تشهد ملاعب الاتحاد البحريني للتنس هذه الأيام تدريبات مكثفة للاعبي المنتخب البحريني؛ وذلك استعدادا لخوض منافسات دورة وبطولة مارينا ويست العقارية التي من المقرر أن تقام خلال الفترة من 10 حتى 24 من الشهر الجاري بمشاركة عدد كبير من اللاعبين الآسيويين.

نجم التنس البحريني خالد الموسوي أكد استفادته الكبير من البطولة الآسيوية خلال مشاركته فيها العام الماضي، وقال: «لم أشارك في البطولة في نسختها الأولى بسبب مشاركتنا أنا وأيمن محمد جعفر ببطولة في الكويت في الفترة نفسها، ولكن في النسخة الثانية شاركت فيها، وتمكنت خلالها من الوصول لأوار تمهيدية مقبلة، وبالنسبة إلى بطولة هذا العام فلاشك في أنها ستكون قوية جدا وهذا واضح من الاعداد الكبير من مختلف اللاعبين الآسيويين الذين حرصوا على تسجيل أسمائهم للمشاركة هذا العام وهم من أصحاب المستويات العالية والقوية وهناك ممن لديهم تصنيفات على المستوى الآسيوي. وبالنسبة إلينا ففي هذا العام مستوانا أفضل بكثير من الناحية الفنية والتكتيكية وحتى مستوى اللياقة البدنية والفضل في ذلك يعود إلى البرنامج التدريبي الذي وضعه اتحاد التنس بإشراف المدربين المختصين والذي طور من مستوانا كثيرا».

واستمر الموسوي في حديثه قائلا: «وكان لمعسكر الفلبين الأثر البارز في تحسن مستوياتنا كثيرا والذي امتد لقرابة العشرين يوما في شهر أغسطس الماضي والمشاركة في البطولة الآسيوية هناك على هامش المعسكر، إذ تمكنا من الوصول إلى الدور الثاني على رغم قوة المنافسات وشدتها، وكانت التدريبات مكثفة وتمتد ساعاتها حتى الثماني ساعات يوميا، وبعد رجوعنا من معسكر الفلبين تواصلت تدريباتنا المكثفة على ملاعب الاتحاد، أما بالنسبة للفترة المتبقية حتى قبل انطلاق موعد البطولة فنحن بحاجة لتكثيف التدريبات أكثر وإقامة المنافسات الودية والمباريات حتى نصل إلى أعلى درجة استعداد وتأهب».

أما مدرب التنس القدير الوطني جليل حميدان فتوقع أن تكون منافسات دورة وبطولة مارينا ويست تحت 14 سنة قوية جدا وذلك من خلال العدد الكبير المشارك فيها وسمعة الفرق المشاركة كالفلبين وتايلند واليابان وهونغ كونغ، بالنسبة للاعبينا فقد بدأنا إعداد لاعبينا منذ معسكر الفلبين الفائت، وكانت الاستفادة كبيرة للاعبين فالتدريبات كانت مكثفة وتمتد حتى 8 ساعات يوميا ولمدة عشرين يوميا وكذلك البطولة التي شاركوا فيها على هامش المعسكر والتي أضافت لهم الكثير من الخبرة في رصيدهم الشخصي. ومع دخول شهر رمضان الكريم خففنا الضغط على اللاعبين؛ وذلك بسبب ضيق الوقت ولا نتمكن من إعطاء اللاعبين ساعتين تقريبا في 6 أيام في الأسبوع، لكن بعد شهر رمضان سنزيد من جرعة التدريبات أكثر وذلك بحسب الإمكانات وخصوصا أن لاعبينا طلبة في الوقت نفسه».

وأضاف حميدان «نحن نسير وفق برنامج تدريبي مدروس مع اللاعبين سيرفع من مستواهم الفني كثيرا والجوانب الأخرى أيضا، والأهم من هذا أن البرنامج ليس للبطولة فقط بل سيمتد حتى ما بعد البطولة».

وأشار حميدان قائلا: «مستوى لاعبينا منذ أن بدأنا معهم برنامج الإعداد للبطولة تغير كثيرا، فهم الآن على استعداد للمشاركة في المنافسات، لكن لا أستطيع القول أنهم سينافسون على المراكز المتقدمة لكننا في الوقت نفسه نتوقع أن يصلوا إلى أدوار متقدمة».

وأوضح المدرب القدير جليل حميدان أن اتحاد التنس البحريني يقوم بجهود كبيرة من أجل تطور اللعبة ورفع مستواها وبناء قاعدة قوية لها في البحرين، ولدى الاتحاد خطة طموحة لذلك ولإيصال لاعبيه إلى العالمية، لكن المشكلة التي نعانيها في الاتحاد هو عدم وجود قاعدة قوية للعبة، فالاتحاد هو الذي يقوم بهذا الدور وصنع اللاعبين، بينما من المفروض ان يكون هذا دور الأندية التي تولد اللاعبين وتصقلهم وعلى الاتحاد أن يختار الأفضل بينهم ويكون منهم منتخب وينظم لهم المشاركات المختلفة، ومن وجهة نظري أنه ليس فقط لعبة التنس التي تعاني هذه المشكلة، فالألعاب الفردية غالبيتها تعاني من هذا، وهو من السياسة الخاطئة بالنسبة لهذه الألعاب الفردية والتركيز على الألعاب الجماعية.

وقال حميدان انهم يفكرون حاليا في إنشاء مراكز تدريب مختلفة، فالاتحاد مركز في مدينة عيسى، وننشئ مراكز أخرى في مختلف مناطق مملكة البحرين، ومن المقترح أن تكون في الأندية التي تمتلك ملاعب للتنس، وقد جربت هذه الطريقة من قبل وكانت جيدة وها نحن نحاول إرجاعها مرة أخرى لتكون بابا لجذب اللاعبين واكتشافهم وضمهم إلى صفوف مختلف المنتخبات والفئات العمرية. ونحن نتمنى من الأندية النموذجية أن تنشئ ملعبين على الأقل، فهذا سيساهم من بناء قاعدة للعبة في مختلف المحافظات