أفاد شهود عيان أمس (الثلثاء) بأن وفدا عسكريا أميركيا يضم الملحق العسكري الأميركي بالقاهرة تفقد حدود مصر مع قطاع غزة.
وأشار الشهود إلى أن الوفد، الذي ضم أيضا ستة عسكريين أميركيين لم تعرف هوياتهم على الفور، تفقد كذلك معبر رفح البري الفاصل بين مصر والقطاع، إلى جانب الجدار العازل الذي تقيمه السلطات المصرية على الحدود الممتدة بطول 14 كيلومترا.
وتتهم «إسرائيل» مصر بالتقاعس عن القيام بما يكفي لضبط حدودها مع غزة، ولكن القاهرة تنفي هذه الاتهامات وتؤكد أنها تبذل ما في وسعها في هذا الصدد.
وقدمت الولايات المتحدة لمصر خلال الشهور الماضية معدات تقنية للمساعدة على ضبط الحدود يقول فلسطينيون إنها أدت لتزايد عدد حوادث انهيار الأنفاق المستخدمة في التهريب بين مصر والقطاع.
من جانبه، اعتبر رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض أن وجود قوات أمن عربية في غزة بتوافق وطني ضروري لإعادة بناء القدرات الأمنية على طريق إنهاء الانقسام الداخلي.
وأكد فياض أهمية الاستفادة من قوات أمنية عربية في إعادة بناء قدرات السلطة الأمنية في غزة، على أسس مهنية موضوعية وليست حزبية وفصائلية.
ورأى أن هذه القوات ستوفر المساعدة من خدمة الأمن والنظام العام لأهالي غزة، لفترة انتقالية لحين استكمال بناء القدرات الأمنية.
وترفض حركة «حماس» التي تنفرد بالسيطرة على القطاع منذ منتصف يونيو/ حزيران العام الماضي، أي مقترح باستقدام قوات عربية أو دولية لغزة.
في غضون لك، حذر تجمع فلسطيني غير حكومي من خطورة تفجر الأوضاع في غزة على نحو غير مسبوق جراء مواصلة إغلاق معبر رفح الحدودي.
وانتقد تجمع النقابات المهنية في غزة في بيان صحافي له، استمرار «الصمت العالمي الرهيب» إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي لغزة وإغلاق المعبر الحدودي.
وناشد التجمع في بيانه الرئيس المصري حسني مبارك بضرورة العمل على فتح المعبر لخروج مئات المرضى والطلبة والعالقين ولاسيما مع قرب بدء شهر رمضان المبارك، داعيا في الوقت ذاته جامعة الدول العربية وأمينها العام عمرو موسى إلى تفعيل قرار الجامعة بكسر الحصار عن غزة.
من جهة أخرى، غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس العاصمة الأردنية (عمّان) أمس متوجها إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تهدف لحث الرياض على تقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية التي تواجه حاليا عجزا ماليا.
إلى ذلك، نقلت صحيفة أردنية عن المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن رئيس المكتب السياسي لـ»حماس»، خالد مشعل سيقوم بزيارة للأردن للقاء مسئولين أردنيين لإعادة العلاقات إلى «وضعها الطبيعي» خلال الأيام المقبلة.
وكان مصدر مقرب من السلطة الفلسطينية اكد أنها تتفهم وترحب باللقاءات التي جرت مؤخرا بين مدير المخابرات الأردنية الفريق محمد الذهبي والقيادي في «حماس» محمد نزال.
وأوضح المصدر أن الأردن وضع الرئيس الفلسطيني في تفاصيل اللقاءات التي جرت، وأن عباس رحب بها وأعرب عن الأمل في أن تساهم في إنجاح الحوار الفلسطيني.
إسرائيليا، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيخضع الجمعة المقبل لاستجواب جديد بشأن ضلوعه المفترض في قضايا فساد وتزوير.
وقال روزنفلد «انه الاستجواب السادس (منذ مايو/أيار الماضي) سيتم في المقر الرسمي لرئيس الوزراء على أن يستمر ساعتين ونصف ساعة».
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عناصر الشرطة التابعين لدائرة مكافحة التزوير سيواصلون تحقيقاتهم بشأن العديد من الملفات. ويشتبه في أن أولمرت ضالع في ست قضايا مختلفة.
وكان أولمرت أعلن في 30 يوليو/ تموز الماضي نيته الاستقالة من منصبه في سبتمبر/أيلول المقبل، ما أن يختار حزبه كاديما خلفا له.
العدد 2175 - الثلثاء 19 أغسطس 2008م الموافق 16 شعبان 1429هـ