قالت تقارير أميركية صباح أمس ان الاستعدادات للحرب ضد العراق تمضي قدما في العاصمة الاميركية، اذ تمت الموافقة على تخصيص أموال لتدريب قوات المعارضة العراقية ونشر قوات أميركية خاصة في الاردن وذلك في الوقت الذي نفى مصدر مطلع لـ «ا{» الأخبار التي أعلنتها شبكة (سي. إن. إن) حول وجود 1500 من الكوماندوز الأميركي على الأراضي الأردنيةمشيرا إلى أنها موجودة للمشاركة فقط في بعض المناورات والتدريبات المقرر انتهاؤها الشهر المقبل.
وأضاف المصدر أن هذه القوات كانت قد شاركت في المناورات الروتينية التي وصفها وزير الدولة للشئون السياسية ووزير الإعلام محمد العدوان بأن لا علاقة لها بالتطورات السياسية والعسكرية الجارية في المنطقة.
وكانت (سي. إن. إن) الاخبارية قد نقلت عن مصادر لم تسمها ان القوات الاميركية الخاصة في الاردن وأماكن أخرى في الشرق الاوسط تستعد للقيام بمهمات لمواجهة أي استخدام محتمل من جانب العراق لاسلحة الدمار الشامل في الساعات الاولى لاي عملية غزو.
كما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مسئولين لم تسمهم في الادارة الاميركية والجيش، أن الرئيس الاميركي جورج بوش أقر في وقت سابق هذا الشهر تدريب 5000 من قوات المعارضة العراقية وخصص لهذا الغرض 92 مليون دولار. وقالت واشنطن بوست ان الولايات المتحدة وعدت إسرائيل والاردن والسعودية والكويت ودولا أخرى بحمايتها من هجمات صاروخية عراقية محتملة.
ومن جهة أخرى أشار العاهل الاردني إلى احتمال ان تكون الحرب قريبة جدا «لكن لا تزال هناك فرصة للسلام».
جاء ذلك في مجلة «دير شبيجل» الالمانية أمس نقلا عن العاهل الاردني الملك عبدالله انه لا يزال يرى فرصة ضئيلة لتجنب عمل عسكري تقوده الولايات المتحدة على العراق، لكنه اشار الى ان الاردن سيكون بحلول نهاية العام مستعدا لاحتمال حدوث هجوم بالاسلحة الكيماوية.
واستبعد الملك عبدالله الذي عقد في الاسبوع الماضي اجتماعا مع اكبر قائد عسكري اميركي في المنطقة ان تلعب عائلته الهاشمية اي دور في حكم العراق في المستقبل
العدد 44 - السبت 19 أكتوبر 2002م الموافق 12 شعبان 1423هـ