تعهد مسؤولون روس أمس الأول (الجمعة) بعدم قطع إمدادات النفط عن أوروبا ردا على التهديد بفرض عقوبات وهي خطوة لم تتخذها موسكو قط حتى في أسوأ اللحظات بين روسيا والغرب.

وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أفادت في وقت سابق أن الحكومة الروسية أخطرت شركة نفط واحدة على الأقل أن تستعد لوقف الشحنات إلى أوروبا في حالة فرض عقوبات.

وبينما تجهز أوروبا ردها على غزو روسيا لجارتها جورجيا وصف نائب رئيس الوزراء ايغور سيشين وهو أيضا رئيس مجلس إدارة روسنفت، كبرى شركات النفط الروسية التلميح إلى تخفيضات محتملة بأنه «استفزاز فج».

ونسبت وكالة الإعلام الروسية الرسمية إلى سيشين قوله: «حتى في أثناء الحرب الباردة وبصرف النظر عن السياسة أو أي ظروف أخرى تقيد الاتحاد السوفياتي دائما بالتزاماته التعاقدية لامداد أوروبا بالطاقة وروسيا شريك يوثق فيه ويعتمد عليه وملتزم بالمبدأ ذاته».

وقال وزير الطاقة الروسي إن روسيا تبذل كل ما في وسعها لضمان استقرار إمدادات النفط عبر خط أنابيبها الرئيسي إلى أوروبا دروجبا (الصداقة).

وقال الوزير سيرجي شماتكو للصحافيين في العاصمة الطاجيكستانية (دوشنبه): «نبذل كل ما في وسعنا لكي يستطيع دروجبا مواصلة العمل باستقرار وامداد المستهلكين الأوروبيين بما يكفي من النفط».

وهوَّن مسؤول كبير بصناعة النفط من تقرير صحيفة «ديلي تليغراف» قائلا: «إنه هراء محض».

ويعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا يوم الاثنين لصياغة ردهم على غزو روسيا لجورجيا التي كانت تحاول استعادة منطقتين انفصاليتين مواليتين لروسيا فضلا عن قرار الكرملين الاعتراف بهما دولتين مستقلتين.

وقال دبلوماسي فرنسي رفيع طلب عدم كشف هويته إن فرض عقوبات ليس وشيكا.

وقال متحدث باسم المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل إن ألمانيا تثق بالتزام روسيا بتعاقداتها