العدد 44 - السبت 19 أكتوبر 2002م الموافق 12 شعبان 1423هـ

مسئول فلسطيني يعلن عن تحفظات السلطة على الخطة الأميركية الجديدة

حشود عسكرية على مداخل بلدة طوباس

الأراضي المحتلة/ عواصم - وكالات 

19 أكتوبر 2002

قللت إسرائيل أمس من حجم التباينات مع الولايات المتحدة التي انتقدت مقتل مدنيين فلسطينيين في عمليات إسرائيلية في حين بدأ المبعوث الأميركي وليام بيرنز من القاهرة مباحثات حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

ودانت الولايات المتحدة عملية الجيش الاسرائيلي في رفح في قطاع غزة التي اسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين بينهم طفلان وامرأة متقدمة في العمر كما حثت الدولة العبرية على درس وثيقة أميركية عن تسوية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني بحلول 2005.

وأعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي شيري وايزمان أمس ان التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة شبه تام.

في حين قلل مسئول إسرائيلي بارز من أهمية الوثيقة الأميركية التي سلمت الى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون خلال زيارته هذا الاسبوع إلى واشنطن.

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «لا احد ينوي فرض هذه الوثيقة علينا. انه مجرد مشروع يستعيد المباديء التي قدمها الرئيس (جورج بوش) في خطابه في يونيو/ حزيران الماضي عن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وكان شارون قد أكد الخميس الماضي انه لا يشعر بانه ملتزم بهذه الوثيقة التي تلحظ ثلاثة مراحل للتسوية بحسب ما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية العامة.

وأفادت الوثيقة ان أعمال العنف يفترض ان تنتهي في غضون ستة أشهر على ان تعتمد إسرائيل تدابير ثقة على راسها تجميد الاستيطان وان تجري السلطة الفلسطينية اصلاحات ديمقراطية.

ومن جهته قال بيرنز من القاهرة إن بلاده ملتزمة تماما بعمل كل ما هو ممكن للقضية الفلسطينية وللقضية العربية الاسرائيلية من منظورها الاوسع.

ومن المقرر ان يزور بيرنز إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال جولته ويعتزم تشجيع الجهود لإنهاء العنف.

وكانت مصادر فلسطينية قد أعلنت أمس أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد شكل وفدا رسميا للقاء بيرنز يوم الخميس المقبل.

من جهة أخرى قال ياسر عبدربُّه وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني في الحكومة المستقيلة ان الوفد سيعرض الموقف الفلسطيني من كل الجوانب التي ستطرح بما في ذلك «خطة الطريق» التي يحملها المسئول الأميركي.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن قراره إرسال بيرنز في جولة تستمر أسبوعين وتشمل 17 دولة في المنطقة في محاولة «لإحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حاملا معه خريطة تسوية» لهذا النزاع.

وقال عبدربه ان الفلسطينيين لم يتسلموا أي وثيقة تتعلق بتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

كما أكد وزير العمل الفلسطيني غسان الخطيب أن هناك «تحفظات» كثيرة لدى السلطة الفلسطينية على المبادرة الأميركية التي من المقرر أن يطرحها وليام بيرنز على الرغم أنها لم تقدم بشكل رسمي للقيادة الفلسطينية حتى الآن.

وأكد أن أهم التحفظات الفلسطينية هي «عدم وجود ضمانات واضحة في هذه المبادرة التي تدعو إلى انسحاب إسرائيل من الاراضي المحتلة العام 1967».

وعلى صعيد متصل انتقد الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تجاهل وليام بيرنز لقاء الرئيس ياسر عرفات ضمن جولته الحالية بالمنطقة، ووصف هذا التجاهل بانه خطأ أميركي استراتيجي.

ومن جهته قال عرفات أمس ان الاعلان عن الحكومة الفلسطينية الجديدة سيكون «بأسرع وقت».

ورجحت مصادر فلسطينية مقربة من الرئيس الفلسطيني ان يعلن عرفات تشكيل الحكومة الجديدة اليوم الاحد في ضوء تأكد بعض الوزراء من استكمال المشاورات وتحديد حقائب الوزراء.

وقال مسئول فلسطيني بارز طلب عدم نشر اسمه ان عرفات «وافق على تغيير وزير الداخلية والعدل والصحة وقد يجري تعديلا على وزارتين أخريين».

كما طالب الرئيس الفلسطيني أمس القمة التاسعة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية المنعقدة في بيروت بادانة وفضح الجرائم الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطيني وكان آخرها مجزرة مدينة رفح في قطاع غزه. من جهته طالب المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة ناصر القدوة أمس الأمم المتحدة بالقيام بعمل عاجل لوضع نهاية لجرائم الحرب وارهاب الدولة وانتهاكات حقوق الانسان المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال ثلاث رسائل متطابقة ارسلها ناصر القدوة لكل من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول مجزرة رفح أمس

العدد 44 - السبت 19 أكتوبر 2002م الموافق 12 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً