العدد 2181 - الإثنين 25 أغسطس 2008م الموافق 22 شعبان 1429هـ

دراسات: حجر الشيشة الواحد = 55 سيجارة

قالت رئيسة وحدة مكافحة الأمراض المزمنة في قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة واستشارية طب العائلة إجلال العلوي إن الدراسات العلمية أثبتت ان تدخين الشيشة أشد ضررا من تدخين السجائر إذ يساوي حجر الشيشة الواحد 55 سيجارة، ودعت إلى تجنب تدخين الشيشة في الخيام الرمضانية لتعارضه مع نصائح الخبراء بالإقلاع عنها وتنافيه مع هيبة الشهر الكريم.

وأكدت العلوي «تكمن الخطورة في أن غالبية مرتادي الخيام الرمضانية والمقاهي هم الشباب من الجنسين والذين يجدون الفرصة الكاملة أمامهم لتدخين أنواع الشيشة من دون ضوابط، بل أخذ تدخين الشيشة شكل الظاهرة العامة التي لا تفرق بين شاب وفتاة أو رجل وامرأة، كما تتوافد على الخيام والمقاهي مختلف الفئات العمرية كإحدى وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت الشيشة أحد مظاهرها ووسيلة من وسائل الجذب إليها على الرغم نصوص القانون الصريحة بمنع التدخين في الأماكن المغلقة وتحذيرات منظمة الصحة العالمية».

وواصلت رئيسة وحدة مكافحة الأمراض المزمنة «أصبحت جلسات الشيشة من الظواهر الاجتماعية السائدة في مجتمعنا وتستمر لساعات طويلة ولها آثار سلبية كثيرة على الصحة العامة للإنسان والإرهاق الكبير الذي تسببه للقلب والجسم عامة‏،‏ إذ يسحب مدخن الشيشة كميات كبيرة من آلاف المواد الكيماوية السامة وتحتوي على ستين مادة مسرطنة ويعتبر حجر الشيشة نفسه مصدرا لنقل الكثير من الأمراض مثل الدرن الرئوي والكبد الوبائي فئة(سي) والنزلات الشعبية وتقرحات الفم‏، كما يسبب تعاطي الشيشة أمراضا كثيرة مثل التهاب الأغشية المخاطية للعين وقرحة المعدة وقرحة الاثني عشر وضعف الوظائف الجنسية عند الرجل والمرأة، ورفع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطات والنزف الدماغي والتهابات الأنف والأذن والحنجرة وبعض سرطانات الحنجرة ومرض الانفيزيميا (الاسترواح الهوائي)، وفي المراحل المتأخرة يمكن أن تسبب فشلا تنفسيا».

وتابعت»ولا يقف تأثير تدخين الشيشة عند هذا الحد بل لها تأثير سلبي على الجمال لأن استعمالها يؤدي إلى صبغ الأسنان بلون ما بين الأصفر والبني، مما يعطي مظهرا بشعا للأسنان بالإضافة إلى الرائحة الكريهة والالتهابات المتكررة بالفم والآثار السلبية على بشرة الوجه واليدين، إذ تقل النضارة والحيوية فيهما».

وحول المدخنين السلبيين أوضحت العلوي»أما بالنسبة للأشخاص غير المدخنين فعند مجالسة شخص مدخن في منطقة مغلقة يتعرض المرء رغما عنه لاستنشاق الدخان المنتشر وهو ما نسميه التدخين السلبي فيصاب بأضرار التدخين‏، علما بأن احتراق المعسل في الجو ينتج عنه ‏9‏ مواد مسرطنة فهو يحتوي علي تركيزات عالية الخطورة من ثلاثة أنواع من المخاطر منها فطريات الافلاتوكسين وهي نوع مسرطن من السموم التي تفرزها الفطريات‏‏ مما يؤدي إلى إصابة غير المدخنين بأمراض خطيرة».

العدد 2181 - الإثنين 25 أغسطس 2008م الموافق 22 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً