العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ

باول يؤكد وجود خطة للاحتلال والمعارضة العراقية منقسمة

نقل عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين إلى المنطقة

بدأت الولايات المتحدة إعداد مسرح العمليات العسكرية في منطقة الخليج العربي تمهيدا للهجوم على العراق. وذكر مركز أبحاث أميركي أن الولايات المتحدة قد تضم إلى جانبها «حلف الناتو» وبعض الدول العربية. وذكر مسئولون في البنتاغون أنه صدرت أوامر بنقل مقار قيادتي الفيلق الأميركي الخامس في هايدنبيرغ في ألمانيا والفرقة الأولى السريعة لمشاة البحرية (المارينز) في كاليفورنيا إلى الكويت، ويضم الفيلق الخامس نحو 42 ألف جندي. وتواصل البنتاغون استئجار سفن تجارية لنقل معدات عسكرية من الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومستودعات الجيش الأميركي في بعض البلدان الأوروبية، مثل بلجيكا وإيطاليا، إلى الخليج. ويتوقع أن يصل في الشهر المقبل طاقم قيادة القيادة المركزية إلى قاعدة العديد القطرية لتخطيط أي عمليات عسكرية منتظرة لنشر القوات الأميركية.

واعترف وزير الخارجية الأميركي كولن باول بوجود خطة لاحتلال العراق، وقال في مقابلة إذاعية «بالتأكيد نضع خطة طوارئ، وهناك نماذج تاريخية مختلفة يمكننا النظر إليها مثل اليابان وألمانيا. ولكن لا يمكن القول بأننا استقرينا على خيار بعد».

وأضاف باول أن الضرورة تقضي، في مثل هذه الصراعات، نشر قوات للمساعدة في الحفاظ على الوحدة والأمن وحتى إحلال نظام أفضل. وقال موضحا «أعني بالقول أن الولايات المتحدة قد طبقت ذلك مرارا خلال الفترة ما قبل 50 إلى 60 عاما الماضية وكنا نسارع بالخروج بمجرد إعادة إحلال السلام والاستقرار في المنطقة». لكنه قال «ليس في غايتنا الذهاب إلى مكان وفرض مشيئتنا بالقوة العسكرية.

وقالت تقرير مركز أبحاث «هاريتيج فاونديشن» اليمينية في واشنطن التي ينتمي إليها الكثير من صناع القرار في ادارة بوش، ان بريطانيا ستكون جزءا من التحالف العسكري وقد تتبعها استراليا وتشيخيا وبولندا، وستقدم تركيا واسبانيا وإيطاليا وبعض الدول العربية دعما استراتيجيا للهجوم.

وأكد التقرير وجود أمل ضئيل بمشاركة عربية عسكرية. وأضافت المؤسسة في تقريرها الذي أصدرته الخميس الماضي ان الولايات المتحدة وبريطانيا هما فقط اللتان ستتوليان مسئولية الوضع الأمني في العراق بعد الهجوم. وستقيمان أقاليم إدارية تدار من قبل حلفاء مختلفين على غرار كوسوفو.

وتعليقا على الخطة قال العضو القيادي في «المؤتمر الوطني العراقي» المعارض أحمد الجلبي إنه يؤيد بحذر الخطة. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عنه قوله إنه يفضل «إقامة حكومة عراقية انتقالية» ولكنه «قد يقبل إدارة أجنبية بشكل مؤقت».

وأوضح الجلبي الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي والموجود حاليا في كندا أنه ليست لديه فكرة عن مدة الفترة الانتقالية، وقال «إننا مهتمون في المقام الأول بتحرير العراق». وأضاف أن «من الواضح جدا أن تغييرا ضخما سيحصل في العالم العربي». وشدد على أنه لا يعتبر أن وجودا عسكريا أميركيا على نطاق واسع سيؤدي إلى زعزعة المنطقة.

غير أن ممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية حامد البياتي قال انه «لم يكن هذا ما أخبرنا به. لقد قال لنا المسئولون الأميركيون إنهم يريدون من حكومة عراقية بقاعدة عريضة من دون دور أميركي». ويذكر أن البياتي شارك إلى جانب عبدالعزيز الحكيم (شقيق زعيم المجلس) في المحادثات التي أجراها وفد يمثل ستة من فصائل المعارضة العراقية مع كبار المسئولون الأميركيين في واشنطن في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/أيلول الماضي. وقال البياتي في محادثة هاتفية من لندن «لا يمكن لهم القيام بذلك. فالشعب العراقي وكل فرد في الإقليم لن يقبل به». وأضاف «نرفض صدام حسين الدكتاتوري وكل الدكتاتوريات الأخرى مستقبلا»

العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً