يستخدم الأطباء الكثير من تقنيات التشخيص الصوري لاعانتهم في فحص المرضى وتوفير العلاج المناسب. وتتكامل في عالم التقنية المعقد اليوم التقنيات المختلفة مع المعلومات الرقمية وتوافرها للأطباء في المكان والوقت المناسبين.
وبدأت تتشابه تدريجيا تسهيلات التصوير الطبي في العام نتيجة عولمة أسواق هذه التكنولوجيا. وساعد، على رغم من زيادة تعقيد وتشابه تقنيات التشخيص الصوري من قبل المستشفيات في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة، على التطور السريع لهذه التقنيات الجديدة للتشخيص الصوري، أكثر من أي فترة مضت، ثم زيادة كفاءة المختبر وانتاجية العمل والاستشارة الفورية، وبالتالي القدرة على تشخيص حال المريض بسرعة.
وتسمح التحولات الطبية الجارية في انحاء العالم المختلفة على انتقال التطور التقني في التصوير إلى مختبرات التحاليل والتشخيص وانعكاسات كل ذلك على توفير العناية التامة للمريض.
وقدرت ايرادات مصنعي اجهزة التشخيص الصوري والتي تتضمن Magnetic Resonance hCT وأجهزة الأشعة المرئية (X-ray Radiology) في حدود 15 مليار دولار العام 1990.
وتتمتع التطورات في التقنيات الجديدة بسهولة وسرعة العمل. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كان مسح المريض بواسطة جهاز Magnetic Resonance يستغرق ساعة كاملة ويتطلب عدم حركة المريض طوال تلك الفترة، بينما اليوم يتم مسح المريض في أقل من دقيقة. وتوفر هذه التطورات التقنية في بعض الأحيان التشخيصات الإضافية مثل أشعة الشرايين وبدون الحاجة لاجتياح الجسم من قبل الأشعة السينية (أشعة X).
كما وجد تطوّر الكمبيوتر والتقنية الرقمية طريقة في تطبيقات التشخيص الطبي المصور إذ تمكن هذه التقنية من خزن المعلومات ونقلها إلى الجهة الأخرى من البلد أو العالم خلال دقائق معدودة. والملفت للنظر من الناحية الطبية هو قابلية التقنية الجديدة على تقديم تسهيلات آنية لمجموعة مختلفة من الصور المشكّلة للمناطق المريضة، وتوافرها عند الطلب في كل أقسام المستشفى أو المناطق المحلية أو العالمية. ويستفيد الأطباء من هذه التطورات لتطبيقها في عموم علم الأشعة المرئية لتوفير الانتشار السريع للصور المعلوماتية وتقليل الوقت بين اقتنائها وتشخيصها. كما ان استخدام الافلام الرقمية لأشعة (اكس السينية) يمكّنها من توفير عرض مباشر لأنظمة أشعة اكس في كل أقسام المستشفى. ويطور أطباء الأشعة طرقا جديدة في كيفية دراسة هذه الصور المستخدمة في العرض المباشر لأشعة (اكس الرقمية). والمشكلة الوحيدة حسب بعض الأطباء هي الكلفة العالية لهذه الأجهزة والتي تحدد من استخداماتها الواسعة في الوقت الحاضر. ويتوقع الخبراء رخص كلفة هذه الأجهزة مع نضوج تطور أكثر التقنية.
ومشكلة كلفة الأجهزة المستخدمة في التصوير الطبي هي أكبر في بلدان العالم النامي، وهي البلدان التي غالبا ما تتبنى التقنيات الجديدة على مستوى محدود جدا. وعلى رغم من الفجوة التقنية الفاصلة بين البلدان الغنية والفقيرة فإن بعض المنظمات الدولية كوكالة التعاون الدولي اليابانية تقدم المساعدة المالية لتوفير الأنظمة المعقدة لبلدان العالم النامي من أجل تحسين عنايتها بالمرضى.
وقد ساهم التشخيص الصوري (الرقمي) اخيرا في تحقيق الكفاءة العالية في عناية الطبيب بالمرضى، ويعد المستقبل بتغييرات كبيرة في هذا الحقل
العدد 39 - الإثنين 14 أكتوبر 2002م الموافق 07 شعبان 1423هـ
تشخيص
بحث عن اجهزة التصوير الطبي