العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ

البحرين تخلو من الأسمنت

أعربت محلات بيع مواد البناء عن استيائها من عدم حصولها على أكياس الأسمنت لبيعها على الأفراد المواطنين والمؤسسات الصغيرة، كما تحدث مقاولون عن سوق سوداء نشطة لأكياس الأسمنت.

وقال موسى سيد علي، وهو صاحب محلات بيع مواد البناء: «إن توزيع الأسمنت لم يراع احتياجات المواطنين والمقاولين الصغار». معربا عن استيائه من طريقة توزيع الأسمنت.

وتم توزيع حصة البحرين من الأسمنت السعودي على 10 شركات، في اجتماع لوزارة الصناعة مع هذه الشركات، وتم استثناء شركات ومصانع طابوق من حصولها على احتياجاتها من الأسمنت، كما تم استثناء محلات التجزئة التي تبيع الأسمنت على الأفراد المواطنين.


التوزيع لم يراعِ احتياجات المواطنين

خلوُّ أسواق البحرين من أكياس الأسمنت

المنامة - عباس المغني

أعربت محلات بيع مواد البناء عن استيائها من عدم حصولها على أكياس الأسمنت لبيعها على الأفراد المواطنين والمؤسسات الصغيرة، كما تحدث مقاولون عن سوق سوداء نشطة لأكياس الأسمنت.

وقال موسى سيد علي، وهو صاحب محلات بيع مواد البناء: «إن توزيع الأسمنت لم يراع احتياجات المواطنين والمقاولين الصغار». معربا عن استيائه من طريقة توزيع الأسمنت.

وتم توزيع حصة البحرين من الأسمنت السعودي على 10 شركات، في اجتماع لوزارة الصناعة مع هذه الشركات، وتم استثناء شركات ومصانع طابوق من حصولها على احتياجاتها من الأسمنت، كما تم استثناء محلات التجزئة التي تبيع الأسمنت على الأفراد المواطنين.

وأضاف «إن السوق خالية من أكياس الأسمنت منذ أسبوع، وذلك لتوزيع الأسمنت بالكامل على شركات الخرسانة، ولم يتم تحديد حصة لتعبئة الأسمنت في أكياس».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة البداية للمقاولات إبراهيم طاهر: «دخلنا الأسبوع الثاني، ولم نحصل على كيس أسمنت واحد، وأعمالنا متوقفة... لا يمكننا تركيب البلاط والبورسلين، ولا يمكننا عمل مساح الجدران وغيرها من الأمور المهمة».

ودعا حكومة البحرين إلى التدخل بشكل سريع، وتخصيص جزء من حصة البحرين من الأسمنت السعودي إلى أكياس الأسمنت، وإعادة النظر في توزيع كميات الأسمنت «غير العادلة» بحسب تعبيره.

وأكد أن المقاولين الصغار يعانون من «شحٍّ كامل» في أكياس الأسمنت في السوق، وأن أعمالهم متوقفة، وهو ما يؤثر على موعد تسليم المشروعات في وقتها المحدد، كما يكبدهم خسائر يومية.

وتحدث عن وجود سوق سوداء لبيع أكياس الأسمنت التي أصبحت «عملة نادرة» بحسب تعبيره، مشيرا إلى استعداد بعض المقاولين لشراء الاسمنت بأعلى الأسعار حتى لا تتوقف أعمالهم.

المدير العام لشركة «السرحاني للمقاولات» مكي السرحاني قال: «إن الشركة متوقفة بالكامل عن العمل، لا أكياس أسمنت، ولا خرسانة، ويطلبون منا دفع رسوم العمل».

تعقد أزمة الأسمنت

وأضاف «من الغريب ألا تجد كيس أسمنت في السوق طوال أسبوع»، مشيرا إلى أن أزمة الأسمنت ازدادت تعقيدا، وأدت إلى تأخر وتأجير الكثير من المشروعات.

وأكدت مصادر موثوقة ما أشار إليه المقاولون، من أن سبب أزمة عدم وجود أكياس أسمنت في سوق البحرين، هو عدم تخصيص جزء من حصة البحرين من الأسمنت السعودي لتعبئة أكياس الأسمنت، وإعطاء الكمية بكاملها إلى 10 شركات خرسانة.

وتبلغ الحصة المخصصة للبحرين من السوق السعودية 25 ألف طن أسبوعيّا، يتم استيراد 7 آلاف طن منها عن طريق البر، ونحو 18 ألف طن يتم استيراده عن طريق البحر.

وكان في السابق يتم استيرادها على شكلين، أسمنت سائب، وأسمنت معبأ في أكياس، ومنذ 21 أغسطس/ آب، تم استيرادها على شكل أسمنت سائب وهي التي يتم استخدامها من قبل مصانع الخرسانة.

وتعتمد البحرين بشكل كبير على استيراد الأسمنت السعودي لتلبية احتياجاتها، وبما أن البحرين تعتبر دولة خدمات وتستورد معظم مواد البناء والمواد الاستهلاكية من الخارج فإنها عرضة لوقوع هزات في الأسعار من مصادرها الرئيسية.

وتعرضت البحرين لأزمة منذ 27 مايو/ أيار الماضي، عندما منعت السلطات السعودية صادراتها من الأسمنت، وذلك لإحكام قبضتها على إنتاج وتوزيع المادة الإستراتيجية وحماية أسواقها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها البحرين لمثل هذه الأمور، إذ تعرضت في العام الماضي لأزمة خانقة إثر تعطل أحد المصانع السعودية التي تورد الأسمنت للبحرين

العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً