العدد 2157 - الجمعة 01 أغسطس 2008م الموافق 28 رجب 1429هـ

120 مؤذنا من دون رواتب منذ عام

علمت «الوسط» أن عدد المؤذنين الذين هم في قائمة الانتظار منذ عام لصرف رواتبهم من الأوقاف الجعفرية بلغ نحو 120، وذلك في ظل انتظار الموازنة الإضافية المطلوبة من الحكومة لتغطية ذلك.

وطالبت إدارة الأوقاف الجعفرية وزير الشئون الإسلامية السابق الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وكذلك الوزير الحالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة بتخصيص موازنة إضافية للكادر من الحكومة. وقال رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية سيدمصطفى القصاب: «إن الوزيرين الحالي والسابق كانا يؤكدان أهمية تسوية الأمر عبر إضافة وضخ موازنة إضافية، في حين مازالت الإدارة قيد الانتظار من دون وجود أي حراك فعلي، إلا أن الأمل يبقى معلقا حتى وجود قرارات إيجابية حيال ذلك».

إلى ذلك، كشفت الإدارة أن 5 آلاف عقار تنضوي تحت إشراف الأوقاف الجعفرية يديرها شخصان فقط في الإدارة، وذلك بسبب عدم وجود العدد الكافي من الموظفين الذين يتطلب توفيرهم مبالغ مالية غير متوافرة لدى الإدارة حاليا لتغطية تكاليف رواتبهم.


نمو في الإيرادات الوقفية السنوية بنسبة 10 %

«الجعفرية»: زيادة قيمة إيجارات الوقفيات

المنامة - صادق الحلواجي

كشفت إدارة الأوقاف الجعفرية عن توجهها لخلق استثمارات جديدة من خلال شراء العقارات الجديدة وبناء الأراضي الوقفية التي تم تخطيطها، وكذلك زيادة قيمة الإيجارات بعد انقضاء مدة التأجير بحسب أسعار السوق الحالية الخاصة بالعقود طويلة الأمد.

وأضافت الأوقاف الجعفرية أنها تسعى لزيادة الإيجارات للعقود القصيرة تماشيا مع الزيادات الحاصلة في سوق العقار، فضلا عن زيادة عوائد الحسابات الغنية من خلال خلق استثمارات جديدة لها باستخدام نظام الاستثمار الداخلي، والتركيز على شراء عقارات جديدة من أراض ومبان في مناطق ذات عوائد عالية وتتميز بارتفاع الطلب عليها.

وأوضحت الأوقاف الجعفرية أن الإيرادات الوقفية السنوية ترتفع بنسبة تصل لأكثر من 10 في المئة سنويا، وهو ما يعطي انطباعا ممتازا بشأن وجود فرصة مستقبلية للقفز بإدارة الأوقاف الجعفرية وتحسين أوضاعها المالية والإدارية. مبينة أن معدل النمو في الإيرادات الوقفية للعام 2002 كانت صفرا في المئة، في حين أنها ارتفعت لنسبة بلغت أكثر من 40 في المئة خلال العام 2005، وأنه من المتوقع أن ترتفع النسبة بطبيعة الاستثمارات التي تعمل بها الإدارة حاليا، وزيادة قيمة العوائد المالية خلال الأعوام المقبلة، إذ بلغت الإيرادات الوقفية حتى العام 2005 أكثر من 2.8 مليون دينار.

وتسعى الأوقاف الجعفرية كما يقول مدير الإدارة بالوكالة عبدالأمير الجمري ضمن المرحلة المستقبلية إلى بلوغ مستوى الشركات الاستثمارية الكبرى، وتقديم أفضل الخدمات العالية الجودة لكل من الموقوفات الإدارية والمالية التي توجد لها رؤية حاليا لدى الإدارة.

وكانت الأوقاف الجعفرية تؤجر أراض بسعر يتراوح ما بين 25 و100 فلس للقدم المربع سنويا، وذلك على رغم قيام لجنة خاصة في الإدارة بدراسة جميع العطاءات المتوافرة بشأن الأراضي المعروضة للإيجار بحسب الشروط الموضوعة لترسية عقد الإيجار، وبحسب السعر الأعلى وتوافق الشروط المطلوبة، إلا أنها تعمل حاليا على تجديد العقود بما يتناسب مع قيمة الإيجارات في السوق العقاري حاليا. يذكر أن الأوقاف الجعفرية تعاني حاليا من عجز كبير في الموازنة السنوية للإدارة تصل لنحو 800 ألف دينار بحريني سنويا منذ العام 1980، وذلك في الوقت الذي لا يمكن للإدارة المساس أو استخدام الأموال الوقفية المتراكمة لدى الأوقاف ذات المدخول الكبير أو حتى القليل إلا بإذن شرعي محصور. مع العلم أن الإدارة تستقطع نسبة 10 في المئة من مردود الأوقاف لحسابها، إلا أنه لا يغطي إلا القليل.


50 % من مآتم البحرين فقيرة ولا تملك إيرادات

قالت إدارة الأوقاف الجعفرية إن نسبة 50 في المئة من المآتم المسجلة لدى الأوقاف لها إيراد، والـ 50 في المئة الأخرى فقيرة وليس لها إيراد. وذكرت أن المآتم تشكل أكبر التحديات والمشكلات التي تواجهها الإدارة باستمرار لأسباب عدة. وبلغ عدد المساجد والمآتم والمقابر المسجلة لدى الأوقاف الجعفرية في البحرين، نحو 724 مسجدا، و632 مأتما، و120 مقبرة، وذلك بحسب آخر إحصاء أعدته إدارة الأوقاف الجعفرية. وتشكل المساجد الغنية من إجمالي العدد نحو 3 في المئة من العدد الإجمالي، وأما المساجد المتوسطة الدخل فنسبتها نحو 14 في المئة من إجمالي العدد المذكور، وهي لا تستطيع أن تساعد غيرها من المساجد التي تحتاج إلى مساعدة، وأن نحو 85 في المئة نسبة المساجد الفقيرة التي لا تملك إيرادا، ما يعني أن نحو 85 مسجدا في البحرين تحتاج إلى مساعدة.

وأما بشأن المآتم فإن نسبة 50 في المئة منها ضمن المسجلة لدى الأوقاف لها إيراد، والـ50 في المئة الأخرى ليس لها إيراد، مع العلم أن إدارة الأوقاف الجعفرية تؤكد أن المآتم تشكل أكبر التحديات والمشكلات التي تواجهها باستمرار لأسباب عدة، بحسب ما صرح به مدير الإدارة بالوكالة عبدالأمير الجمري.


120 مؤذنا لم يتقاضوا رواتبهم منذ عام

بلغ عدد المؤذنين الذين هم في قائمة الانتظار منذ عام لصرف رواتب من الأوقاف الجعفرية نحو 120 مؤذنا، وذلك في إطار انتظار الموازنة الإضافية المطلوبة من الحكومة لتغطية ذلك.

وكشفت الإدارة أن 5 آلاف عقار ينضوي تحت إشراف الأوقاف الجعفرية يديرها شخصان فقط في الإدارة، وذلك بسبب عدم وجود العدد الكافي من الموظفين الذين يتطلب توفيرهم مبالغ مالية غير متوافرة لدى الإدارة حاليا لتغطية تكاليف رواتبهم.

وبشأن الأراضي الوقفية غير المسجلة، أكدت الإدارة أن الأمر منوط حاليا بقرار نهائي من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة باعتباره السلطة المطلقة، لأن هناك الكثير من الإجراءات الرسمية المطلوبة التي تعقد عملية التسجيل.

وكانت إدارة الأوقاف الجعفرية أكدت على لسان رئيس مجلس إدارتها السيدمصطفى القصاب أن لدى الأوقاف عقودا رسمية لموظفين يعملون ضمن كادر الأئمة لا يتسلمون رواتبهم منذ أكثر من عام. مبررة ذلك بانتهاء الموازنة المرصودة للكادر نظرا الى العد الكبير فيه.

وذكر القصاب أن «إدارة الأوقاف على غرار هذا الموضوع طالبت بتخصيص موازنة إضافة للكادر، إذ كانت للإدارة مطالبة سابقة مع وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدلله بن خالد آل خليفة، وكذلك الوزير الحالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة»، مبينا أن «كلاهما كانا يؤكدان أهمية تسوية الأمر عبر إضافة وضخ موازنة إضافية، في حين مازالت الإدارة قيد الانتظار من دون وجود أي حراك فعلي في الأمر، إلا أن الأمل يبقى معلقا حتى وجود قرارات إيجابية حيال الأمر».

واستدرك القصاب قائلا إن «الطلبات التي ترد للإدارة ضمن كادر الأئمة والمؤذنين مازالت تتدفق، في الوقت الذي ليس بالمقدور اتخاذ أي إجراء من قبل الإدارة حول الأمر، مع العلم أن بعض الموظفين قبلوا لأنفسهم أن يتولوا العمل كالبقاء قيمين أو غيره من دون صرف راتب شهري لهم، وذلك ريثما تأتي الموازنة المضاعفة».

وروى بعض الموظفين الذين لم يتسلم أحدهم راتبه منذ عام تقريبا، أنهم أبرموا عقودا رسمية مع إدارة الأوقاف الجعفرية بشأن توظيفهم ضمن كادر الأئمة والمؤذنين، وذلك إثر اختيار أشخاص مناسبين لإدارة المساجد، إلا أنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر طويلة على رغم مراجعة الإدارة مراتٍ عدة»، مبينين أنهم «لا يطالبون بصرف مبالغ رواتبهم الماضية بأثر رجعي، بل بصرف رواتبهم التي طال انتظارها».

وأردف الموظفون أن «المساجد ليست مثل الشركات والمؤسسات التجارية التي تغلق أو يتخذ حق قانوني بحقها حال تخلفت عن صرف الرواتب المستحقة للموظفين لديها، فوضعية المساجد مختلفة تماما، إذ إنه ليس بالإمكان إغلاقها أو توقف الموظفين عن فتح وغلق المسجد».

نمو في الإيرادات الوقفية السنوية بنسبة 10 %

«الجعفرية»: زيادة قيمة إيجارات الوقفيات

العدد 2157 - الجمعة 01 أغسطس 2008م الموافق 28 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً