بدأ المحققون أمس (الخميس) العمل لتحديد ملابسات حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة «سباناير» الذي أوقع 153 قتيلا في مطار مدريد في ما اعتبر أسوأ كارثة جوية في إسبانيا منذ عقود.
ولا تزال أسباب الحادث غير واضحة على رغم أنه تبين بأن المأساة وقعت في مرحلة الإقلاع. وبحسب وزيرة البنى التحتية الإسبانية مغدالينا الفاريث فإن الطائرة وهي من نوع ماكدونيل- دوغلاس 82 بدأت بالإقلاع وارتفعت عجلاتها الأمامية عن الأرض لكن لا يزال يجب التحقق ما إذا كان الأمر نفسه ينطبق على عجلاتها الخلفية.
ومن جهتها قالت وسائل الإعلام الإسبانية إن في تلك اللحظة اشتعلت النيران بالمحرك الأيسر للطائرة التي فقدت التوازن وانحرفت إلى يمين المدرج قبل أن تتفكك من جراء الصدمة وتندلع فيها النيران بسرعة.
كما أعلنت الفاريث أن تقنيين تابعين لشركة «سباناير» أعطوا الإذن للطائرة المنكوبة بالإقلاع مجددا، بعد أن كان الطيار حط بها إثر اكتشافه مشكلة.
وقالت الوزيرة للإذاعة الوطنية «في محاولة أولى، أقلع الطيار ثم عاد لأنه اكتشف شيئا ما ستحدد لجنة التحقيق ماهيته».
العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ