأهل الى الأدوار المتقدّمة من سباق 200 متر الذي جاء اختياره بناء على نتائجها المميزة في هذا السباق على الصعد العربية والآسيوية والعالمية فضلا عن تصنيفها الدولي المتقدّم على سلّم ترتيب اللاعبات في سباق 200 متر؛ الأمر الذي يجعل حظوظها بتسجيل نتيجة جيدة أفضل من المشاركة في سباق 100 متر .
وتوقع الشيخ طلال بن محمد للبطلة مريم جمال منافسة قوية على نيل الميدالية الذهبية لسباق 100 متر وذلك كونها تحمل اللقب العالمي للسباق العام الماضي وسجلت مؤخرا افضل النتائج في الملتقيات الدولية قبيل الأولمبياد كما أن استبعاد العداءات الروسيات المتميزات من السباق يعزز حظوظها بنيل الذهب علاوة عن فترة الراحة الاضافية التي اكتسبتها جراء الغاء الدور الاول من السباق حيث ستشارك مباشرة في الدور قبل النهائي مما يخفف عنها الحمل البدني ويجعلها اكثر قدرة على التركيز في السباق النهائي بعون الله.
وحول مشاركة رشيد رمزي في سباق 5000 متر قال الشيخ طلال : انها ستكون التجربة الأولى لرشيد في هذا السباق ، وانوفع له مشاركة جيدة في هذا السباق الذي من الصعب التكهن بمساره ، وكلّ ما نرجوه بان يوفق رشيد وزميله آدم اسماعيل في تحقيق نتيجة مشرفة للبحرين في هذا السباق. واعتبر الشيخ طلال حظوظ الثلاثي البحريني عبد الحق القرشي، ورياض المصطفى، وكمارا بتحقيق مركز متقدّم في سباق الماراثون صعبة لكنها ليست مستحيلة بالنظر الى أنّ سباقات الماراثون تكون مفتوحة على جميع الاحتمالات وتكون الغلبة فيها للعدائين الاكثر جهوزية والأقدرعلى تقنين الجهد على مدى السباق.
العدد 2173 - الأحد 17 أغسطس 2008م الموافق 14 شعبان 1429هـ