أعلنت موسكو أمس (الثلثاء) أنه «لا داعي للقلق» إثر قيام إيران بإطلاق صاروخ (سفير) إلى الفضاء، كما رأت أنه «من غير المبرر» استخدام هذا الإطلاق لتفسير نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «إن القلق الذي عبرت عنه الولايات المتحدة بشأن قيام إيران باستخدام تقنية الصواريخ الدافعة لصنع الصواريخ الباليستية لا أساس له».

وتابع البيان «أن إيران تملك أصلا أنواعا عدة من الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر. ولم يكن ينقص سوى تزويدها بدافع إضافي». وأضاف أن «الربط بين تجربة الصاروخ وضرورة نشر الدرع المضادة للصواريخ في جمهورية تشيكيا وبولندا غير مبرر».وفي تطور متصل، توعد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي «العدو» بعدم الخروج من المنطقة حيا إذا ما نفذ تهديداته ضد إيران.

كما قال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أحمد فايز بخش إن بلاده تعتزم بناء ست محطات جديدة للطاقة النووية. وأضاف أنه تم التوقيع على العقود مع ست شركات محلية كلفت بإيجاد مواقع مناسبة للمحطات الجديدة في غضون 13 شهرا.

من جانب آخر ، أعلن الكرملين أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقوم بزيارة لروسيا اليوم (الأربعاء) تلبية لدعوة من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف. وكان الأسد زار في ديسمبر/ كانون الأول 2006 موسكو حيث صرح أن سورية منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة ولكنها لن تقبل أية «أوامر» من واشنطن.

وذكر الإعلام الروسي العام الماضي أن موسكو سلمت سورية طائرات من طراز ميغ-31 ومعدات دفاع جوي متطورة، ما اغضب «إسرائيل». وتقيم موسكو علاقات مميزة مع دمشق منذ الحقبة السوفياتية. وأقامت موسكو قاعدة بحرية في ميناء طرطوس في السبعينات. وتوقع الإعلام الروسي في السنوات الأخيرة أن تعيد موسكو إحياء هذه القاعدة.