العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

ليفني تشكك في فرص التوصل لاتفاق سلام خلال العام

القدس المحتلة، دمشق - أ ف ب، د ب أ 

21 أغسطس 2008

أبدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس (الخميس) شكوكا حيال فرص التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين خلال العام الجاري محذرة من أن تحقيق اتفاق من خلال وضع المجتمع الدولي الكثير من الضغوط على الأطراف للتغلب على الخلافات قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف.

وقالت خلال لقاء مع الصحافة الأجنبية في القدس المحتلة «هناك بعض التوقعات بشأن التوصل إلى نتيجة قبل نهاية العام الجاري». وأضافت «أعتقد أن الجدول الزمني مهم لكن المهم أيضا هو فحوى وطبيعة الاتفاقات التي نستطيع التوصل إليها مع الفلسطينيين».

وقالت ليفني «أعتقد أن أي محاولة لردم الفجوة التي تفصل بيننا بشكل سابق لأوانه أو أي محاولة للتوصل إلى اتفاق ليس كاملا كمثل ذلك الذي نأمل الحصول عليه (...) قد تؤدي إلى مواجهات وسوء فهم (...) وأعمال عنف». وتابعت الوزيرة الإسرائيلية التي تقود وفد بلدها في المفاوضات مع الفلسطينيين «لن يكون هناك اتفاق طالما ليس هناك توافق على جميع النقاط».

جاء ذلك في حين، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس أنها استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان يعقوب روزين وطلبت وقف أي إجراء يمس بالمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة خصوصا مشروع حفريات قرب باحة المسجد الأقصى.

وقال الناطق الإعلامي في وزارة الخارجية الأردنية نصار الحباشنة إنه «تم استدعاء السفير الإسرائيلي خلال الأيام الماضية وتم بيان الموقف الأردني الثابت والواضح حيال المقدسات في القدس المحتلة وموضوع تلة باب المغاربة».

جاء ذلك في حين أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية المحكمة العليا بأن رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك قررا تعديل مسار الجدار العازل في منطقة مستوطنة معاليه أدوميم الواقعة شرق القدس المحتلة وإبقاء أربعة آلاف دونم شرقي الجدار.

وأضافت النيابة العامة في بلاغها الذي سلمته إلى المحكمة أمس أن أولمرت وباراك قررا أن يكون مسار الجدار إلى الغرب من مساره المخطط لكنه سيبقى داخل الأراضي الفلسطينية. وجاء بلاغ النيابة ردا على التماسين ضد مسار الجدار العازل قدمهما مواطنون فلسطينيون من قريتي أبوديس والعيزرية.

إلى ذلك، اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل بعض الأطراف الفلسطينية بأنها «تسهم في التفريط بحق العودة». ودعا مشعل الذي كان تحدث صباح أمس في المكتبة الوطنية في سورية بمناسبة مؤتمر تجمع «واجب» الفلسطيني من أجل حق العودة إلى بناء مرجعية وطنية فلسطينية والحفاظ على حق العودة، متهما بعض الأطراف الفلسطينية من دون أن يسميها بأنها «تسهم في التفريط بحق العودة».

في سياق آخر، قال القيادي في حركة «حماس» المسئول عن ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أسامة المزيني، إن أية محاولة إسرائيلية للتهرب من المطالب الفلسطينية لإتمام صفقة تبادل ستقابل بالرفض المطلق لفتح الملف مشددا على تمسك حركته بشروطها وأنها لن تتنازل عنها مهما حصل.

وأضاف المزيني في تصريح لوكالة «رامتان» الفلسطينية «التزام (إسرائيل) الضعيف بالتهدئة «يجعلنا لا نفكر في عقد اتفاقية جديدة من أي نوع من دون التزام حديدي بما تم الاتفاق عليه في الأمور السابقة».

في سياق آخر، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري أن الخطوة الأهم والمرحلة الأخيرة في رحلة سفينة كسر الحصار ستبدأ اليوم (الجمعة) بالتحرك من قبرص لتصل قطاع غزة صباح غد (السبت).

واشنطن ترفض بيع «إسرائيل» طائرات تزود بالوقود جوا

تل أبيب - يو بي آي

ذكرت تقارير إسرائيلية أن الولايات المتحدة رفضت طلبا من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لشراء طائرات من طراز «بوينغ 767» التي يمكن استخدامها لإعادة التزويد بالوقود في الجو وسط مخاوف من أن يعتبر الشراء نوعا من الدعم لضربة جوية إسرائيلية ضد إيران.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن تقرير للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن باراك طلب ذلك خلال زيارته الشهر الماضي إلى الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يتمتع بقدرات إعادة التزويد بالوقود في الجو ويملك 63 مقاتلة من طراز «أف 16» بمدى يبلغ 2100 كيلومتر يسمح لها بقصف أهداف في عمق الأراضي الإيرانية من دون الاضطرار للتزود بالوقود.

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً