قالت مصادر سورية وتركية متطابقة إن مسئولا رفيع المستوى من الحكومة التركية وصل إلى دمشق فجر أمس (الأحد) وأجرى محادثات مع عدد من المسئولين السوريين.
وتكتمت المصادر على اسم الزائر التركي لكنها أكدت أنه من الوجوه البارزة والمعروفة في تركيا والمقربة إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وعادة ما يوصف في تركيا «بمهندس العلاقات العربية التركية» وهو أيضا من مهندسي العلاقات السورية التركية.
في سياق متصل، قال مسئول دفاعي إسرائيلي إن الإعلان السوري عن صفقات أسلحة محتملة على وشك اتمامها مع روسيا، ليست سوى محاولات من دمشق للضغط على الولايات المتحدة لتوفير الرعاية إلى مباحثات السلام غير المباشرة التي كانت تجريها مع «إسرائيل» في الأشهر القليلة الماضية.
وذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» أن الرئيس السوري بشار الأسد قام الخميس الماضي بزيارة إلى روسيا لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف طلب خلالها شراء مجموعة من المعدات العسكرية من ضمنها صواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة من طراز «ميغ-31». ونقلت الصحيفة عن المسئول «يثير السوريون الضجة بشأن صفقات أسلحة لكي تتقدم الولايات المتحدة لرعاية مباحثات السلام. يأمل السوريون أن يستخدموا المباحثات مع (إسرائيل) لكسب المزيد من الصدقية وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة».
وكانت الأنباء المتعلقة بطموح الأسد أثارت رد فعل متشدد من المسئولين الدفاعيين الإسرائيليين، وقال وزير الدفاع ايهود باراك الخميس الماضي إن «إسرائيل» تحلل تداعيات زيارة الأسد إلى موسكو.
إلى ذلك، انتقد التحالف السوري المعارض المعروف باسم «إعلان دمشق» الموقف السوري من المشكلة الروسية الجورجية. وقال إن «هذا الموقف يشجع على عودة الحرب الباردة وحالة الصراع مع المجتمع الدولي ودخول البلاد في سياسة المحاور الدولية وهي في الواقع سياسة مجربة، لم تنعكس إيجابيا على مصالح الوطن».
العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ