مما لاشك فيه ان حجم العمالة الوافدة والأجنبية يتزايد ويشكل خطرا وحكرا على المواطنين إذ ان وزارة العمل هي الجهة المسئولة عن إصدار رخص لهؤلاء الأجانب الذين لا نعرف عنهم أي شيء ولا عن جنسيتهم. فهم يشكلون خطرا على العمل إذ تزايد عدد العاطلين وقلّت الأعمال في البلد. فعندما تقوم أي شركة بتوظيف بحريني للعمل لديها فإنها تقوم في الآن ذاته باستخراج «فيزا» بعمال أجانب على حساب هذا البحريني الذي لا ذنب له وتحاول التخلص منه بأي طريقة.
فأين مفهوم العدالة والمواطنة؟! فهنا البطالة والفقر وتزايد العمالة الأجنبية وقلة الأعمال وتغير الكثافة السكانية واختلال كل الموازين. فأصبحت بلدنا تحتضن كل الجنسيات من كل الأقطار بلا منازع ولربما حمل هؤلاء لنا معهم أمراضا وعادات دخيلة وغريبة على المجتمع. لذلك أناشد كل الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتضع في الحسبان مفهوم المواطنة للبحريني، لتصبح البحرين وطنا يعمّه الخير والعطاء بسواعد أبنائه الخيّرين.
مفيد حبيب
العدد 45 - الأحد 20 أكتوبر 2002م الموافق 13 شعبان 1423هـ