أكد رئيس مجلس بلدي المحرق محمد حمادة لـ «الوسط» أن المجلس سيعمل جاهدا على التأكد من المواصفات البيئية والصحية لمسلخ المحرق، مشيرا إلى أن المجلس ينتظر تحديد الموقع للمشروع المزمع إقامته في المنطقة قبل الشروع في الدراسات المتعلقة به. جاء ذلك على خلفية توجيه رئاسة مجلس الوزراء أمس الأول بإنشاء مسلخ جديد ذي مواصفات عالية في محافظة المحرق يخدم أهالي المحرق والمناطق المجاورة.

وقال حمادة: «في السابق كان هناك مشروع لإنشاء مسلخ وكان سيحدد في منطقة ميناء خليفة، ولكن إلى الآن ننتظر الموقع الجديد للمسلخ، علما أننا سنعمل من منطلق الاختصاصات التي يخولنا إياها القانون وسنقوم بإجراء دراسات بيئية دقيقة من خلال مختصين للخروج بمشروع رائد يخدم أهالي المنطقة».

وعن القصابين أوضح «القصابون ليس لديهم مانع في إنشاء المسلخ، وهم ينتظرون موقع لحظائرهم الحالية وقد خاطبنا وزارة البلديات بهذا الشأن في انتظار الرد علينا، وعلى أية حال فإن مشروع المسلخ الجديد بما يحويه من مرافق سيتم من خلال المشاورة مع أهالي محافظة المحرق وسيتم اطلاع الأهالي على كل جديد».

ونوه حمادة «المسلخ مهم جدا، ولكن نريد أن نعرف الموقع، وسنكون متشددين بالنسبة الى المواصفات الحديثة، والحفاظ على البيئة، مثل عدم وجود روائح للمسلخ وتوفر كافة الاشتراطات المتعلقة بالذبائح وغيرها، وهناك نماذج كثيرة للمسالخ الحديثة في عديد من الدول وسنعمل على الاستفادة من الخبرات التي تملكها البلدان التي سبقتنا في هذا المجال».

وكان مجلس الوزراء بحث أمس الأول في جلسته الأسبوعية إنشاء مسلخ جديد في محافظة المحرق يخدم المحافظة والمناطق المجاورة لها بالمرافق المساندة اللازمة وتتوافر فيه أفضل المواصفات الصحية والبيئية وشروط السلامة وبطاقة إنتاجية تتناسب مع الاحتياجات المحلية للحوم والمواشي.

وكلف مجلس الوزراء وزارة شئون البلديات والزراعة ووزارة الصناعة والتجارة ومحافظة المحرق والمجلس البلدي للمحرق بإعداد الدراسات اللازمة، في ضوء توجيهات سمو رئيس الوزراء بمتابعة وتلبية احتياجات مختلف محافظات المملكة من المرافق والخدمات التي تسهل على المواطن احتياجاته.

وكان مسلخ المحرق محطة جدل في المجلس البلدي السابق لبلدية المحرق، حتى أن النقاشات أدت إلى تلويح عضوين بلدين بالاستقالة من المجلس البلدي في حال تم المشروع في دائرتيهما. ونظم قصابو المحرق مجموعة من الاعتصامات كان أشهرها الاعتصام الذي شارك فيه تجارة الماشية داخل غرفة اجتماعات مجلس بلدي المحرق وأوقفوا ماشيتهم على بوابة المجلس البلدي وتبعه اجتماع عاجل بين المجلس البلدي وتجار المواشي إلا أن مشكلة الحظائر والمسلخ لم تحل.