العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ

استمرار أزمة طوابير الشاحنات على «الجسر»... ولا حلول

بسبب توافد أعداد كبيرة من الناقلات وصغر مساحة «الجمارك»

استمرت أزمة طوابير تعطل الشاحنات الصغيرة والثقيلة على جمارك جسر الملك فهد لتدخل شهرها الخامس على التوالي، وذلك من دون أية حلول أو قرارات إدارية مؤقتة تقلل من أعداد الشاحنات الكبيرة المركونة على الجسر التي تنتظر إنهاء إجراءات الجمارك لمدة تتجاوز الـ 10 ساعات.

ولم تسفر مساعي عدد من التجار وأصحاب الشاحنات والحافلات الصغيرة مع مسئولي الجمارك على الجسر، في الوصول إلى حل إيجابي يقلل من مدة التأخير والخسائر المترتبة على ذلك. في الوقت الذي استمرت الجمارك بتحويل الناقلات الصغيرة إلى الجمارك على رغم إمكان مرورها عبر المنافذ العادية لمرور السيارات الصغيرة (الصالون) وتلافي التأخير، بحسب ما أكده تجار وأصحاب شاحنات.

وعكف موظفو شئون الجمارك البحرينية خلال الأيام القليلة الماضية إلى تكثيف العمل اليومي والعمل بطاقة مكثفة بعد زيادة عدد الموظفين خلال الدوام الرسمي لتسهيل سرعة إنهاء إجراءات الجمارك، وتلافي حدوث طوابير طويلة على الجسر، إلا أن الأزمة ظلت مستمرة نظرا للأعداد الكبيرة من الشاحنات الثقيلة والصغيرة التي تتوافد عبر الجسر.

واستغرقت بعض الشاحنات خلال اليومين الماضيين أكثر من 5 ساعات فترة انتظار على الجسر لإنهاء الإجراءات الرسمية، في الوقت الذي شدد سواق الشاحنات والتجار في اتصالات هاتفية وردت لـ «الوسط» على ضرورة اتخاذ الجهات المعنية حلا سريعا لتلافي حدوث نقص أو شح في السلع والبضائع من خضراوات وفواكه خلال شهر رمضان الكريم، إذ امتنع عدد من سواق الشاحنات عن تحميل البضائع للبحرين بسبب فترة التأخير اليومية التي يتعرضون لها على الجسر.

وأمل سواق الشاحنات وعدد من التجار البحرينيين إثر زيارة كبار المسئولين بوزارة الداخلية وإدارة الجسر لشئون الجمارك والجوازات على الجسر خلال الأسبوع قبل الماضي، الوصول إلى نتيجة إيجابية وحلول انسيابية، إذ يحتاج الجسر إلى توسعة شاملة خصوصا في الجزيرة الرئيسية التي تربط الحدود البحرينية السعودية، لأن أعداد الشاحنات التي تمر عبر الحدود البرية أصبحت تزداد بنسبة كبيرة سنويا، في الوقت الذي لم تطور وتؤهل مرافق الجسر منذ افتتاحه العام 1986، وهو ما أكده رئيس تخليص جمرك المنفذ البري عبدالرزاق الخاجة في تصريح خاص لـ «الوسط»، بشأن وجود دراسة شاملة لتطوير وزيادة مرافق الجسر ضمن توسعة الجزيرة الحدودية للجسر مستقبلا.

هذا، وطالب مواطنون المسئولين في المؤسسة العامة لجسر الملك بالتنسيق مع الإدارة السعودية للحد من التأخير المستمر بقسم ختم الجوازات، لأن الجانب السعودي يتسبب في التأخير لفترات طويلة تصل لأكثر من ساعتي انتظار لكل سيارة عابرة، في الوقت الذي يتطلب الأمر وقتا أقل بكثير لدى الجانب البحريني.

وأشار المواطنون إلى أن الفترة المقبلة تشهد الكثير من المناسبات والعطل الرسمية التي تزيد بدورها أعداد المسافرين عبر الجسر، في حين تتكرر أزمة التأخير لدى الجانب السعودي لأسباب بالإمكان تجاوزها، إذ طالما ينشغل الموظفون بالتدخين والخروج من كبائن ختم الجوازات من دون مراعاة الطوابير الطويلة من السيارات، في الوقت الذي لا يمكن لأي فرد الاعتراض على ذلك نظرا لتعرضه للإهانة والتأخير أكثر

العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً