يبدو أن الآمال الكبيرة لكرة السلة النجماوية في الموسم الجديد بدأت في التبخر سريعا بعد أن فشلت إدارة النادي حتى الآن في التعاقد مع مدرب لقيادة الفريق الأول قبل نحو شهر من انطلاق الموسم الجديد.

وبات فريق النجمة الفريق الوحيد في الدوري حتى الآن الذي لم يتعاقد مع أي من المدربين على عكس بقية الفرق التي أعلنت تعاقداتها مع المدربين المختلفين المحليين والأجانب.

وسينطلق الدوري المحلي لكرة السلة في الخامس من شهر أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل أي بعد نهاية شهر رمضان المبارك، إذ بدأت معظم الفرق استعداداتها للموسم الجديد من خلال التدرب ولعب المباريات والبطولات الودية.

وعلى رغم أن النجمة كان سباقا في هذا الموسم في إعلان تعاقداته مع اللاعبين المحليين من خلال التعاقد مع اللاعبين محمد مليح وحسين علي من نادي النويدرات، فإن الفريق فشل حتى الآن في حسم اسم مدرب الفريق الجديد وكذلك في التعاقد مع المحترف الذي سيمثل الفريق.

وكما يبدو أن آمال النجمة في التعاقد مع المدرب البرازيلي والتر باريرا قد تبخرت في ظل دخول اتحاد السلة على خط التعاقد مع المدرب لقيادة المنتخبات الوطنية لكرة السلة خلال الأشهر الثمانية المقبلة وفي ظل ترحيب المدرب بهذه الفكرة.

وساهم تأخر النجمة في حسم صفقة المدرب باريرا في خسارة التعاقد مع المدرب الذي طلب 1200 دينار كراتب شهري، غير أن النجمة عرض عليه 1000 دينار وهو ما لم يوافق عليه المدرب.

وفي حال عدم التعاقد مع باريرا فإن النجمة يتجه كما يبدو للعودة للمنوال نفسه من خلال ايكال مهمة الفريق الأول إلى مدرب فريقي الناشئين والشباب رؤوف عباس الذي درب الفريق في الموسم الماضي خلفا للمدرب المصري المستقيل، كما أنه حضر مع الفريق الأول بصفة مستمرة خلال السنوات الماضية وهو البديل الجاهز لجميع المدربين.

غير أن مصادر مقربة من المدرب رؤوف عباس بينت أنه يرفض تماما فكرة العودة لتدريب الفريق الأول في نادي النجمة، وهو يركز كل جهده في الوقت الحالي على فريقي الناشئين والشباب.

وبعد التصريحات المتتالية من جانب إدارة نادي النجمة بدعم كرة السلة في هذا الموسم والانطلاق بالفريق مجددا إلى مراتب متقدمة في الترتيب، فإن كل هذه التصريحات بدأت في الذهاب أدراج الرياح بعد فشل النادي في التعاقد مع مدرب للفريق الأول، وعدم تمكنه حتى الآن من الإعداد للموسم الجديد. ولم تتضح الصورة حتى الآن حول هوية المدرب الجديد للفريق الأول في حال عدم التمكن من التعاقد مع البرازيلي والتر باريرا، إذ من المرجح أن يتم الاستعانة بأحد المدربين الوطنيين كما حدث في الموسم الماضي عندما تولى المدرب عبدالله جاسم تدريب الفريق في القسم الثاني؛ وذلك لصعوبة التعاقد مع مدرب أجنبي في هذا الوقت الضيق.

كما أن توجهات الفريق في التعاقد مع لاعب محترف لم تتضح بعد، ما يحتم على الإدارة العمل سريعا لتدارك الوقت الضائع حتى لا تتكرر مشكلة المواسم الماضية في تأخر التعاقد مع المدربين والمحترفين بشكل يؤثر على شكل الفريق الفني.

وعلى رغم تعزيز صفوف الفريق في هذا الموسم بلاعبين محليين فإن الأمر مازال يتطلب المزيد من الجدية من جانب الإدارة في حال أرادوا الارتقاء بكرة السلة النجماوية.