أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك أمس الأول (الاثنين) على تراجع حاد إذ عصفت مخاوف الائتمان بأسهم المؤسسات المالية مع تفاقم قلق المستثمرين إثر تردد أنباء عن انهيار بنك صغير في ولاية كنساس.
وهوى مؤشر داو جونز القياسي 241,81 نقطة أي بنسبة 2,1 في المئة ليصل إلى 11386,25 نقطة.
كما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 25,36 نقطة أي بنسبة 2 في المئة ليصل إلى 1266,84 نقطة.
وفقد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 49,12 نقطة أي بنسبة 2 في المئة ليصل إلى 2365,59 نقطة.
وهبطت الأسهم اليابانية أمس (الثلثاء) تحت وطأ ة هبوط أسهم شركة كانون وغيرها من أسهم شركات التصدير وسط قلق متزايد من اتساع نطاق أزمة الائتمان والتشاؤم تجاه الاقتصاد العالمي.
وتراجعت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو أف جي وغيرها من الشركات المالية بعد أن انخفضت أسهم نظيراتها في الولايات المتحدة نتيجة تزايد المخاوف بشأن سلامة القطاع المالي في الولايات المتحدة. وبدت التحركات بشكل مبالغ فيه بسبب ضعف التعاملات.
وأغلق مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى منخفضا 99,95 نقطة إلى 12778,71 نقطة. وكان المؤشر فقد أكثر من 200 نفطة في وقت سابق.
ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,8 في المئة إلى 1229,35 نقطة.
وانخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس لتواصل خسائر الجلسة السابقة مع بقاء المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد العالمي وتأثير القطاع المالي على السوق.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0,7 في المئة إلى 1160,73 نقطة. وفقد المؤشر 0,6 في المئة أمس الأول حين كانت بورصة لندن مغلقة في عطلة. ومنيت البنوك بأكبر خسائر وأعقبها قطاعا الطاقة والتعدين. ونزل سهم رويال بنك أوف سكوتلند 1,5 في المئة وستاندرد تشارترد 2,3 في المئة.
وانخفضت أسهم بي.بي ورويال داتش شل وبي.جي غروب بين 1,8 و2,6 في المئة.
وتراجعت أسهم انغلو أمريكان وريو تينتو واكستراتا وبي اتش بي بيليتون بين 2 و3 في المئة نتيجة انخفاض أسعار المعادن.
وقال جوستين اوركهارت - ستيوارت المدير في 7 انفستمنت مانجمنت: «ليس ثمة ما يدعو للارتياح في السوق. مستوى الثقة بين البنوك وبعضها البعض ضعيف وهي لا ترغب في إقراض بعضها البعض».
وفي أسواق العملات اقترب الدولار من أعلى مستوى في ستة أشهر مقابل اليورو في التعاملات الآسيوية أمس قبل صدور بيانات معهد ايفو الألماني عن معنويات قطاع الأعمال فيما يبحث مستثمرون عن أدلة عما إذا كان الضرر الذي لحق باقتصاد منطقة اليورو يستدعي خفض أسعار الفائدة.
وقفزت العملة الأميركية مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي مع تجدد المخاوف بشأن القطاع المالي والتي أبرزها تعثر تاسع بنك أميركي هذا العام.
وهبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر أمام العملة الأميركية مواصلا تراجعه فيما دفع انخفاض أسعار الأسهم العالمية المستثمرين لبيع العملات ذات العائد الأعلى وشراء الين صاحب العائد المنخفض مرة أخرى. وفقد مؤشر نيكي 0,8 في المئة في نهاية المعاملات أمس.
وانخفض الجنية الإسترليني إلى أقل مستوى في عامين الذي سجله أمس الأول إثر صدور بيانات الأسبوع الماضي أظهرت أن الاقتصاد البريطاني متعثر وأثارت احتمالات لان يخفض بنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0,4 في المئة عن مستواه في التعاملات الأميركية الليلة الماضية إلى 1,8453 دولار ليقترب من أقل مستوى في عامين عند 1,8405 دولار الذي سجله أمس الأول.
وأمام العملة اليابانية ارتفع الدولار 0,4 في المئة إلى 109,68 ينات على رغم تراجع معظم العملات الرئيسية أمام الين.
ونزل اليورو 0,3 في المئة إلى 1,4707 دولار ليقترب مرة أخرى من أقل مستوى في ستة أسابيع الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1,4630 دولار.
العدد 2182 - الثلثاء 26 أغسطس 2008م الموافق 23 شعبان 1429هـ