علمت «الوسط» أن أحد المترشحين لمجلس النواب عرض عليه منافسه قبل يومين من غلق باب الانسحاب، مبلغا ماليا وتعيينه مساعدا له في حال انسحابه. وقال المترشح الذي عُرض عليه الانسحاب لـ «الوسط» إنه بعد انتهاء إحدى المناظرات، جاءه منافس ثالث قائلا إنه وافق على عرض تلقاه من المنافس الثاني يقضي بسحب ترشيحه مقابل مبلغ مالي، وسأله عما إذا كانت لديه هو الآخر نية الانسحاب مقابل العرض المالي. ولكن المترشح أبلغه أنه يرفض «مثل هذه المساومات». في وقت لاحق، تلقى المترشح مكالمة من أحد أقاربه يبلغه أن المنافس الثاني يريد اللقاء معه لإيجاد حل وسط. فأبلغه المترشح موافقته، فاتصل المنافس طالبا اللقاء في أحد المقاهي في شارع المعارض.

وعند اللقاء امتدح المنافس أداء المترشح في المناظرات التي جرت، كما بيّن له إصراره في الوقت نفسه على الفوز بالمقعد النيابي مهما كلف ذلك من ثمن، وأنه سيعيّن المنافسين مساعدين له بعد فوزه، وحينما أبدى المترشح دهشته واستغرابه، أضاف المنافس أنه «مدعوم رسميا»، فرد المترشح: «لماذا لا يعيّنونك إذا في مجلس الشورى؟»، فتعلل المنافس بأن تشكيلة أعضاء المجلس المعين انتهت. إلا أن المترشح قال إنه متمسك بمبادئ المنافسة الشريفة، الأمر الذي حدا بالمنافس إلى مغادرة المكان بعد عبارات تهديد ووعيد. وقبل ساعتين من غلق باب الانسحاب تلقى المترشح اتصالا آخر من أحد الأعيان يعرض عليه الانسحاب مقابل «ترضية» يطلبها، وبحسب المترشح لايزال العرض قائما إذا ما أعلن تزكيته لمنافسه